جمعية مزارعي الزيتون في الكورة تدعو البطريركية المارونية إلى سحب أسهمها من شركة الترابة
وجه رئيس جمعية مزارعي الزيتون في الكورة جورج قسطنطين العيناتي كتابا الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي دعاه فيه الى سحب البطريركية المارونية اسهمها من معمل الترابة في شكا.
وجاء في الكتاب: “بلغني من صديق مشترك انكم ستصلون اليوم الاحد للمزارعين وهم احوج ما يكونوا للصلاة والعمل الانقاذي،اذ اقدر دعوتكم واهتمامكم بالمزارعين، اتوجه الى غبطتكم من عمق جحيم المعاناة التي يعيشها القطاع الزراعي لابلغكم ان اعدادا كبيرة من مزارعي الكورة قد تعرضوا لمجزرة ابادة جماعية بالسرطان وامراض القلب والامراض الصدرية والوراثية وتحولت كورتهم الخضراء الى منطقة مسرطنة غير صالحة للحياة ، كل ذلك يا غبطة البطريرك بسبب اقتلاع شركات الترابة التي تشارك البطريركية المارونية فيها جبال الصخور الكلسية المحتوية اعماقها الكبريت والكروم والنيكل وترسبات الزئبق وطحن هذه الصخور واحراقها بالفحم الحجري والبترولي ما يشكل اخطر الانبعاثات القاتلة بين بيوت الناس مباشرة وعلى شاطئهم وفوق مياههم الجوفية” .
وتابع: “ان حرب الابادة الجماعية التي تعرض لها اهل الكورة وما زالوا ترافقت مع حملة همجية لتدمير القطاع الزراعي الذي هو المورد الاساسي لحياة الناس عندنا فقد قضى اسيد الكبريت والنيتروجين المنهمر من مداخن شركات الترابة على زراعات اللوز والتين والعنب وادى حفر هذه الشركات لمقالع التراب الاحمر الى تحولها الى بحيرات ومستنقعات وازدياد معدل الرطوبة وانتشار مرض عين الطاووس بشكل هو الاخطر في العالم ليقضي على ملايين اشجار الزيتون وذلك بعد اقتلاع اكثر من مليون ونصف شجرة زيتون تاريخية والتسبب بتغيرات مناخية خطيرة فاي مجزرة دمار شامل وابادة جماعية واي حقد جاهلي اعمى هو هذا يستهدف الانسان والطبيعة وكل اشكال الحياة والادهى انه يتخذ البطريركية المارونية ستارا وشريكا وحاميا له”.
وتمنى العيتاني ان تسحب البطريركية المارونية اسهمها من شركة الترابة، وان تتوقف عن الاتصال بالموظفين في الوزارات المعنية لاعادة عمل مقالع شركات الترابة، في حين يمكننا استيراد الاسمنت باقل من نصف السعر الاحتكاري الذي تبيعه مافيا الاسمنت للشعب اللبناني”.
وقال: “كما استوردت شركات الترابة أخيرا الكلينكر يمكنها استيراد الاسمنت، والرابح الاكبر سيكون الشعب اللبناني. وانتم اول الرابحين. واكبر مكسب وطني من استيراد الاسمنت هو الحفاظ على حياة من تبقى من اهالي الكورة ومعظمهم مزارعين”.