لقاء لودريان- جعجع...اتفاق الهدنة بداية مساراعادة بناء الدولة
خاص- المركزية
المركزية- وصفت مصادر اطلعت على جانب من اجتماع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والوفد المرافق في معراب عصر اليوم الاجواء بالايجابية خصوصا انها اتسمت بتطابق في وجهات النظر بين الطرفين في ما خص الهدنة التي سرى مفعولها اعتبارا من صباح الغد والرغبة القوية بأن تشكل بداية الطريق نحو اعادة بناء الدولة التي يطالب بها حزب القوات اللبنانية وغيره من قوى المعارضة السيادية ،وقد اعتبر الموفد الفرنسي ان لبنان امام فرصة تاريخية لذلك اليوم.
واشارت المصادر لـ"المركزية" الى ان الجانبين اكدا اهمية اقرار الاتفاق من قبل الحكومة اللبنانية وبالاجماع ، الا ان جعجع لفت نظر لودريان الى تصاريح ادلى بها بعض نواب حزب الله عقب الاتفاق لا تخدم مسار اعادة بناء الدولة لا بل تبدو تماما كما قبل حقبة الحرب التي شنتها اسرائيل ودمرت الحزب قيادة وبيئة واحدثت دمارا هائلا في مناطق نفوذه وشتت البيئة الشيعية حيثما وجدت في بيروت والجنوب والبقاع.
رئيس القوات وفي سياق تفنيده للواقع المستجد ابلغ الضيف الفرنسي انه سيجري اتصالات لتحديد خلفيات المواقف هذه ، مشددا على ضرورة وجود قرار سياسي يدعّم قرارات تسليح الجيش ليتولى المهام الجسام الملقاة على عاتقه وتمويل اعادة الاعمار الواجب ان لا يتم الا بعد تطبيق كامل بنود الاتفاق خشية استغلاله.
وفي وقت كشفت اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ان فرنسا ستلتزم سريعاً التزاماتها تجاه لبنان لا سيما ما اقر في مؤتمر باريس الاخير ،وان مئة الف طن من المساعدات ستصل الى لبنان مع الالتزام تباعا بتقديم كل ما يلزم للجيش اللبناني ومن ضمنه حتما الـ 200 مليون دولار نظرا لخطورة الوضع ، قالت المصادر المطلعة على اجواء اجتماع معراب ان لودريان شدد على اهمية الدور الملقى على عاتق الجيش ووضع مسألة اعادة الاعمار تحت ادارة الدولة حصرا ومنع استثمارها في السياسة.
وقبل ان يغادر معراب اكد لودريان وجوب اجراء حوار دستوري غداة الانتخابات الرئاسية بإشراف الرئيس المنتخب لتنطلق عجلة الحكم وفق اسس جديدة تسهم عن حق في اعادة بناء الدولة.