Oct 16, 2024 11:32 AM
خاص

عن تسهيل ايران السلام وإحجامها عن الاعتداء على اي دولة!

لارا يزبك

المركزية- أكدت طهران أنها ترحب بأي مقترحات للتهدئة والسلام. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني امس الثلثاء، إن بلادها ترحب بأي مقترحات للسلام ووقف النار، ومستعدة للعب دور فيها لتحسين الأوضاع في غزة ولبنان .‎
كما شددت على أن إيران لم تبدأ يوما الحرب ضد أي دولة، مؤكدة في الوقت عينه أن لديها القدرة للدفاع عن نفسها بعزيمة عالية، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية. وقالت "لن نتردد ولن نتسرع في الرد بل سنرد على أي اعتداء في الوقت والمكان المناسبين"، مضيفة: بغض النظر عن أي مشاورات تجري بين واشنطن وتل أبيب، فإن إيران مستعدة لأي رد إذا دعت الحاجة. وأردفت مهاجراني "كما أعلن قائد الثورة المرشد الإيراني علي خامنئي لن نتسرع في الرد، ولن نتهاون، بل سنرد في الوقت والمكان المناسبين عند الضرورة."

لا بد من التوقف عند نقاط عدة في مواقف المسؤولة الايرانية، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، حيث يصعب على مَن يسمعها ان يمر عليها مرور الكرام. مهاجراني تشير الى انها ترحب بمقترحات السلام، لكن في المقابل، هذا الكلام الذي يردده كل المسؤولين الايرانيين منذ اسابيع، سيما خلال جولاتهم الخارجية والعربية والخليجية، لم يُترجم بعد على ارض الواقع.

فأولى خطوات تسهيل الحل، يكون بالطلب الى حزب الله وقف التصعيد العسكري أو أقلّه اعادة إدخال "القرار 1701" الى قاموسه وأدبياته. لكن في الواقع، الحزب رفع في الايام الماضية وتيرة عملياته وصعّد اهدافها ونطاقها، في ما يعكس عمليا قرارا ايرانيا بنسف الجهود اللبنانية والخارجية للتهدئة، وباستخدام الجبهة اللبنانية، وبشكل أقوى، في وجه اسرائيل والغرب، تضيف المصادر، فالكل بات يعلم ان ايران هي التي تدوزن نشاط الحزب في الميدان.

اما النقطة الثانية، فهي اقرار المسؤولة الايرانية بأن بلادها لم تعتد يوما على احد ولم تبدأ الحرب يوما ضد اي دولة. هذا الامر صحيح ومؤسف في آن، تتابع المصادر، لان طهران استسهلت ولا تزال، رمي أذرعها والدول التي يتحركون فيها، في النار، بدلا منها. فحزب الله هو الذي بادر الى فتح الجبهة الجنوبية في 8 تشرين، والامر ذاته فعله الحوثيون في اليمن. اما ايران فحمت رأسها ولم تنخرط في هذه المواجهة الدامية، وهي لا تزال حتى الساعة، تتفادى وبكل السبل، اي صدام مباشر بينها والاسرائيليين، من اجل تفادي تداعيات هذه الحرب وكلفتها الباهظة التي ظهرت بوضوح في غزة واليوم في بيروت.

فحتى متى ستبقى الاذرع الايرانية موافقة على ان ترمي نفسها وبلدانها في النار، بدلا من ايران التي تفاوض وتدافع عن مصالحها، بدماء شعوب المنطقة؟ تسأل المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o