حماس الى القاهرة مساء واسرائيل غدا...جولة مفاوضات جديدة
حزب الله يستهدف حيفا... ايران: سنرد ولكن لن نقع في الفخ
باسيل: لنواجه ضمن الدستور... وبو صعب في عكار:المطار حق
المركزية- الى جولة جديدة يوم غد الاحد تتجه مفاوضات غزة لوقف اطلاق النار، سيصل قبل انطلاقها مساء اليوم الى القاهرة وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، بناء على دعوة الوسطاء في مصر وقطر، للاستماع الى نتائج المفاوضات التي جرت في مصر، الخميس الماضي، حاملا تجديد التزام الحركة بمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن في 2 تموز الماضي وقرار مجلس الأمن، وكامل جهوزيته لتنفيذ ما اتفق عليه، في موازاة وصول الوفد الاسرائيلي غدا.
واشنطن المتأملة بقوة والمتحدثة عن تحقيق تقدم يدفع لانجاز الاتفاق بدءا بوقف النار ثم تنفيذ سائر البنود على مراحل، قدمت مقترحاً يتعلق ببعض تفاصيل الاتفاق يتضمن تقليص عدد القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وابقاء عدد قليل من نقاط المراقبة فقط، الا ان مصر ترفض وتطالب بانسحاب كامل. فهل تحقق جولة الغد خرقاً وتحقق آمال الادارة الاميركية التي قال وزير الخارجية انتوني بلينكن في الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن "إن الاتفاق يجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه"، ام ان وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الى المنطقة في زيارة مفاجئة يؤشر الى انعدام الامال من المفاوضات وتاليا بحث سبل تجنب اتساع رقعة الصراع من قبل القادة العسكريين بعدما اخفق الدبلوماسيون؟
قصف خليج حيفا: وعلى وقع الانتظار الثقيل لنتائج مفاوضات غزة، تمضي جبهة جنوب لبنان نحو من مزيد من السخونة، ويتواصل القصف الاسرائيلي اليومي مستهدفاً القرى والبلدات الجنوبية. وفي المستجدات الميدانية، تعرضت أطراف بلدتي عيترون ومارون الراس في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض الجيش الإسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. ونفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الثانية عشرة وخمس دقائق من بعد الظهر، عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخ موجه مستهدفة منزلا في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.
من جهة ثانية، أعلن حزب الله في سلسلة بيانات، أن مقاتليه استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بمحلقة انقضاضية، بالإضافة إلى تموضع لجنود إسرائيليين في موقع هرمون. كما استهدف أيضاً انتشارا لجنود اسرائيليين في محيط موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة.وآخر في محيط موقع حدب يارون بقذائف المدفعية وأصابه مباشرة.وأضاف: "شنّ مجاهدونا هجوما جويا بمسيرة انقضاضية على مقر قيادة اللواء الغربي المستحدث جنوب مستعمرة يعرا مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها".كما نعى "حزب الله" ابراهيم حسن فاضل "جهاد" مواليد عام 2003 من بلدة تولين في جنوب لبنان.
الى حيفا: في المقابل، رفع الحزب منسوب عملياته في اتجاه العمق الاسرائيلي بشكل لافت اليوم وسط ترقب لتطورها اذ طالت للمرة الاولى حيفا. وقد دوت فجرا انفجارات عنيفة في سماء بلدة طمرة وأعبلين في الجليل الأسفل شمالي إسرائيل تزامنا مع اطلاق صفارات إنذار للتحذير من سقوط صواريخ. واعلن الجيش الاسرائيلي عن اعتراض هدف جوي مشبوه أطلق من لبنان باتجاه مدينة "كريات آتا" شرقي حيفا. وأشارت وسائل اعلام إسرائيلية إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقصف فيها حزب الله أكبر تجمع سكاني في الشمال، والمعروف باسم الكريوت في وادي زفولون عند شواطئ خليج حيفا، وتعتبر "كريات آتا" واحدة من أكبر مدنه بعدد السكان.
