نتنياهو: ما زلنا في عين العاصفة والضغط لتحقيق تسوية في لبنان سابق لأوانه
تواصل الولايات المتحدة الأميركية حراكها في تل أبيب على خط وقف إطلاق النار في لبنان، حيث التقى المبعوثان بريت ماغكورك وآموس هوكستين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار رئيس الوزاراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الى أنه “المهم في التسوية في لبنان إمكانية تحقيق الأمن والعمل ضد التسلح، ويوجد لإسرائيل حرية عمل كبيرة في إيران أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف نتانياهو: “أقدر بشدة الدعم الأميركي وأقول نعم عندما يكون ذلك ممكنا ولا عند الضرورة، ونحن نغير وجه الشرق الأوسط لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا”.
وذكر أن “هناك ضغط لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان والواقع أثبت العكس”، متابعا “نعالج أذرع الأخطبوط ونضرب في الوقت نفسه رأسه في إيران، ولا أحدد موعدا لنهاية الحرب لكني أضع أهدافا واضحة للانتصار فيها”.
وأكد نتنياهو للموفدين تصميم إسرائيل على إحباط أي تهديد لأمنها من لبنان وإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال.
وقال: "القضية الأساسية ليست أوراق هذا الاتفاق أو ذاك بل قدرة إسرائيل وتصميمها على إنفاذ الاتفاق".
وتابع "وقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل".
ايضا، شكك مسؤولون أميركيون في أن تؤدي الجهود الدبلوماسية هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، قبل انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة يوم 5 نوفمبر، حسبما قالت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن".
وتعتبر المصادر أنه "مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، فإن التوقعات بأن الجهود النهائية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان سوف تتكلل بالنجاح أصبحت ضئيلة".
وأوضحت أن هناك شعورا داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر انتهاء الحملة الانتخابية الرئاسية لمعرفة من سيكون رئيس الولايات المتحدة القادم، لكن واشنطن تظل مع ذلك متمسكة بإرسال مبعوثين كبار إلى المنطقة لمناقشة احتمالات إنهاء الحرب.
وأشارت المعلومات "منسوب التفاؤل بوقف إطلاق نار خلال ساعات أو أيام انخفض بعد زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل والتعويل بات على مساع ديبلوماسية مستمرة قد تتبلور لاحقا".
والخميس التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة جهود التهدئة في غزة، بعد أيام من تقديمه اقتراحا لهدنة لمدة يومين في الحرب الدامية التي يشهدها القطاع منذ أكثر من عام.
وبالتزامن مع ذلك، يزور المبعوث الأمريكي آموس هوكستين ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك إسرائيل، لإجراء محادثات حول قضايا الرهائن ووقف إطلاق النار إلى جانب مناقشة ملف إيران، وكلها تركز على سياسة الولايات المتحدة "خفض التصعيد المدعوم بالردع".
والأربعاء نشرت وسائل إعلام إسرئيلية ما قالت إنها مسودة اتفاق يقوده المبعوث الأميركي آموس هوكستين، لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكشفت أنه من المنتظر أن يتم إنجاز هذا الاتفاق خلال الأيام المقبلة، حيث من المرتقب أن تعلن الإدارة الأميركية عنه قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
وتسعى الولايات المتحدة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة التي بدأت في أكتوبر 2023، كما دعت إسرائيل التي تعتمد على الدعم الدبلوماسي والعسكري الأميركي، لوقف فوري لإطلاق النار في لبنان، حيث تقصف معاقل لحزب الله منذ أسابيع.