قاسم يرفع السقف كلاميا واسرائيل ترد باستهدافات فعلية مجرمة
شربل مخلوف
المركزية- عادت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى دائرة الاستهدافات الاسرائيلية من جديد بعد هدوء نعمت به لأيام، افيد ان سببه تعليمات سياسية كانت صدرت من قبل الحكومة الاسرائيلية إلى الجيش بوقف الغارات على بيروت بعد اتصال حصل بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو، إلا أن حزب الله قرر خرقه من خلال استهدافه لقاعدة عسكرية في حيفا. وبناء على ذلك توعد مسؤولون إسرائيليون بأنهم سيدمرون كل لبنان وبيروت لاسيما المرافق الحيوية.
وعلى رغم تصاعد وتيرة التهديدات الاسرائيلية للبنان، اطل نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم على اللبنانيين كي يقول لهم : " بدل أن تسألوا لماذا قام طوفان الاقصى، اسألوا لماذا قام الاحتلال؟ اليوم، طوفان الاقصى بعد 75 سنة من الاحتلال، هذا حق مشروع، وهذا حق للفلسطينيين ولكل من معهم. لبنان، لا يمكننا فصله عن فلسطين ولا فصل المنطقة عن فلسطين".
وأضاف: "أما منذ أسبوع إلى الآن، فقررنا معادلة جديدة، اسمها معادلة ايلام العدو، كي يشعر بالوجع، وأصبحت الصواريخ تصل إلى حيفا، وبالتالي المسيرة والصواريخ وصلت إلى تل أبيب، وأيضا يوم الأحد الماضي فقط الإسرائيلي اعترف بإصابة 100 بين قتيل وجريح".
ازاء هذا الموقف، سؤالان يطرحان: هل سيستمر الحزب بالمكابرة لاسيما أن الدمار بات يستهدف مناطق آخرى ؟ هل سيضحي بلبنان بشكل كامل حتى يبرهن لاسرائيل بأن كلمته لا تكسر؟
يقول عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الأسمر لـ "المركزية"، للأسف ما يحصل من قبل حزب الله ليس الهدف منه كسر كلمته داخليا أو خارجيا بل هو إملاءات خارجية عليه، ممن يموله ويساعده ويأمره بالاستمرار في هذه الحرب، لكن المطلوب فعليا هو وقف إطلاق النار كي نجنب لبنان هذه الكارثة الكبيرة لأننا أمام عدو همجي يدمر لبنان من دون أي ضوابط.
ويضيف: " للأسف المصالح الايرانية تعلو على مصلحة لبنان كما يبدو، فانطلاقا من هذا الأمر سنشدد أكثر وأكثر على تطبيق القرارات الدولية فعلا وليس قولا، كما سنطالب بانتخاب رئيس في أسرع وقت لتنفيذ هذه القرارات كي نقوم بتجنيب لبنان ويلات هذا الدمار، لكن الاستمرار برفع السقف و الخضوع للإملاءات الخارجية لن يؤدي الا الى مزيد من الدمار وتدهور الوضع الأمني في لبنان حيث أننا لا نعرف كيف تنتهي هذه الحرب وما هي تأثيراتها في المستقبل".
وعن الزيارات التي يقوم بها مسؤولو الحزب الى النازحين الذين يقطنون في المناطق البعيدة عن دائرة الاستهداف الاسرائيلي، يشير إلى أن الزيارات عن علم أو غير علم تعرض كل الشعب اللبناني إلى خطر الاستهداف الاسرائيلي، مؤكدا أنه تجب المحافظة على أرواح المدنيين.
وردا على سؤال، يوضح أن الأمر لا يحتاج فقط الى منع تواجدهم بين المدنيين بل الى قرار شجاع بايقاف هذه الحرب ووقف إطلاق النار والرجوع الى كنف الدولة، مشيرا إلى أن لا يستطيع أحد تأمين الحماية إلا الجيش اللبناني فالدستور كفله حماية اللبنانيين على الأراضي اللبنانية كافة. اما جر اللبنانيين إلى المجهول فلا يؤدي الا لدمار حزب الله ولبنان واقتصاده أكثر مما هو مدمر.