الرهائن: عروض مكررة لنتنياهو تُغطي التضحية بهم!
لورا يمين
المركزية - عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلثاء مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم إطلاق سراحها من قطاع غزة. كما وعد بأن أي شخص يساعد إسرائيل في تحرير الرهائن سيحصل على مساعدة في مغادرة القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال نتنياهو خلال زيارة قصيرة لقطاع غزة، وفقا لمكتبه "لأولئك الذين يريدون الخروج من هذا المأزق أقول: من يجلب لنا رهينة سيجد مخرجا منا له ولأسرته. وسنمنح أيضا 5 ملايين دولار مقابل كل رهينة". أضاف "الخيار لكم، ولكن النتيجة واحدة: سوف نعيدهم جميعا"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
نتنياهو كان يتحدث من ممر نتساريم داخل قطاع غزة، برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي. ووفق رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن الجيش "حقق نتائج ممتازة في هدفنا المهم. أن حماس لن تحكم غزة". وتابع "نحن نضعف قدراتها العسكرية بشكل مثير للإعجاب. نحن نتحرك نحو قدراتها الإدارية. حماس لن تكون في غزة".
فهل عرض نتنياهو، يمكن ان يلقى اي آذان صاغية ويساهم في تحرير الرهائن؟ بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن الجواب سلبي. فحماس سبق أن رفضت عرضا من هذا النوع ووصفته بأنه مهزلة، وقالت إن الرهائن المتبقين لن يتم إطلاق سراحهم إلا في إطار اتفاق لإنهاء الحرب ورفع الحصار وإعادة بناء القطاع.
وبحسب المصادر، فإن كلام نتنياهو ليس الا لمحاولة ارضاء ذوي الرهائن الذين لا ينفكون يتحركون على الارض ويتهمونه بمنع التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم من أجل مواصلة الحرب والحفاظ على سيطرته على السلطة.
بالفعل، تتابع المصادر، نتنياهو، وانطلاقا من كل مواقفه وتصرفاته منذ 7 تشرين الاول 2023، سيما العسكرية منها، يبدو انه قرر التضحية بالرهائن، وهو مستعد للتخلي عنهم، في مقابل المضي قدما في التصعيد في غزة. فهدفه ليس تحريرهم، بل القضاء على حماس، تضيف المصادر، ولو كان هذا القضاء سيعني مقتل الرهائن ايضا. وبفعل هذا القرار "الضمني" الذي اتخذه نتنياهو، يبقى من بين نحو 250 شخصا تم اختطافهم في 7 أكتوبر حوالي 100 شخص محتجزين في قطاع غزة وقد لا يكونون كلهم على قيد الحياة.
غير انه، ووفق المصادر، الرجل المتهوّر، يعتبر ان لا بأس في عدم عودة الرهائن، اذا كانت هذه العودة ثمن تحوّله الى بطل قومي في اسرائيل وخليفة لديفيد بن غوريون!