Oct 28, 2024 1:47 PM
خاص

التسوية تحدد مواصفات الرئيس ومهمته والخوف من تقسيم المنطقة دويلات متناحرة

يوسف فارس

المركزية – من سيئ الى اسوا تتدحرج الأوضاع في لبنان واصبح الانتظار قدر اللبنانيين وليس خيارا  رغم ان الاتصالات لا تتوقف في مجال طلب تدخل الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها الذي بات شاملا كل المناطق اللبنانية دون استثناء وارتفعت معه وتيرة الخوف من ان يفتعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حفلة جنون اخرى ويدخل الدولة ومؤسساتها وبناها التحتية في اجندة هذا العدوان .

الهم الأول اليوم وقف النار . اما الحل السياسي الداخلي وانتخاب رئيس الجمهورية ورغم المساعي الحثيثة لا تزال دونه عقبات كثيرة تبدأ بتعذر التوافق حول اسم من لائحة الاسماء المتداولة إضافة الى العرقلة الممارسة التي تتحدث في العلن عن انها تنتظر تعيين الجلسة في حين هي تبدي الميدان على أي شأن اخر، علما ان هناك لائحة أسماء لا تتعدى أصابع اليد يجري الحديث عنها في الكواليس لكنها تشترط تأمين حضور 86 نائبا من دون غياب أي مكون .

عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول لـ "المركزية " : يبدو ان لا انتخاب رئيس للجمهورية تحت النار وان ذلك قد يكون ممكنا في حال إرساء الهدنة لمدة 21 يوما التي تحدث عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والموفد الأميركي اموس هوكشتاين في زيارته الأخيرة للبنان . صحيح ان المواقف الداخلية تلتقي على ضرورة انتخاب رئيس توافقي لكن المهمة التي ستكون منوطة بلبنان ورئيسه بعد التسوية المنتظرة لانتهاء الحرب هي التي تحدد مواصفات الرئيس العتيد على ما جرى في المراحل التي رافقت انتخاب الرؤساء الياس سركيس والياس الهراوي وميشال سليمان . تبقى الاولوية اليوم لوقف النار ومنع تدمير لبنان مقرونة بضرورة وجود رئيس للبلاد يشارك في مفاوضات بعد الحرب عوض ان يكون لبنان مستغيبا عنها ويقرر الاخرون مصيره ومستقبله، خصوصا ان هناك تخوفا كبيرا مما تخطت له إسرائيل للمنطقة ككل على ما تصرح وتدعي من انها ستغير معالم الشرق الأوسط برمته . هنا لم يعد خافيا على احد ما ترمي اليه إسرائيل من وراء تهجير كامل ابناء الطائفة الشيعية الكريمة، فهي اقله تعمل على خلق فتن داخلية وتحديدا ما بين النازحين والبيئات الحاضنة عبر خلق خلافات مذهبية وطائفية وما الى ذلك من اشكالات وحساسيات. إضافة هناك حديث يتنامى عن تقسيم العديد من دول المنطقة الى كيانات متصارعة وهو أيضا ما تسعى اليه إسرائيل، ليس من اليوم فحسب انما منذ القدم لايجاد دويلات عنصرية تشبهها متناحرة في ما بينها مشغولة عنها وهذا في اعتقادها يساعدها على تصدر المنطقة عسكريا واقتصاديا .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o