الوضع ما عاد يتحمّل": سياسياً، غياب شبه تام لأي حركة في نهاية الاسبوع خرقته دعوة وجّهها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة "لمواجهة الأمر الواقع ضمن الدستور والقوانين. وقال: "ما عاد الوضع يتحمّل انتظارًا والتحرّك صار حتميًّا. كنا قدّمنا قبل عدّة اشهر، ضمن اجتماعات وثيقة بكركي، ورقة عمل خطية تحت عنوان الصمود والشراكة، اقترحنا فيها خطّة مواجهة باجراءات عمليّة وميدانية لكسر الأمر الواقع القائم، وتتضمّن خطوات اعلامية وسياسية وبرلمانية وقضائية وشعبية واقتصادية، على صعيد القطاع العام والقطاع الخاص، وعلى مستوى الكنيسة والعلمانيين، وتصل الى تصعيد شعبي ومدني بمقاطعة شاملة اذا لم يتمّ التجاوب". واضاف: "اليوم، ومع استمرار الجمود، وعدم انتخاب الرئيس، ومع حكومة تتعسّف بلاميثاقيتها ولاشرعيّتها، ومع اقتصاد ينهار وشعب يهاجر، وخطر الحرب المفتوحة يتزايد، ومن دون معاتبة على الماضي وما فات، دعونا نذهب الى المواجهة ضمن الدستور والقوانين والاهم ضمن الواجب بحماية الوجود لأن الأخطار تتهدد وجودنا ووجود لبنان".
وتأتي دعوة باسيل في اعقاب اجتماع بكركي الطارئ الذي رأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقرّ البطريركي الصيفي في الديمان تحت عنوان "خطر الاقتصاد الموازي على الكيان والعيش المشترك"، والذي يستكمل بحسب معلومات "المركزية" باجتماع آخر يُعقد في بكركي الأربعاء المقبل برئاسة سيّد الصرح.
فبركات واتهامات: من جهة ثانية، أكد التيار الوطني الحر عبر حسابه الرسمي على "إكس" أن "ما يتم تداوله من فبركات واتهامات بحق قيادة التيار الوطني الحر عن تدخلات في القضاء والعلاقة مع أحد المصرفيين عارٍ من الصحة ويدخل في إطار التشويه المتواصل والإغتيال المعنوي لرئيس "التيار".
فساد "كهربائي": ليس بعيداً، وعلى امل عودة التيار الكهربائي اعتبارا من منتصف الاسبوع الجاري مع وصول الفيول الموعود من الجزائر، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني عبر حسابه على "اكس": "بعد الوصول إلى العتمة الشاملة، ألا يجدر التحقيق الجدي بملف الكهرباء لما فيه من هدر للمال العام ومال الديون والسلف والدعم من المودعين؟!
- عقود الفيول كانت تحصل من دون مناقصات منذ ١٥ سنة وتشوبها شوائب عديدة.
- التقصير في أهم بنود خطط الكهرباء المتتالية منذ ٢٠١٠ وعدم تطبيق الخطة التي جددت عدة مرات (النقل، التوزيع، خفض الهدر، نزع التعديات، نظام الفوترة، العدادات الذكية…).
- عدم تطبيق القانون الصادر عام ٢٠٠٢ لتنظيم القطاع واتاحة الاستثمار فيه.
١٥ سنة بعد وضع الخطة الأولى ولم تطبق. كان من المفترض ان ينتهي تطبيق الخطة المحدثة في عام ٢٠٢٦".
مطار القليعات مهمّ وحيوي: على خط آخر، وفي جولة لافتة لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على عدد من فعاليات عكار، بدءا من دار الإفتاء، فيما المعارضة تضغط بكل قوة لفتح مطار القليعات،خاطب بو صعب مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ومطران الروم الارثوذكس مؤكدا ان من حقّ عكار أن يكون لديها مطار ومستشفيات حكوميّة وجامعة لبنانية لأنّها خزان المؤسسات الرسمية. من جهته قال زكريا :"بحثنا مع بو صعب في كلّ حاجات عكار ليضم صوته معنا، خصوصاً في مطلب تشغيل مطار القليعات الذي يعني لنا الكثير، في ظلّ التهديدات التي نسمعها عن خطر قصف مطار بيروت".
رد دقيق ومدروس: في المقلب الاقليمي، وعشية زيارة رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لإيران للتشاور مع المسؤولين لا سيما منهم وزير الخارجية عباس عراقجي في شأن قضايا إقليمية، أكد عراقجي، أن "اعتداء الكيان الصهيوني على أمننا وسيادتنا لن يبقى من دون ردّ”، مشيرا إلى أن “ردّنا سيكون دقيقاً ومدروساً، ونأخذ كلّ المسائل بعين الاعتبار". وقال في تصريح: "انتقامنا سيؤخذ في الوقت المناسب والطريقة المناسبة ولا تردد في هذا الأمر"، مشددا على "أننا لن نقع في الفخ الذي قد يكون نصب لنا".