العرب والغرب على خط مساعدة لبنان.. اين ايران ؟
لارا يزبك
المركزية- جدد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالى مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان". وشدد على "ان نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للامم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان".
موقف رئيس الحكومة جاء خلال عقده امس اجتماعا في السراي مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لازمة النزوح الناتجة عن العدوان الاسرائيلي على لبنان. وشارك في الاجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة في بيروت كريستين كنتسن.
وبعد الاجتماع تحدث الوزير ياسين فقال "عقدنا اليوم أول اجتماع مع الجهات المانحة.. وتم التقدم بما يسمى بطلب الدعم السريع للحاجات الملحة وهو يقدر الآن 427 مليون دولار ، وهو رقم لتغطية الحاجات الملحة فقط، في القطاعات التي نعمل عليها ومراكز الايواء وكيفية مساعدتها والصحة والغذاء والأمور اللوجستية وغيرها من المواضيع التي نؤمنها للناس. الحاجات كبيرة، ونحن تخطينا المليون شخص من الذين تأثروا بهذه الحرب وهذا العدوان، اما مباشرة واما بالنزوح عن منازلهم الى منازل ومناطق ومراكز الايواء"...
حاجات لبنان كبيرة وكثيرة والاستجابة الاممية والدولية لها، لا تزال دون المستوى، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". الهيئات الاممية وايضا الدول الخليجية والعربية والعواصم الكبرى، كلها ارسلت مساعدات الى لبنان لمساعدته في محنته، لكن كل هذا الدعم الذي يتخذ اشكالا مختلفة، لا يغطي تكاليف الحرب التي يتخبط لبنان فيها اليوم والمرشحة للتوسع في الايام المقبلة.
امام هذا المشهد، تستغرب المصادر ان تكون ايران، وهي الدولة التي لعبت، بشكل او بآخر، دورا في وصول لبنان الى ما هو عليه اليوم، عبر حزب الله الذي فتح جبهة الاسناد في ٨ تشرين من دون استشارة احد، غائبة عن مساعدة اللبنانيين. هي اعلنت الاثنين انها لن ترسل اي دعم لحزب الله لانه ليس في حاجة اليها وقادر على مواجهة التهديدات بعد اغتيال امينه العام السيد حسن نصرالله، لكن هل هذا يشمل اللبنانيين ايضا؟ والا ترى نفسها معنية بدعمهم بعد ان باتوا في الحضيض بسبب سياساتها القائمة على خوض حروب بالواسطة ؟ هي مفارقة لافتة ان يحصل لبنان على الدعم من الدول العربية والغربية التي لطالما اتهمها الممانعون بالخيانة والتقصير وبيع القضية، بينما ايران لم تلتفت اليه، تختم المصادر.