عباس الى غزة: رسالة حازمة لنتنياهو هذا فحواها!

لورا يمين 

المركزية- في خطوة لافتة وذات ابعاد كبيرة، اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام البرلمان التركي امس، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع "جميع أعضاء القيادة الفلسطينية"، داعيا الى "تأمين وصولنا اليها". وقال الرئيس الفلسطيني بالعربية "سوف أعمل بكل طاقتي لكي نكون جميعا مع شعبنا لوقف هذا العدوان الهمجي، حتى لو كلفنا ذلك حياتنا". وأضاف "ليست حياتنا بأغلى من حياة أصغر طفل من قطاع غزة أو من الشعب الفلسطيني".

ورأى عباس أن إسرائيل تحاول أن تكرّس "فصل قطاع غزة عن مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وعن الضفة الغربية والقدس"، مشددا على أن "دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها الأبدية، القدس الشريف، وإن شعبنا الفلسطيني بجميع مكوناته وأحزابه وفصائله، لم ولن يقبل بوجود الاحتلال الإسرائيلي في شبر واحد من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس".

في توقيت حساس اذا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، اطلق عباس موقفه هذا. ففي وقت يعمل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من اجل قضم الأراضي الفلسطينية عبر ابقاء جيشه في غزة وعند نقاطها الرئيسية، وايضا عبر رفضه ادارة اي طرف فلسطيني، سواء كان من فتح او من حماس، قطاع غزة او المرافق الحيوية والمعابر الاساسية فيه، قرر عباس ان يصعد وان يواجه ويعلن ان السلطات الفلسطينية ستبقى هي تفرض سيطرتها وسيادتها على اراضيها ولن تقبل بالتخلي عن اي شبر منها، لا في الضفة ولا في غزة. واذ تسأل عما اذا كانت هذه الخطوة ستتحقق فعلا، وعما اذا كانت تحظى بمباركة حماس، تشير المصادر الى ان هذا القرار يأتي عقب جولة قام بها عباس على موسكو وانقرة المقربتين من حماس. لكن الاهم في هذا الموقف هو انه يدل على ان مخططات نتنياهو التوسعية ستُواجه بصرامة وبصف فلسطيني واحد مرصوص...