"العشرون" في اوساكا...ترامب: نتائج ممتازة للقمة.. وبوتين: فرصة جيدة
خليل:علامات استفهام على تقارير المؤسسات الدولية وبلحاج: الاصلاحات لم تنته
عون يوقع مرسوم ترقية ضباط ويعد بإنصاف كتاب العدل و"اللبنانية" تفك اضرابها
المركزية- دولياً، كل الانظار مشدودة في الاتجاه الياباني حيث قمم "الكبار" من اصحاب الحل والربط والقرار.
رؤساء ومسؤولون من 37 دولة اجتمعوا في اوساكا في قمة مجموعة العشرين الاقتصادية الطابع، والسياسية الابعاد، لا سيما في قممها المأمول ان تنتج جديدا على مستوى حل النزاعات والازمات الاقليمية. الرئيسان الاميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين التقيا في اجواء جيدة ليتفقا على نتائج وعد سيد البيت الابيض بانها ستكون ممتازة، فيما لم يلاقه بوتين في تفاؤله المفرط، فكان اكثر واقعية واعتبر الاجتماع فرصة جيدة لاستكمال الحوار الذي بدأ في قمة هلسينكي.
لبنانيا، ووسط ترقب لما سيحمله الوسيط الاميركي مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد من جديد على مستوى ترسيم الحدود مع عودته الى بيروت لعقد لقاءات مع المسؤولين الثلثاء المقبل، بقيت الاهتمامات تدور في الفلك المالي-الاقتصادي، فغداة تقارير وكالات التصنيف الائتمائي عن لبنان وما اثارته من ضجة واستغراب على الساحة المحلية، خاصة وانها تحدثّت عن وضعه المالي والاقتصادي بلغة لا تطمئن، تحدث البنك الدولي عنه اليوم بكلام أقل اسودادا. فقد أعلن نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج ان "لبنان يسير في طريق سليم بالنسبة الى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء". وقال إثر زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري في"بيت الوسط"، يرافقه مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه "انطباعنا إيجابي ومتفائلون، لكن في الوقت ذاته تفاؤلنا حذر بسبب الوضع الاقتصادي في المنطقة وهو وضع دقيق، وعلينا أن نكون على مستوى المسؤولية. وقال بلحاج: التقينا الرئيس الحريري بعد لقاء وزير المال علي حسن خليل، فكانت لقاءات بنّاءة ، وانطباعنا إيجابي، فلبنان يسير في طريق سليم بالنسبة الى الإصلاحات على مستوى الموازنة والكهرباء، ونحن متفائلون بالنسبة إلى هذا الامر، لكن الإصلاحات لا تنتهي وهي أمر متواصل، ونحن مع الحكومة اللبنانية ولبنان في المضي قدماً في هذه الإصلاحات، لا سيما بالنسبة إلى موضوع الكهرباء الذي يعتبر حيوياً. وأضاف: تطرقنا الى مشاريع البنك الدولي الموجودة في محفظة البنك وهذه المشاريع يجب العمل عليها بأكثر قوة ودعم لأن لدينا أكثر من مليارين و400 مليون دولار في محفظة البنك الدولي اليوم، ومنها قرابة المليار دولار ليست في وضع إيجابي، خصوصاً أن المحفظة عندنا كبيرة وهناك طاقات، لا سيما ان هذا المبلغ على ذمة الحكومة اللبنانية والمواطن اللبناني، وعلى الحكومة ان تعمل بجهد أكبر لإنجاز هذه المشاريع لانها استثمارية وهذا الاستثمار إيجابي. تابع "بشكل عام، إن انطباعنا إيجابي ومتفائلون، لكن في الوقت ذاته تفاؤلنا حذر بسبب الوضع الاقتصادي الدقيق في المنطقة ، وعلينا ان نكون على مستوى المسؤولية وتفاعلنا مع الحكومة اللبنانية إيجابي وإن شاء الله نرى الخير في الأيام المقبلة .
عند خليل: وزار بلحاج وزير المال علي حسن خليل على رأس وفد من البنك الدولي يرافقه كومار جاه. وجرى عرض للمشاريع المشتركة بين لبنان والبنك الدولي لا سيما في ما يتعلق بالكهرباء والإصلاحات المطلوبة في إطار مؤتمر "سيدر" واللازمة لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وجدّد البنك الدولي دعمه للبنان.
