اسرائيل تريد القضاء على الحزب والقرار لاميركا لا لفرنسا
يوسف فارس
المركزية – تعمل فرنسا لاستكمال المساعي التي بدأها رئيسها ايمانويل ماكرون والدبلوماسية الفرنسية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لايجاد حل شامل للملف اللبناني الذي يتدهور بسرعة يبدأ بإرساء هدنة لمدة 21 يوما تمهد لحل اقليمي وشامل لما يجري في المنطقة يسعى اليه وزير خارجيتها جان نويل بارو الذي تختلف مهمته عما هو مكلف به الموفد الوزير جان ايف لودريان ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية .
جدير ان بارو الذي زار لبنان لهذه الغاية ركز في المحادثات التي اجراها مع المسؤولين اللبنانيين على تثبيت الحدود وتنفيذ القرار 1701 الى جانب البحث في الوضع العسكري والامني والحل الشامل في ظل الاوضاع الراهنة المأزومة والخطرة .
وعلم ان بارو حمل يومها نصائح وليس رسائل ومبادرات جديدة ونقل وجهة نظر من ضمنها تثبيت الحدود البرية بعد تسوية النقاط الخلافية وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وهو لم يطرح اسماء معينة انما شدد على ان توافق اللبنانيين هو الاساس وان يكون انتخاب الرئيس من ضمن الحل الشامل الذي سيبحث فيه خلال لقاءاته مع المسؤولين الاقليميين والدوليين .
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر يعتبر عبر "المركزية " ان الفرنسيين يطمحون من خلال لبنان الى حفظ دور لهم في الشرق الأوسط لكن مساعيهم للأسف تبقى تحت السقف الأميركي. في أي حال يبدو ان وقف النار في لبنان ولجم إسرائيل غير مطروحين راهنا ويواجهان عقبات تحول دون ترجمتهما الى واقع اذ يتبين ان هناك مسارا معينا مرسوما للبنان، اقله من قبل إسرائيل للقضاء على كامل القدرات العسكرية لحزب الله مع تأكيدها العمل بكل الوسائل من اجل إعادة سكان الشمال الى مستوطناتهم وتوفير الامن والأمان لهم .
وتيابع : نريد رئيسا للجمهورية يعمل على تطبيق القرارات الدولية وهو ما يشدد عليه العالم الحر والدول الشقيقة والصديقة للبنان . نأمل ان يعي حزب الله هذه الحقيقة ويعود الى نفسه ولبنان ويتخلى عن ربط لبنان بغزة بناء للتعليمات الإيرانية، سيما وان طهران كما تبين لا تهمها الا مصلحتها وهي تخلت عنه بعدما استشعرت الفارق الكبير في موازين القوى لدى ما تمتلكه والحزب من اسلحة وما لدى إسرائيل من قدرات تكنولوجية وعسكرية .
ويختم متخوفا مما يخطط للمنطقة بما فيها لبنان، معتبرا ان هذا الكم الكبير من النازحين سواء اللبنانيين او السوريين وحشرهم في المناطق المضيفة لا بد وان يؤدي مع مرور الأيام الى خلق توترات وفتن داخلية يفترض التنبّه لها .