الركون الى التطمينات الاميركية بعدم اندلاع حرب شاملة خاطئ.. ما هي حظوظها؟
يوسف فارس
المركزية – ليس بعيدا من اجواء استبعاد الحرب الشاملة، على ما اكد كل من اسرائيل وحزب الله عقب انتهاء "عمليات الفجر" في اربعينية الحسين التي اطلقها الحزب ردا على اغتيال قائده فؤاد شكر وما اعتبرته تل ابيب عملا استباقيا، جاءت مواقف تطمينية من رئيس هيئىة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال تشارلز براون اثر جولة له في المنطقة، اذ قال ان المخاطر على المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الاوسط انحسرت الى حد ما بعد تبادل اسرائيل وحزب الله اللبناني اطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد . لكن ايران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لاسرائيل .
وردا على سؤال اذا كان خطر اندلاع حرب اقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال نعم، واكد ان مهما كانت الخطط التي قد يضعها الجيش الايراني، فإن الامر متروك للقادة السياسيين في طهران لاتخاذ القرار .يريدون ان يفعلوا شيئا يرسل رسالة لكنهم ايضا كما اعتقد لا يريدون ان يفعلوا شيئا من شأنه توسيع رقعة الصراع .
عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ "المركزية" ما دامت الحرب لن تنتهي لا يمكن القول ان دائرتها قد لا تتوسع في اي لحظة. فكما ان اغتيال شكر وهنية رجحا توسيع نطاقها من غير المستبعد ان تقدم اسرائيل على عمل اخر من موازين القائدين الشهيدين من شأنه ان يعيد خربطة الامور مجددا والعودة الى ما قبل رد حزب الله المدروس في اربعينية الحسين المراعي للمصلحة اللبنانية والعودة بالاوضاع الى ما يعرف بقواعد الاشتباك ،علما انه لا يمكن الركون الى المواقف الاسرائيلية والتطمينات الاميركية من ان شعار او مفهوم الحرب الواسعة قد سقط . لا يزال هناك الرد الايراني المنتظر على ما تؤكد طهران انه ات حتما اضافة فإن المجازر الاسرائيلية التي لم تتوقف يوما في غزة قد تشكل عامل تفجير في اي لحظة.
وتابع ردا على سؤال قائلا لو كانت واشنطن راغبة فعلا في وقف حرب الابادة المستمرة في حق الشعب الفلسطيني لكانت اوقف على الاقل التقديمات المادية والعسكرية لاسرائيل .اما الرهان على وصول ترامب بدل بايدن وهاريس فهو كما الرهان على حزب العمل بدل الليكود في اسرائيل . الجميع وجه لعملة واحدة لا يريدون اعطاء الفلسطنيين حقهم الطبيعي في الارض والدولة وتقرير المصير . الامر الذي ساهم بعدم استقرار المنطقة منذ النكبة وقيام الدولة الاسرائيلية حتى اليوم .
وختم داعيا الى ضرورة توافق اللبنانيين على معالجة مشاكلهم بأنفسهم والمبادرة عاجلا الى انتخاب رئيس للجمهورية. الامر موضع متابعة من قبل اللقاء الديموقراطي ووليد بك جنبلاط .