Aug 08, 2024 1:38 PM
خاص

لا ارادة دولية بالذهاب لحرب شاملة والضغوط تلجم ايران والحزب

يوسف فارس  

المركزية – في الوقت الذي كانت فيه تقرع طبول الحرب وتتوالى التهديدات المترافقة مع تأكيدات اندلاعها بين يوم واخر، كان اللافت للانتباه في هذا السياق ما اعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بأن ايران لا تسعى الى زيادة التوتر في المنطقة وقد وظفت جهودها الدبلوماسية لوقف الحرب. وان ردها سيكون في اطار القوانين والاعراف الدولية . هذا الموقف جدد التأكيد عليه القائم بأعمال وزير الخارجية الايراني علي باقري كني خلال لقائه السفراء الاجانب في طهران .

تزامنا مع هذه الاجواء برز موقف اميركي لافت عبرت عنه وزارة الخارجية الاميركية التي اشارت الى ان وزير الخارجية انتوني بلينكن تحدث الى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر ووزير خارجية مصر بشأن التوتر في الشرق الاوسط وابلغ نظراءه ان العالم يمر بلحظة حرجة في الشرق الاوسط ومن المهم خفض التصعيد . واشارت الى اننا نواصل العمل للتوصل الى وقف النار بغزة باعتباره خطوة حاسمة لتهدئة توترات اوسع نطاقا . وقالت ان على الاطراف ان تبحث عن سبل ابرام اتفاق لوقف النار في غزة لا عن اسباب التأخير او الرفض .لقد ارسلنا عبر اصدقائنا رسالة الى ايران بأننا سندافع عن اسرائيل وان التصعيد لا يخدم مصلحتها . وخلصت الى التأكيد بانه لا تعتقد ان الحرب الشاملة امر حتمي وانها تواصل العمل لمنع حدوثها .

عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر يعتبر عبر "المركزية" ان لا شيئ حتميا خصوصا لجهة اندلاع حرب شاملة في المنطقة .صحيح ان الوضع مأزوم الى حد كبير ،لكن "لكل كما يقال مفتاحه" التدخلات والضغوط التي تمارس عكست عدم وجود ارادة اميركية – روسية باشعال حرب واسعة النطاق ما انسحب تلقائيا على مواقف ايران التي تحدثت عن رد معقول وعلى حزب الله الذي تحدث امينه العام السيد حسن نصرالله عن الرد على المواقع العسكرية الاسرائيلية وتجنب المدنيين اضافة الى قوله ان ليس من الضروري انغماس ايران في المعركة بعد استبعاده دول المحور ونظرا لظروف كل منها .الملاحظ ايضا في هذا السياق تأكيد  الدول الغربية اميركا بريطانيا والمانيا وسواها ان وجود اساطيلها في المنطقة هو للردع ومنع توسع دائرة الحرب.

اما الطلب الى رعاياها بمغادرة لبنان واسرائيل فهو من قبيل الاجراءات الاحترازية ومن ضمن مواقفها الروتينية المعهودة عند هز الاستقرار في اي بلد على ما اعتاده حزب الله في لبنان اليوم بعد ضربه الموسم الاصطيافي يستعمل اللبنانيين اكياس رمل من اجل اسناد غزة التي لم يبق  فيها بشر وحجر وما ذلك الا لتحقيق مصالح ايران وتحسين اوراقها في مفاوضتها لاميركا.

ويختم لافتا الى ان لا حل للبنان بوجود السلاح غير الشرعي حتى لو انتخب رئيس الجمهورية . المطلوب بسط الدولة والسلطة الشرعية نفوذها على كامل التراب اللبناني كمعبر وحيد لقيامة لبنان الغد .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o