إسرائيل تدمر بيئة الحزب لاخضاعه وتتطلع لتغيير ديموغرافي
يوسف فارس
المركزية – الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان متواصلة ليل نهار وسط صمت اقليمي ودولي عما يرتكب بحق اللبنانيين من مجازر. وبات الحديث موصولا عن استعداد اسرائيلي لغزوه بريا .اذ ذكرت صحيفة هارتس ان مسؤولين كبار في القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي يضغطون من اجل القيام بهذا التوغل .ونقل موقع"واللا" العبري عن مسؤولين امنيين اسرائيليين قولهم ان هناك اجماعا على المستوين السياسي والعسكري بأن الغزو البري للبنان مسألة وقت .
وقال احد القيادة العسكريين ان الغزو البري للبنان يهدف الى ابراز قوة الجيش الاسرائيلي في الشرق الاوسط . وتابع موقع "واللا" ان الجيش يستكمل عمليات مهمة في اطار الاستعدادات للغزو البري للبنان وتتركز القوات في الجبهة الشمالية وتستعد لدخول بري ،وانه يعد خططا عملياتية جديدة لاجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة ويجمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله وخاصة قوة الرضوان قبل الدخول البري .
بدوره قال الجيش الاسرائيلي : مستمرون بتلقي التدريبات بموقع اطلاق النار في الجبهة الشمالية وسيحظر على المدنيين دخولها .مشيرا الى انه سيواصل مهاجمة حزب الله بقوة حتى تدميره واضعاف قدراته وبنيته العسكرية .
النائب السابق فارس سعيد يستبعد راهنا اقدام إسرائيل على اجتياح لبنان ما دامت تحقق أهدافها باستهدافه جوا من دون خسارة أي جندي .
ويضيف لـ "المركزية" اما وفي حال انتهت إسرائيل من تنفيذ خطتها القاضية بتدمير مخازن أسلحة حزب الله واغتيال العدد الأكبر من قادته وحتى عناصره وتدمير بيئته العسكرية والاجتماعية والإنسانية في الجنوب والبقاع وتهجير غالبية سكانهما فهي عندئذ قد تفكر في الدخول الى مناطق في المحافظتين من اجل أولا امتلاك مزيد من أوراق الضغط على لبنان والحزب تحديدا .وثانيا بغية اثارة القلاقل بين المكونات اللبنانية والفتن الداخلية كون النازحين لن يعودوا الى منازلهم المدمرة في شهر واثنين بعد وقف النار بل يتطلب الامر سنوات مترافقة مع شتى أنواع القهر والاذلال ما يولد نزاعات واحداث كثيرة مع البيئة الحاضنة ، الامر الذي يستوجب المزيد من الوعي والادراك لتلافيهما من خلال التشدد في قمع المخلين بالأمن إضافة الى الذهاب عاجلا لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة ليعود لبنان لمحاكاة العالمين العربي والدولي ومساعدته في تطبيق القرارين 1559 و1701 إضافة الى إعادة الاعمار، للحؤول دون تطلعات إسرائيل بتغيير ديموغرافي في لبنان الذي في رأيي يعيش راهنا مرحلة انتقالية تمهد لولادة جديدة دون تغيير في صيغته الفريدة المجسدة في الدستور والتطبيق الكامل لاتفاق الطائف.