6:08 AM
أخبار محلية

نديم الجميّل: على حزب الله تسليم سلاحه كي نعيش سلميًا في هذا البلد

عن منسوب التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار رأى عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل أن الإدارة  الأميركية الجديدة ستكون صارمة لناحية السلاح والاستقرار بالشرق الأوسط، مؤكدًا أنه مطلوب من اللبنانيين الوعي تجاه التطورات التي ستحصل واستيعاب بعضنا البعض .

الجميّل وفي حديث عبر "الجديد" اعتبر أن هذا الاتفاق هو خدمة واضحة لأمن إسرائيل والسؤال الأكبر: "ما هو دور حزب الله بعد الاتفاق بعدما أًسقطت كل مبرّرات سلاحه؟"

وسأل: "بعد الاتفاق هل سيعيد حزب الله تسليح نفسه من جديد أم سيكون حزبًا سياسيًا؟"

وقال: "لا أعرف من يفاوض باسم لبنان ولكن بحسب البنود التي قرأناها في الصحف فهي تضع لبنان تحت الوصاية الدولية وهذا شيء لم يكن موجودًا في السابق، لافتًا إلى أن الاتفاق يحمي أمن اسرائيل وما من حل جذري لسلاح حزب الله"، وأردف: "أتخوف من يصبح مشكلة داخلية ويعطي عذرًا للبعض ليعود ويحمل السلاح".

وسأل: "هل الشيخ نعيم قاسم سيوافق على بنود الاتفاق؟ وما هو دور الجيش اللبناني؟"

أضاف: "لم نرّ أي شيء رسمي يصدر من أي سلطة رسمية بشأن الاتفاق وأخشى أن يحصل كما حصل في الترسيم البحري أي أن الرئيس بري يفاوض باسم حزب الله ولا دور لرئيس الحكومة في حين أن الجهة المعنيّة هي حزب الله،" وسأل: "هل سيتحمّل مسؤولياته، إذ إن قرار الحرب والسلم كان بيده واليوم سنضع الجيش بالمواجهة في الجنوب تحت ذريعة جيش شعب ومقاومة وهذا الاتفاق سقوط لهذه المعادلة".

وأكد أن الجيش اللبناني مسلّح ويملك القدرات الكافية وما ينقصه هو القرار السياسي للتنفيذ ولكن هل هناك ضوء أخضر معطى له لضبط السلاح في الجنوب؟ فإن لم يكن حزب الله مستعدًا لتسليم سلاحه فهذا سيخلق خلافًا بين الحزب والجيش.

ورأى الجميّل أن هذه الاتفاقية تعطي الأهمية لأمن إسرائيل والجيش يجب أن يسيطر على كامل الأراضي اللبنانية، معتبرًا أن سلاح حزب الله بات دون معنى ومصدرًا للقلق ويجب إيجاد حل له فوقف إطلاق النار ينهي فائدة السلاح.

وتابع: "كنت أتمنى ألّا نعيش كل هذا الدمار ودخول إسرائيل إلى لبنان ولكن الأهم لنهاية هذه الحرب هو تسليم حزب لله سلاحه والعودة إلى اتفاقية الهدنة وتمويل إعادة النزوح والإعمار.

وأوضح أن اتفاقية الهدنة تنص على أن الجيش يضبط الحدود وما نريده هو حل مشاكلنا مع إسرائيل من خلال الدبلوماسية شرط ألّا يكون هناك منظّمات مسلّحة تدير الحرب كما فعل حزب الله في 8 تشرين الأول 2023.

وكرر الجميّل تأكيده: "ما نقوله إننا نريد إنهاء الحرب والدمار كبير وعدد الشهداء هائل والسبب الأساسي لهذه الحرب أن هناك دولة اسمها إيران قرّرت أن نلهي العدو من خلال دمار بلدنا وحصل ما حصل، لذا من الضروري وضع حد لهذا الصراع وكان يجب منذ البداية فصل المسارات وما من خيار لوقف هذا الصراع إلّا من خلال العودة إلى اتفاقية الهدنة".

وتوجه إلى حزب الله سائلًا: "بعد وقف إطلاق النار ماذا سيفعل استراتيجيًا؟ هل سيعيد بناء ترسانته ويفعل كما فعل في 7 أيّار أم سنجلس على طاولة الحوار؟"

وأشار إلى أن ما نقوله اليوم هو الذي كنا نقوله منذ 15 سنة وقلنا إن سلاح حزب الله خطر على الداخل واستعماله في الداخل كان أصعب من استعماله بوجه إسرائيل عبر الاغتيالات وغيرها، لافتًا إلى أن الحزب يأخذ الداخل رهينة من خلال سلاحه وهذا ما لا نريده.

وأعرب عن خشيته من أن ينهي الإسرائيلي صراعه مع حزب الله ويرتد الى الداخل كما حصل بعد حرب 2006 أي في 7 أيار 2007.

ولفت إلى أن السؤال الذي يطرح اليوم ماذا سيفعل حزب الله بسلاحه؟ فلم يعد هناك من جنوب فبحسب الاتفاقية أصبح تحت حماية الجيش والضمانة الأميركية ويجب أن يسحب حزب الله سلاحه الى شمال الليطاني.

وأوضح أن السلاح الموجود لدى حزب الله والذي أدى الى الاغتيالات في الداخل غير متواجد عند غيره، فنحن سلّمنا سلاحنا وعليه تسليم سلاحه كي نعيش سلميًا في هذا البلد.

وقال الجميّل: "أنا ومع وقف إطلاق النار لنحمي أهلنا إنما ليس مع أي اتفاق فإن كان الاتفاق سينقل المشكل من الحدود مع إسرائيل إلى الداخل فإنه سيفتح الصراع على مصراعيه، مشددًا على أن كل ما نريده ألّا نتورط بحرب جديدة كما فعل حزب الله".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o