البيان الختامي لقمة البحرين: ندين عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة
دعت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي اختتمت في البحرين، الخميس، إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين.
وتضمن "إعلان المنامة" الصادر عن القمة الدعوة إلى "نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين".
وعبر إعلان البحرين، في ختام القمة العربية التي عقدت بالمنامة، اليوم الخميس، عن دعم الدول العربية للأمن المائي العربي وحقوق مصر والسودان والعراق وسوريا في أنهار النيل ودجلة والفرات.
وأكد إعلان البحرين أن الأمن المائي العربي "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، خاصة لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، والتشديد على رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل، وكذلك بالنسبة للجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق فيما يخص نهري دجلة والفرات".
كما عبر الإعلان عن التضامن مع هذه الدول "في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية، معربين عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها إلحاق ضرر بمصالحها المائية".
وتطرق الإعلان للأزمة في سوريا وأكد من جديد على ضرورة إنهائها "بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحفظ أمن سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها ويوفر البيئة الكفيلة بالعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين".
ورفض إعلان البحرين التدخل في شؤون سوريا الداخلية، وأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية فيها.
ودعا البيان لرفع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، ودعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، كما حذر من تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم.
وجدد إعلان البحرين دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن وتأييد "المساعي الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، وفق المرجعيات الدولية المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأعرب إعلان قمة البحرين عن "دعم ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد".
ودعا إعلان البحرين مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا إلى "سرعة التوافق على إصدار القوانين الانتخابية التي تلبي مطالب الشعب الليبي لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة وإنهاء الفترات الانتقالية".
وتطرق إعلان البحرين للأزمة السياسية في لبنان وحث جميع الأطراف اللبنانية على "إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية".
كما عبر الإعلان عن دعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي "للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه الاعتداءات الإسرائيلية".
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دعا خلال افتتاح القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها بلاده الخميس، إلى "مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط".
وقال آل خليفة بعد تسلّمه رئاسة القمّة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط".
كما شدد على أهمية أن يسعى المؤتمر إلى "دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة".
وأكد آل خليفة أن القمة العربية تنعقد في ظروف بالغة التعقيد حيث يتعرض الشعب الفلسطيني لإنكار حقوقه المشروعة في الأمن والحرية وتقرير المصير.
وتابع العاهل البحريني: "مصلحة الشعب الفلسطيني ترتكز على وحدة صفه، وستظل منظمة التحرير الفلسطيني الممثل الشرعي لهذه الوحدة".
وأكد أن "قيام الدولة الفلسطينية المستقلة مهم للجوار العربي بأكمله لتجاوز أزماته". مضيفا "يجب الاعتماد على السلام كخيار إستراتيجي لا غنى عنه ".
بن سلمان
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس أن الرياض تدعم إقامة دولة فلسطينية والاعتراف الدولي بها.
وأشار بن سلمان خلال كلمته بالقمة العربية الثالثة والثلاثين إلى أن السعودية دعمت جهود معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة، كما طالب في كلمته المجتمع الدولي بدعم جهود وقف إطلاق النار في القطاع.
وبين أن المملكة تدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف العدوان على الفلسطينيين.
ونوه إلى أن بلاده استضافت اجتماعا دان "العدوان الإسرائيلي" على غزة تحت أي ذريعة.
وأشار إلى أن السعودية أولت اهتماما بالغا بالقضايا العربية، مشددا على أن المملكة تؤكد أهمية الحفاظ على أمن منطقة البحر الأحمر، وتدعو إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية.
وانطلقت في المنامة، الخميس، أعمال القمة العربية في ظروف وصفها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال كلمته الافتتاحية بأنها بالغة التعقيد.
وتناقش القمة صياغة موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب على قطاع غزة لأكثر من 7 أشهر، والأزمة الإنسانية في السودان، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالعمل العربي المشترك، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
وتضم الجامعة العربية 22 دولة، ومنذ بدء القمم العربية العادية والطارئة في القاهرة عام 1946، تستضيف المنامة للمرة الأولى اجتماع مجلس جامعة على مستوى القمة (القادة) في دورته العادية الـ33.
ويحضر قمة البحرين كل من:
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
- ملك الأردن عبد الله الثاني.
- رئيس مصر عبد الفتاح السيسي.
- رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني.
- رئيس العراق عبد اللطيف جمال رشيد.
- رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
- رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد محمد العليمي.
- رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد يونس المنفي.
- رئيس جزر القمر المتحدة غزالي عثمان.
- رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري.
- رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله.
- أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
- ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
- الرئيس السوري بشار الأسد.
ويتغيب عن القمة من الزعماء العرب:
- رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، وينوب عنه وزير الخارجية أحمد عطاف
- ملك المغرب محمد السادس، وينوب عنه رئيس الحكومة عزيز أخنوش
- سلطان عمان هيثم بن طارق، ويمثل السلطنة نائب رئيس الوزراء أسعد أل سعيد
- أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ويمثله رئيس الوزراء الشيخ أحمد العبد الله.
- رئيس تونس قيس سعيد، وينوب عنه وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار.
- رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، وينوب عنه نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي محمد بن راشد.