اعلان ترشيح ازعور خلال ساعات والعين على عظة الراعي غدا
التيار: سنصوت له ورفضنا عروضا من الحزب مقابل تأييد فرنجية
ميقاتي في تركيا ومرتضى في سوريا وشكوى ضد عراضة الحزب العسكرية
المركزية- لم تنته الاتصالات والمشاورات بين اطراف المعارضة والتيار الوطني الوطني الحر حول ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور فأرجئ الاعلان الى يوم غد على الارجح. لمسات أخيرة وبعض الروتشات والنقاشات التفصيلية حول كيفية اعلان الترشيح تجري في الساعات الفاصلة عن الموعد تتصل. وبعدما استبعد طرح الاعلان من بكركي ومن مجلس النواب، رسا مبدئيا على اصدار بيانات منفصلة ، على ان يعلن التغييريون الذين يناهز عددهم التسعة او العشرة بحسب مصادرهم تأييد ازعور من دارة النائب ميشال معوض مع كتلة تجدد. اما الحزب التقدمي الاشتراكي فتتواصل الاتصالات معه لحسم موقفه ، علماً انه سيعقد اجتماعا الثلاثاء المقبل.
وبعيد الاعلان يتوقع ان يطلق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي تتجه الانظار الى مضمون عظته غدا وقد وصفت بالمهمة جدا، جولة اتصالات مع مختلف القوى السياسية،بمن فيها حزب الله بحسب ما اعلن لإقناعها بتبني الخيار الذي توافقت عليه الشريحة الاوسع من القوى السياسية كمخرج للتسوية.
ازاء كل ذلك، تبقى الانظار مشدودة الى الموقف الذي سيتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري في شأن الدعوة الى جلسة لانتخاب رئيس بعدما انتقل من المطالبة بمرشح آخر الى مرشح جدي.
ليس مرشح مناورة: في هذا الاطار، أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله الى ان جهاد أزعور مرشح جدي وليس مرشح مناورة.وقال: "لدينا مرشح موحد وإن فتح المجلس لإنتخاب رئيس سنذهب ونصوت لجهاد أزعور".وتابع: "انتخاب رئيس هو استحقاق مسيحي وعلى المسيحيين أن يكون لهم القرار الأول وسنحاول أن نصل إلى تفاهم مع الآخرين كي لا يكون مرشحنا رئيس تحد. عُرض على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل العديد من وظائف الدولة من قبل الثنائي الشيعي مقابل السير بفرنجية ولكن نحن رفضنا هذا الأمر وبقينا على موقفنا بعدم السير به". ولفت عطالله الى ان "مبدأ التسلّط لدى حزب الله يتجلّى بفرض رئيس على المسيحيين".ورأى ان "نتائج اجتماع اللقاء الديمقراطي مرتبطة بالرئيس تيمور جنبلاط وأعتقد أنّه سيُسمّي جهاد أزعور".
الاعلان الاثنين: وفي السياق عينه، أكدت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب، أن "هناك تقاطعا مع التيار الوطني الحر على ترشيح الوزيرالسابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية ويوم الإثنين المقبل كحد أقصى سيتم الاعلان عن موقف المعارضة بالذهاب نحو ترشيحه للرئاسة والتلاقي واضح بين مختلف قوى المعارضة". من جهته، اعلن عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي أن "في حال جدية التقاطع المستجد فالأصوات التي قد ينالها المرشح جهاد أزعور ستتخطى 65 صوتاً"، متحدياً الرئيس بري خوض غمار جلسات التصويت المتتالية معلناً الانفتاح على أي حوار وفق ثوابت واضحة قائمة على دولة بمعناها الحقيقي لكن الدعوة للحوار كما تمت لم تكن بريئة.
مرشح مشترك: اما موقف "اللقاء الديمقراطي" فعبر عنه النائب بلال عبدالله بقوله ان "الحزب التقدمي الاشتراكي يريد مرشحاً توافقياً يؤمن صيغة توافقية داخلية". وقال ان "اجتماع اللقاء الديمقراطي الثلاثاء المقبل سيحمل كل الخير للبنان". وأضاف: "رشحنا اسم جهاد أزعور لرؤيته الاقتصادية وخبرته الناجحة في وزارة المالية، لكن المطلوب اعادة التفتيش عن مساحة حوار جديدة والبحث عن مرشح مشترك بين كافة القوى السياسية وسنعلن موقفنا بعد أن نلمس بأن كافة الأطراف توافقت على مرشح معين".
تسوية للتزكية: وفي السياق، اكد النائب غسان سكاف ان "اللقاء الديمقراطي" عبّر عن موقفه بعدم السير بأزعور بكلّ وضوح بعد الانقسام في المجلس ولكنّ القرار النهائي يعود له ومن الصعب في الدورة الأولى أن نصل إلى أكثر من 65 صوتاً في ظلّ التجاذبات. وقال لـmtv: أعمل للجوء إلى تسوية لمحاولة الوصول إلى تزكية إسم من أجل عدم الوصول إلى معركة كسر عضم بين الثنائي الشيعي والثلاثي المسيحي لأنّ البلد لا يحتمل أيّ انقسام عمودي.