علامات استفهام: وكان حسن خليل اشار الى "اننا نطرح علامات استفهام كبرى على تقارير ومواقف المؤسسات الدولية او الوكالات لأنها تعتمد على التحليل السياسي المغلوط بدل الوقائع والمشاريع والاجراءات وما ينُص في مجلسي الوزراء والنواب. نحن ننظر بقلق الى هذا الامر، إلا اننا نقول اننا مستمرون في حفظ الوطن واستقراره". وأكد خلال رعايته حفلا تربويا، "العمل بجد وجهد استثنائي في الحكومة والمجلس النيابي وبتكامل ارادة المؤسستين معا على انجاز ما هو ضروري لحماية الاستقرار الاقتصادي في البلد عبر اقرار الموازنة العامة رغم كل الضجيج حولها واغلبه مصطنع ولا يستند لوقائع حقيقية". وقال "القاعدة انه لا مسّ بحقوق الطبقات المتوسطة وذوي الدخل المحدود، وهي قاعدة لم نتخل عنها هذا التزام سياسي عبر عنه بوضوح الرئيس بري والتزمنا به عبر اعداد الموازنة ومناقشتها بالتنسيق مع كافة الكتل السياسية. وهذا الامر سترون نتائجه حين اقرار الموازنة واقفال النقاش حول اشكالات لا تستند الى الواقع. والاهم ان نعرف ان الاستقرار المالي والنقدي يجب ان يحمى بإجراءات حقيقية يعمل عليه، ولا يمكن ان نكمل بشعارات شعبوية تمس الاستقرار ولا تقدم حلولا عملية".
تعليق الاضراب: وفي وقت تستكمل لجنة المال عصرا درس مشروع الموازنة لبحث واقرار اعتمادات وزارة الاشغال العامة والنقل، تم الاعلان عن فكّ الاضراب في الجامعة اللبنانية الذي كان سببه اعتراض الاساتذة على المس بحقوقهم وحقوق الجامعة في موازنة 2019. وشدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، في مؤتمر صحافي على ان "الجامعة اللبنانية هي كالعلم اللبناني ويجب أن تبقى في مكانها وحرصاء على كرامة الأساتذة ولا نقبل باستهدافهم وسنتابع كل الملفات"، مشيرا الى ان "لا أزمة ثقة بيننا وبين الاساتذة انما همنا واحد ونحن في مركب واحد". وحيا الذين أعادوا الحيوية للعمل النقابي أي لأساتذة "الجامعة اللبنانية". وقال: "سأدعو لورشة عمل مع أصحاب الاختصاص من الجامعة الذين لديهم الخبرة لمناقشة سياسة التعليم العالي وتحديثها وسأعمل مع الجهات المانحة للاستفادة من الامكانيات المالية في ما يخص الجامعة". وقال: "تحدثت امس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في جلسة مجلس النواب وبعد إقرار الموازنة واعدا بدرس كل مشاريع القوانين المتعلقة بالجامعة اللبنانية". بدوره، اعلن رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية يوسف ضاهر تعليق الاضراب في الجامعة لأن الوزارة تبنت العهود بتلبية المطالب وسنعود الى الاضراب في حال تم النكث بها.
انصاف الناجحين: من جهة ثانية، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم مراسيم ترقية ضباط في الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة. الى ذلك، تناول رئيس الجمهورية مع وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني عمل الوزارة والمشاريع الخاصة بالكهرباء والسدود والطاقة، وذلك في ضوء الخطة التي وضعتها الوزارة. في الموازاة، اكد خلال استقباله رئيس مجلس الكتاب العدل جوزف بشاره، حيث عرض معه مسألة تأخر صدور مرسوم الناجحين في مباراة كتاب العدل، ان صورة الموضوع باتت واضحة بالنسبة اليه، وشدد على انه سوف يعمل على انصاف الناجحين في مباراة الكتاب العدل والدفع من اجل استكمال التواقيع على مرسوم تعيينهم، مشددا على اهمية دور الكاتب العدل ومسؤولياته.
ترامب-بوتين: دوليا، وللمرة الأولى منذ اجتماعهما الاخير في هلسنكي في تموز 2018، عقد لقاء رسمي "وجها لوجه" بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم في اوساكا، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في اليابان، كانت القضايا الاقليمية والدولية الحاضر الابرز فيها. وقال ترامب قبل الاجتماع ان العلاقة مع بوتين جيدة جدا، معربا عن اعتقاده بأن نتائج اللقاء مع بوتين ستكون ممتازة. اما الرئيس الروسي، فقال "الاجتماع مع ترامب في اليابان فرصة جيدة لاستكمال الحوار الذي بدأ في قمة هلسنكي". واضاف "مضى وقت طويل لم نلتق خلاله"، مشيرا إلى أن إدارتي البلدين "عملتا كثيرا" طوال هذه الفترة. وقد وجه بوتين الدعوة لنظيره الأميركي لزيارة روسيا خلال الاحتفال بالذكرى الـ 75 للانتصار في الحرب العالمية الثانية في 9 ايار 2020. وأعلن الكرملين اعلن ان الرئيسين بحثا التطورات في إدلب ومسألة نزع السلاح والعلاقات مع الصين.