عدم رد محور الممانعة ووقف الحرب حل متوازن قد يرضي طرفي النزاع
يوسف فارس
،المركزية – شهدت الايام السابقة كما ستشهد تلك التي ستليها حماوة غير مسبوقة في الضغوط الدبلوماسية لا سيما منها الغربية وتحديدا الاميركية. لمنع اي عبث حربي بالمفاوضات من شأنه ان يقوضها ويدمر المحاولات المتقدمة لاحداث خرق ايجابي فيها يوقف دورة الحرب في غزةر،وينسحب تبريدا تلقائيا على جبهة جنوب لبنان . سيما وان الضغط المماثل الذي ترجمته جولة وزيري الخارجية البريطاني ديفيد لامي والفرنسي ستيفان سيجورنيه لحظ في ما يعني لبنان ان الدفع لانجاح المفاوضات بات يضع لبنان اولوية مماثلة لاولوية وقف الحرب في غزة . هذا تطور بارز من حيث توحيد الخطاب الدولي حيال لبنان .وتدليلا على ذلك كتب وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي مقالا نشرته صحيفة "اوبزرفر" اشارا فيه الى كيف يمكن ان يؤدي وقف اطلاق النار الى احراز تقدم تجاه حل الدولتين الذي هو السبيل الوحيد لاحلال الامن والامان على المدى الطويل . وتطرقا الى لبنان فأكدا ان الحل السياسي هو وحده الكفيل بإحلال السلام الذي نحن في اشد الحاجة اليه. لهذا السبب ان ما نريده ليس فقط وقف اطلاق النار في غزة بل نحض اسرائيل وحزب الله ولبنان على الانخراط في محادثات بقيادة الولايات المتحدة الاميركية لتسوية التوترات بينهم بالسبل الدبلوماسية استنادا الى المبادئ التي ينص عليها قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701.
النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" ، ان الكلمة حتى الان لا تزال للميدان فهو الفيصل في كل ما يجري على الارض، سواء على المستوى العسكري ام السياسي المتصل بالمفاوضات، التي ان كان المراد منها لي ذراع المقاومة اثر استهداف ايران واغتيال رئيس الكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية على ارضها والضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القائد العسكري لحزب الله فؤاد شكر، فان الامور ستتجه حتما نحو التصعيد المتدرج على ما نشهد في غزة ولبنان وصولا الى الانفجار الكبير ان لم يكن في المدى المنظور فسيكون في الابعد .
ويتابع : لا شك في ان اللاعب المؤثر في كل ما يجري هو اميركا فاذا كانت تتطلع الى اعطاء تنياهو جائزة ترضية تتمثل بعدم رد كل من ايران وحزب الله على ما ارتكبه بحقهما وتعطي من جهة ثانية محور الممانعة وقفا دائما لاطلاق النار في غزة وجنوب لبنان قد نكون امام حل متوازن للطرفين. ولكن كما الظاهر ان لا شيئ يردع نتنياهو ومجازره سوى الميدان، بما يؤشر الى حرب مستدامة قد تجر توسع دائرة القتال في المنطقة وتتمدد الى خارجها في ظل هذا التصعيد الدولي الملحوظ من ايران الى الصين فروسيا .