لا رئيس بلا توافق: في المقابل، أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، أن "الطريق الوحيد المتاح لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية هو التفاهم والتوافق، فطبيعة لبنان ونظامه والمعادلة الموجودة داخل المجلس النيابي بعد الانتخابات النيابية التي حصلت، تفرض على الجميع، أن أي انتخاب لرئيس للجمهورية في لبنان، يجب أن يكون محل توافق".وشدد في احتفال تأبيني على أن "ليس من جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيسا للجمهورية في لبنان أيا كان هذا المرشح، بغض النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسية، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي".
يدنا ممدودة للجميع: من جهته، حذر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس "ان الفراغ الذي يسعى اليه الفريق الاخر هو خلاف العادات والتقاليد السياسية اللبنانية هو نهج سيؤدي الى تدمير ما تبقى من الدولة لانهم يعيشون حالة من عدم الواقعية السياسية، وإن الخروج من دائرة الحوار الوطني الى التعنت والمماطلة والخروج من اطار الديموقراطية الى العصبية والانانية، حتما ستكون النتائج صعبة جدا على الوطن والمواطن". واشار خلال لقاء عقد في بلدة برج الى التهديدات الاخيرة التي استهدفت الرئيس نبيه بري، معتبرا انها "محاولة بائسة من سلسلة محاولات فاشلة تركز على النيل من دولته تارة عبر التشكيك وطورا عبر التهديد بفرض عقوبات دولية او غيرها، وهذا يدل على اهمية الدور البارز الذي يقوم به الرئيس نبيه بري في تفشيل المخططات الرامية الى إعادة لبنان للعصر الذي كانت تستباح فيه ارضه ولا قيمة لوجوده في المنظومة العالمية، وهو السد المنيع في عدم تحقيق ما يصبو اليه البعض". وأكد ان "حركة امل ستبقى تقف عند عتبة باب الحوار الوطني تفتح كفيها وتمد ذراعيها لكل من يطرق هذا الباب من اجل الوطن وبالوقت نفسه تدافع بقوة عن الظلم والفساد والعدوان".
شكوى على الحزب: الى ذلك، اعلنت "الجبهة السيادية من اجل لبنان" خلال مؤتمر صحافي عن تقديمها شكوى "على خلفية العراضة العسكرية التي قامت بها ميليشيا حزب الله على أرض الجنوب ولكون هذه المشهدية الميليشياوية الخارجة عن منطق الدولة والمؤسسات والتي لم تخلُ من إستفزاز للبنانيين المدنيين الآمنين المتمسكين بالدولة وعمل مؤسساتها دفعتنا نحن في الجبهة السيادية من أجل لبنان كي نلاحق هذا التجاوز الفاضح في ظلّ غياب مفضوح للدولة"، لافتة الى ان "هذه جماعة تهدد السلم الأهلي وتمارس شتى أنواع البلطجة وتعمل على دبّ الذعر في نفوس المواطنين تنفيذا لغايات مشبوهة وخدمة لمصالح دول أجنبية".وأعربت الجبهة السيادية خلال المؤتمر عن تضامنها مع وليم نون وپيتر بو صعب على خلفية استدعائهما الى التحقيق يوم الاربعاء المقبل.
قضية رامي عدوان تابع: قضائيا ايضا، تتفاعل قضية السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان، الذي يواجه امام القضاء الفرنسي تهماً بالتحرش بسيدتين. وفي ظل ما يتردد في وسائل الإعلام عن تبلغ وزارة الخارجية اللبنانية من الجهات الفرنسية طلب رفع الحصانة الدبلوماسية عن عدوان لمحاكمته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اللبنانية للـLBCI، أن لبنان لم يتبلغ اي شيء رسمي في هذا الخصوص لا من الجانب الفرنسي ولا من السفيرة الفرنسية في بيروت، مشيراً الى أن كل ما يتم تداوله في وسائل الإعلام غير دقيق، حتى اللحظة.
المرتضى الى سوريا:من جهة ثانية، وفي وقت وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وعقيلته الى العاصمة التركية انقرة بعد ظهر اليوم بدعوة رسمية لحضور حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لولاية رئاسية جديدة. وانضم الى الوفد سفير لبنان في انقرة غسان المعلّم، غادر وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى لبنان الى سوريا تلبية لدعوة من نظيرته السورية الدكتورة لبانة مشوح في زيارة رسمية سيتخللها تداول بين الوزيرين في سبل تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، كما سيحضران معا أمسيةً غنائية كورالية يحييها الكورال الوطني اللبناني (الفيحاء)، على مسرح الدراما بدار الأوبرا في دمشق.