للانسحاب من الشرق الاوسط.. انهاء الازمات اولوية اي رئيس اميركي جديد
لورا يمين
المركزية- رفعت الفصائل العراقية من وتيرة عملياتها العسكرية ضد القواعد الأميركية في سوريا، مستهدفةً، منذ مطلع الشهر الجاري، أربعاً منها، بتسع عمليات.
ونجحت، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في استهداف قاعدة معمل غاز "كونيكو" شمال دير الزور، ست مرات، فيما استهدفت مرة واحدة قواعد حقل "العمر" في ريف دير الزور الشرقي، و"الشدادي" في ريف الحسكة الجنوبي، و"خراب الجير" في شمالها. كذلك، استطاعت الفصائل، خلال عمليات تشرين الأول الجاري، ضرب القواعد من داخل مناطق سيطرة "قسد"، كما حصل في استهداف "الشدادي".
في المقابل، اتخذت الولايات المتحدة مجموعة إجراءات للتصدي، وذلك عبر استقدامها مزيداً من التعزيزات العسكرية البرية والجوية إلى غالبية قواعدها في شرق البلاد وجنوبها، مع تكثيف استهدافها المدفعي والصاروخي لمناطق ريف دير الزور الشمالي، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، والتي تَعتقد أنها القاعدة الأساس لانطلاق الصواريخ والمسيّرات ضدّها. وفي أقل من أسبوعين، استهدف الأميركيون، للمرة الأولى، بنحو عشر عمليات قصف، مناطق سيطرة الجيش السوري، وتحديداً قرى وبلدات مراط وخشام والجفرة، ما تسبب في إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن اميركا التي كانت تتطلع الى الانسحاب من الشرق الأوسط تدريجيا، رأت نفسها منذ طوفان الاقصى، تعود اليه تدريجيا. فهي تنخرط في عمليات مباشرة ضد الحوثيين وتستهدفهم في شكل غير منقطع منذ أشهر، كما انها عادت لتنشط وتعزز حضورها على الحدود السورية العراقية الاردنية. ووفق المصادر، قرار الانسحاب من المنطقة، يجمع عليه الديمقراطيون وايضا الجمهوريون، وان كان الفريق الاول اكثر حماسة لهذا المطلب. انطلاقا من هنا، فان اي رئيس يصل الى البيت الابيض في الاشهر المقبلة سيضع على رأس اولوياته حل ازمة الحرب في غزة وذلك عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية. فالاميركيون يريدون ان يتفرغوا لقضايا اخرى ولا يريدون وجعة راس النزاع العربي الاسرائيلي بعد اليوم خاصة بعد ما جرى منذ ٧ تشرين. وبالتالي يمكن توقع ان قطار الحل في المنطقة سينطلق فعليا وجديا بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، تختم المصادر.