خطة الحكومة لتجنب الحرب تستوجب وعيا من حزب الله ودعما خارجياً
يوسف فارس
المركزية – عممت الحكومة اللبنانية الاسبوع المنصرم على المراجع الاممية والسفارات العربية والغربية ما اعتبرته ورقة او خطة من شأنها تجنب حرب شاملة، مؤكدة الالتزام بها لحماية مواطنيها مع الاحتفاظ بحقها في الدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي. في الوقت ذاته رأت الحكومة ان خفض التصعيد هو الطريق الانسب لتجنب دوامة العنف المدمرة والتي سيكون احتواؤها اكثر صعوبة ولكن ليس في امكانها التصرف بمفردها . على المجتمع الدولي ان يلعب دورا حاسما وفوريا في تهدئة التوترات وكبح العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان .
اضافت: بهدف تحقيق خفض التصعيد تقترح الحكومة اللبنانية نهجا ممنهجا ومنتظما من شأنه ان يوفر بديلا للفوضى الحالية . ان هذا النهج سيكون هادفا غايته الاساسية اعادة ارساء الاستقرار . وطالبت بأن يتم التنفيذ الكامل والمتكافئ لقرار مجلس الامن الرقم 1701 . وأكدت الحاجة لخفض التصعيد الفوري ووقف الاعمال الاستفزازية من اجل تخفيف المخاطر وحماية المدنيين .وان اي نشاط يدحل ضمن هذا المسار يجب الا يعيق اعادة الالتزام الكامل بالقرار 1701. او يزيد من خطر نشوب صراع شامل . كذلك جاء فيها :تؤمن الحكومة اللبنانية بأن وقف النار في غزة سيكون له اثر فوري في تهدئة التوترات في جنوب لبنان الامر الذي يمهد الطريق لاستمرار مستدام طويل الامد . في هذا السياق، تدعم الحكومة اللبانية اتفاق الرئيس بايدن لوقف اطلاق النار في غزة وتدعو الى تنفيذه الفوري وفقا لقرار 2735 الصادر عن مجلس الامن .
النائب بلال الحشيمي، اذ يثمن حراك الحكومة لخفض التصعيد ومنع الحرب الشاملة يؤكد لـ "المركزية" حاجتها لتضامن اللبنانيين ودعمهم لمواقفها على المستوين المحلي والدولي ، مشيرا الى ان قرارها بتطويع 1500جندي لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية خطوة على الطريق الصحيح واجبة الاستكمال. خصوصا من قبل الولايات المتحدة الاميركية والدول الفاعلة للضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على غزة ولبنان مع انتفاء النية لديها للتراجع عن استهداف لبنان حتى ولو اوقفت حربها على القطاع قبل ابعاد حزب الله الى ما وراء الليطاني .
ويتابع اما اصرار الحكومة على تنفيذ القرار 1701 ، فيفترض ان يترافق مع تحرك لدى دول القرار لا سيما المشاركة في قوات "اليونيفيل" في الجنوب بغية حمل اسرائيل على التزام مندرجاته ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية .اعتقد ان الوقت ملائم لذلك اليوم نظرا لليونة التي تبديها تل ابيب في هذا السياق من اجل اعادة مهجريها الى مستوطنات الشمال . على حزب الله بدوره تقديم مصلحة لبنان على اي مصلحة اخرى والادراك ان لايران اعتباراتها الخاصة خصوصا المتصل منها بمفاوضتها لاميركا والتي تعتبرها اولوية .
ويختم لافتا الى ان مفاوضات الدوحة لارساء خطة بايدن لانهاء الحرب على غزة مجرد تضييع للوقت وافساح في المجال امام القوات الاسرائيلية لاعادة التموضع وشن المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين المدنيين والعزل المحرومين حتى من الغذاء .