ترامب يلجأ إلى صهره اللبناني لاستمالة الناخبين العرب
لجأ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى زوج ابنته تيفاني، رجل الأعمال المتحدر من أصول لبنانية مايكل بولس، لاستمالة الناخبين العرب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مهما كانت فرصه "محدودة" في ذلك.
وأوضحت وكالة "أسوشييتد برس" أن رجل الأعمال اللبناني مسعد بولس، والد مايكل بولس، يقود جهود استمالة الناخبين العرب في الولايات المتأرجحة مثل ولاية ميشيغان، في محاولة لـ"استغلال استياء الناخبين العرب من دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال الحرب في غزة"، إلا ان الناخبين العرب يشعرون بالاستياء من الحظر الذي فرضه ترامب على الهجرة من العديد من الدول ذات الغالبية المسلمة، بمجرد وصوله للبيت الأبيض، قبل أربعة أعوام.
وبدأت قصة مايكل بولس وتيفاني ترامب صيف العام 2018 خلال عطلتهما في جزيرة ميكونوس في اليونان. ونشأ مايكل في لاغوس بنيجيريا، حيث أسست عائلته شركتي "SCOA Nigeria" و"Boulos Enterprises". وتتاجر عائلته بالسيارات والمعدات والبناء، وهي من العائلات الغنية جداً. ويرجح أن مايكل يملك أربع جنسيات، من بينها الجنسية الأميركية، فيما تزوج الثنائي في أواخر فترة ترامب الرئاسية العام 2020.
وأوضح مسعد بولس أن جهوده تأتي "في مجال التوعية" ومناقشة خططه. وتبادل الأشخاص الذين التقوه أفكارهم حول ما إذا كانت الإستراتيجية ناجحة أم لا، علماً أنه انخرط لأول مرة في السياسة الأميركية العام 2019 عندما التقى بترامب، وحينما كان ابنه مايكل يواعد ابنته الصغرى تيفاني. وقبل انتخابات العام 2020، ساعدت العائلة اللبنانية ترامب في التواصل مع العرب الأميركيين في دور ثانوي.
Visit Website
وتوسعت مشاركة رجل الأعمال الناشط في أفريقيا بشكل كبير هذا العام حيث يهدف حلفاء ترامب إلى استغلال الانقسامات داخل قاعدة بايدن الديموقراطية. ويعمل مسعد بولس بشكل وثيق مع مجموعة "عرب أميركيين من أجل ترامب" التي أنشأت عمليات في أريزونا وميشيغان.
وفي أيار/مايو الماضي، سافر مسعد ومايكل بولس إلى مترو ديترويت مع ريتشارد غرينيل، مستشار السياسة الخارجية الرئيسي لترامب وسفيره السابق إلى ألمانيا، للقاء نحو 40 ناشطاً عربياً أميركياً من جميع أنحاء البلاد. وبعد أقل من أسبوع، عاد مسعد بولس للقيام بجولة أكثر شمولاً. وعقد اجتماعات فردية مع عدد من قادة المجتمع البارزين ونظم تجمعات أكبر، استقطب كل منها نحو 50 من أعضاء الجالية العربية الأميركية.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ويتنافس عليها ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن. وتتذكر غالبية الناخبين من أصول عربية "تصريحات ترامب التي يعتبرونها مهينة"، علاوة على أن "ترامب نفسه انتقد بايدن لأنه لم يكن مؤيداً قوياً بما يكفي لإسرائيل".
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك" تايمز" ضمن عينة صغيرة من ناخبين متحدرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومسلمين وجود "علامات انشقاقات ضخمة" عن بايدن. وأيد 57 منهم ترامب مقابل 25 لبايدن، فيما أكد من صوّت منهم لبايدن في انتخابات العام 2020 أنهم لن يفعلوا ذلك مجدداً. وأشار 70% من الناخبين الذين لم يدعموا بايدن، بأن السياسة الخارجية والحرب على غزة من أهم القضايا التي تشغلهم.