العراق يواجه التهديدات الاسرائيلية الجدية.. هل ينجح؟
يولا هاشم
المركزية – يعقد البرلمان العراقي جلسة خاصة اليوم لمناقشة التهديدات الإسرائيلية، ومن المتوقع ان يتخذ اجراءات مساندة للحكومة للضغط على اسرائيل للكف عن تهديداتها بضرب العراق. وتفيد المعلومات انه قد يشكل وفودا لحشد مواقف دعم للبلاد رفضا لفتح جبهة جديدة في العراق. وتسود الأوساط الرسمية والشعبية العراقية مخاوف متزايدة من احتمال وقوع الضربة في أي لحظة، وسط تداول واسع لعشرات الأهداف المحتملة للقصف، ويتبع معظمها فصائل مسلحة، بما في ذلك محطات فضائية مملوكة لهذه الفصائل.
والملاحظ ان الفصائل العراقية لم تتحرك اخيرا وربما تدرك مدى جدية اسرائيل في تهديداتها بضرب مواقع داخل العراق خصوصا منشات نفطية ومصادر الطاقة.
وفي وقت أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اتخاذ قرارات صارمة لحفظ سيادة البلاد، التزمت الفصائل المسلحة الموالية لإيران الصمت منذ أيام. وكان السوداني، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، قد أصدر أوامر صارمة بشأن التعامل مع أي ضربات صاروخية قد تنفذها الفصائل المسلحة التي دأبت على توجيه ضربات من الأراضي العراقية نحو إسرائيل.
ووفقاً لتعليمات السوداني، فإن مسؤولية إطلاق أي صاروخ تقع على عاتق القطعات العسكرية الممسكة بالأرض، والتي ستتحمل تبعات ذلك.
وفي حين شدد السوداني على "أن العراق يرفض هذه التهديدات، وأن قرار الحرب والسِّلم بيد الدولة العراقية، وغير مسموح لأي طرف بأن يصادر هذا الحق"، صرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين بأن التهديدات الإسرائيلية أصبحت أكثر جدية من أي وقت مضى.
الصمت يسود راهنا جبهة الفصائل المسلحة، وتشير الأوساط السياسية العراقية إلى أن هذا الصمت يأتي بناء على أوامر إيرانية بالتزام الهدوء، خاصة بعدما وضعت إسرائيل إيران على قائمة أهدافها المحتملة في المستقبل القريب، رغم إشارات السلام التي بدأ كبار المسؤولين الإيرانيين بإصدارها.
مصادر مطلعة على الواقع العراقي، تؤكد لـ"المركزية" ان حكومة "الإطار التنسيقي" هي حكومة الحشد الشعبي، لكن هناك خلافات داخل مجموعة الإطار والحشد الشعبي، وكلاهما يتخوفان من ضربة تعرّضهما لنكسة سياسية، كما أنهما منقسمان بشكل كبير. هناك طرف يستغل خلافه مع السوداني لتكسيره، والأخير يستغل الحرب كي يثبّت قوته وبأنه ضد إشراك العراق في أي معركة.
وتشير المصادر الى ان البرلمان سيشهد في هذه اللحظة انقسامات كبيرة لأن حتى الأكراد والسنّة ليسوا مع إدخال العراق في حرب. تبقى أقلية تريد الحرب، وهي من الحشد الشعبي، لكن قوة هذه الأقلية أنها متحكمة بالحكومة. فإلى أي مدى سيتمكن رئيس الحكومة من التفلت منهم؟".
الوضع في العراق مضطرب، والتهديدات الاسرائيلية جدية جدا والخوف كبير ، تختم المصادر.