بن فرحان في طهران لفتح السفارة ولقاء مع رئيسي وعبد اللهيان
بري وميقاتي يعدّان العدة للتشريع والجلسة الحكومية...التيار قد يشارك
بكركي لا تفضل احدا على احد... ولبنان يسجل أعلى نسبة تضخّم في أسعار الغذاء
المركزية- من باريس ولقاءاتها الرئاسية امس الى طهران وحدثها البالغ الاهمية اليوم، انتقلت وجهة الرصد اللبناني، بحثا عن نقطة ضوء في المحادثات الأقليمية والدولية علّل شعاعها يصل الى بيروت ويفرج عن استحقاقها الرئاسي العالق في نفق مظلم منذ سبعة اشهر ونيف.
فوسط ترقب لمفاعيل اجتماع ماكرون- بن سلمان و"الخلايا الناشطة" الخاصة بأزمة لبنان وما ستفضي اليه زيارة المبعوث الرئاسي جان ايف لودريان المرتقب وصوله الى بيروت منتصف الاسبوع المقبل، استقطبت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى العاصمة الإيرانية، الاهتمامات كونها الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ أعوام عدة، واثر حرب باردة بين الطرفين وضع حدا لها اتفاق بكين.
ولئن كانت زيارة بن فرحان تهدف الى اتخاذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده، الا ان لقاءه المتوقع مع الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، لا بدّ الا ان يتطرق الى ملفات المنطقة الساخنة ووجوب انسحاب البرودة عليها، ولبنان ليس بعيدا منها بطبيعة الحال.
ميقاتي في عين التينة: محليا، وفي انتظار ان تلفح بيروت رياح التهدئة، وعشية موعدي الجلستين التشريعية والحكومية، إن انعقدتا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حيث كان عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية. بعد اللقاء غادر الرئيس ميقاتي دون الادلاء بتصريح.واستقبل بري الوزير السابق غازي العريضي.
التيار" لم يحسم قراره: وفي السياق،أعلن عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، ان "التيار الوطني الحر" لم يحسم قراره بعد من المشاركة في الجلسة التشريعية الاثنين المقبل، ولكن ثمة أمور طارئة وإذا كان الحل متعذرا لرواتب القطاع العام فان الحضور ضروري، ولكن بجدول اعمال محصور ببندين وليس فضفاضا".وعلق في حديث اذاعي، على اقتراح نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب القيام انتخابات نيابية مبكرة كمخرج للاستحقاق الرئاسي، ان "شيئا لن يتغير من خلال هذه الخطوة". وطالب بـ"تعديل طريقة انتخاب الرئيس في الدستور من خلال دورتين: في الأولى ينتخب المسيحيون الرئيس وفي الدورة الثانية ينتخب الشعب أحدا من المرشحين اللذين نالا أكثر عدد من الأصوات في الدورة الأولى، حفاظا على مصالح المسيحيين في البلد". وكشف ان نائبا واحدا من تكتل لبنان القوي لم يلتزم بخيار أزعور في الجلسة الثانية عشرة، وهو نفسه من سيعلن ذلك لاحقا.
بري ينتظر: رئاسيا، أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الى ان الرئيس بري ينتظر تبلور الحراك الخارجي وهناك اتصالات اقليمية وموعد أي جلسة مقبلة هو من يحدده.
رئيس على مستوى التحديات: من جهته، أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في اختتام سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، وبمناسبة مرور ١٥ سنة على انطلاق اعمال المؤسسة المارونية للانتشار في لبنان وبلدان الانتشار، ان "أمام الواقع السياسيّ الشاذ الذّي يمرّ فيه لبنان، بحيث تتهدّم مؤسّساته الدستوريّة ويُفقّر الشعب ويُهجّر إلى بلدان أخرى يلجأ إليها حاملًا جراحه، ترى الكنيسة نفسها مصابة في صميم فؤادها وإيمانها بابن الله الذي بتجسّدِه والفداء صار قريبًا من كلّ إنسان. فلا يحقّ لنا كأساقفة أن نصمت عن المظالم، بل علينا أن نتسلّح بالجرأة ونعطي صوتًا لمن لا صوت لهم، ونعيد دائمًا صرخة الإنجيل في الدفاع عن المستضعفين في هذا العالم والمهدّدين والمحتَقرين والمحرومين من حقوقهم الإنسانيّة. فإنّا كرعاةٍ للكنيسة مؤتمنون على الشريعة الإلهيّة الأخلاقيّة، لكي نحكم في صلاح الأفعال البشريّة وشرّها، بما فيها تلك السياسيّة، في ضوء هذه الشريعة (البابا يوحنّا بولس الثاني: إنجيل الحياة؛ فادي الإنسان، 12") أضاف: "وفيما شعبنا يعيش مأساته الإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة والإجتماعيّة، جاءت جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة الأربعاء الماضي بكيفيّة إيقافها عن مجراها الدستوريّ والديمقراطيّ، لتزيده وتزيدنا ألـمًا معنويًّا، وتجرحنا في كرامتنا الوطنيّة، وتخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالميّ، لا سيما والجميع يتطلّعون إلى لبنان بأمل انتخاب الرئيس، لكي يتمكّن من الخروج من أزماته".وختم: "أمّا من جهتنا فلا نفضّل أحدًا على أحد، بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات وأوّلها بناء الوحدة الداخليّة، وإحياء المؤسّسات الدستوريّة، والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة والملحّة.
الحوار ضروري: وكان سينودس أساقفة الكنيسة المارونية الذي انعقد في دورته العادية من 7 إلى 17 حزيران الجاري في الكرسي البطريركي في بكركي اصدر في ختام اجتماعه، بياناً تناول الشأن العام، ودعا "السادة النواب إلى القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة تمتلك برنامجًا إصلاحيًا ديناميًا بحيث يكتمل عقد السلطات ويتأمّن توازنها وتعاونها بإرادة وطنية جامعة....يؤيد الآباء تأييدًا كاملاً مواقف أبيهم صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي يقوم بالمساعي الحثيثة لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين. وقد أكدت هذه المساعي من جديد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه وعلى دور بكركي التي كانت وستبقى دارًا للتلاقي والحوار بين كل الأطراف اللبنانيين. ويدعونه إلى متابعة هذه المساعي لجمع اللبنانيين وإقامة الحوار فيما بينهم، حوار المحبة في الحقيقة، لأن هذا الحوار بات ضروريًا من أجل قراءة نقدية لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة.كما يؤكدون على تمسّكهم بالثوابت الوطنية، أي العيش المشترك والميثاق الوطني والدستور والصيغة التشاركية بين المكوّنات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها بشكل سليم. فيعملون معًا على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، دولة تحترم تنوّع الانتماءات الدينية تحت سقف الانتماء الوطني والولاء للوطن، كما كان يردّد البطريرك الياس الحويك".
تفاهم عريض: من جهته، قال رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، " نحن وحلفاؤنا صوتنا بشكل طبيعي لمرشح طبيعي في حلف طبيعي منذ عشرات السنين هو الوزير سليمان فرنجية، نحن في الثنائي الوطني وبقية حلفائنا متقاطعون ومتفاهمون مع مرشحنا حول عدد كبير جدا من القضايا الوطنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وحول نظرتنا للوضع الإقليمي والدولي، ونظرتنا للعلاقة مع سوريا وملف النازحين، ونظرتنا للقضية الفلسطينية والمقاومة، في كل هذا نحن حلف طبيعي، ومن الطبيعي ان نصوت لفرنجية". وأضاف خلال لقاء سياسي في بلدة سرعين الفوقا: "مقابلنا في هذه المعركة الانتخابية مجموعة أحزاب وتيارات وشخصيات تقاطعت على مرشح، حتى اليوم ما زالوا يقولون أنهم لا يثقون ببعضهم، وأنهم لم يتفقوا على مشروع سياسي في ما بينهم ولا مع المرشح، كل التقاطع هدفه إسقاط ترشيح فرنجية، هل هذا اسمه عمل سياسي ويهدف إلى بناء الدولة؟ أنتم تتقاطعون فقط لإسقاط ترشيح فرنجية، هذا فعل سلبي وليس إيجابيا". وسأل: "على ماذا تتفقون؟ أنتم تقولون أنكم مختلفون، التصويت لمرشح تقاطع بدون رؤية سياسية وبرنامج سياسي، هو مزيد من هدر الوقت، ومزيد من التأزيم. وجدد الدعوة إلى"تفاهم وطني، يتم على أساسه إنتاج توافق لانتخاب رئيس الجمهورية بتوافق وتفاهم وطني واسع وعريض".
ضغط ورفض: في ملف النزوح، وفي وقت اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجّار أن “استخدام المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لورقة النازحين السوريين في الدول المضيفة كورقة سياسية للضغط بعيدة كل البعد عن الوضع الإنساني الصعب للاجئين السوريين في لبنان"، غرّد النائب جورج عدوان "موقف جوزيب بوريل من السوريين المتواجدين في لبنان مرفوض ويمس بمبدأ سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها. على الحكومة الشروع فوراً بتطبيق هذا المبدأ، فلبنان ليس “بلد نزوح” كما نصت مذكرة التفاهم الموقعة مع منسقية الأمم المتحدة عام ٢٠٠٣. أما من اتخذ هذا الموقف فليستقبلهم ويعمل بمقولته".
تضخّم أسعار الغذاء 350%: على خط آخر، وفي ظل استمرار التدهور على المستويات كافة وفي مختلف القطاعات، سجل لبنان أعلى نسبة تضخّم إسميّة في مؤشّر تضخّم أسعار الغذاء حول العالم، بلغت 350% خلال سنة واحدة (نيسان 2022 ونيسان 2023)، وفق أرقام محدّثة للأمن الغذائي أصدرها البنك الدولي أول حزيران الجاري والتي تعطي لمحة عن نسب التغيّر السنويّة لمؤشّر الغذاء في مؤشّر تضخّم الأسعار في عدد من البلدان حول العالم.