اقتحام الاقصى يحرك الصواريخ "اللقيطة" من لبنان الى اسرائيل
استنفار على جانبي الحدود واتصالات تحتوي التصعيد وتلجمه
استجواب سلامة الى 18 ايار ولقاء اول سعودي- ايراني في بكين
المركزية- على وقع التوتر المتصاعد بعد اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى في القدس، وفيما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في بيروت التي وصلها امس، عادت الصواريخ المجهولة المعلومة الهوية والهدف في لحظات مجهولة من واقع لبنان ووضع المنطقة رسائل صاروخية تحمل توقيعا صريحا ،خرقت الافق الجنوبي باتجاه اسرائيل التي استنفرت وردت بقصف بالمدفعية الثقيلة استهدف اطراف بلدة القليلة الجنوبية، الا ان الاتصالات على اعلى المستويات المحلية والدولية نجحت في منع الانزلاق الى الاسوأ ولجمت التصعيد.
صليات من الصواريخ انطلقت من جنوب دولة لبنان اعترضتها القبة الحديدية الاسرائيلية، وسط تساؤلات عن الجهة التي ما زالت تبيح لنفسها اصدار الاوامر لفصائل فلسطينية مسلحة ، بهز الامن اللبناني ساعة تشاء وحينما تقتضي مصالحها، متجاهلة ومتجاوزة الدولة وجيشها الشرعي وقرار الحرب والسلم. وهي الجهة نفسها التي منعت انهاء هذا السلاح خارج المخيمات ثم في داخله ولمصلحة من؟
في التفاصيل، وقرابة الثانية والنصف بعد الظهر، اعلنت القناة 14 في التلفزة الإسرائيلية أنّ 100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق على مستوطنات وبلدات شمالي إسرائيل. وطلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المناطق الحدودية مع لبنان دخول الملاجئ وقد دوّت صفارات الإنذاربشكل متواصل في منطقة الجليل الغربي.ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ تمّ إخلاء شواطئ نهاريا، فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن "تقديرات تشير إلى إطلاق 15 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل"، مؤكدة "إصابة شخصين بشظايا صاروخية جراء القصف". وتعليقًا على الأوضاع، غرّد سابقاً المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه عبر "تويتر"، كاتبًا: "رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان اتجاه اسرائيل وتم اعتراضها بنجاح من قبل الدفاعات الجوية".
الجيش الإسرائيلي سارع إلى الرد على إطلاق الصواريخ بقصف بالمدفعيّة الثّقيلة أطراف بلدة القليلة في جنوب لبنان، فيما تحدثت المعلومات عن أنّ "الجيش الإسرائيلي فعّل القبة الحديدية مجدّدًا، لاعتراض دفعة جديدة من الصواريخ مجهولة المصدر، التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستعمرة شلومي في الجليل الغربي".
اجتماع امني: وفي السياق، وقبل عودة الهدوء، نفذ الجيش اللبناني انتشارا مكثفا وواسعا على الحدود مع إسرائيل، لتحديد موقع إطلاق الصواريخ. في المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو سيرأس اجتماعاً أمنياً عالي المستوى لمتابعة التطورات بعد القصف من لبنان. كما تحدثت المعلومات عن أن نتنياهو يجتمع بوزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الدفاع لبحث الرد على التصعيد على الحدود اللبنانية. من جهته فتح لبنان تحقيقاً بالتعاون مع اليونيفيل لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
لا تبدّل: اما في الداخل فبقي المشهد الرئاسي على حاله. المواقف ذاتها من دون تبدل، ويبدو ان اي خرق جدي بات ينتظر مبادرة ما من الخارج، في ظل عجز الثنائي الشيعي عن اقناع معارضيه بالتصويت لمرشحه من جهة، وعدم تحقيق خلوة بيت عنيا الروحية امس اس تبدّل في مقاربة المسيحيين للاستحقاق.
شخصية مرفوضة: اليوم، زارت السفيرة الفرنسية آن غريو الصيفي. وقد أكد بعد لقائها رئيسُ حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن انتخاب أي رئيس طرف في الصراع السياسي العقائدي القائم سيؤدي إلى انقسام في البلد، مشدداً على أن توحيد لبنان يتطلّب شخصية مقبولة من الجميع وقادرة على القيام بكل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان من الواقع الاقتصادي وأن تملك الإرادة والقدرة على التفاوض بشكل مباشر مع حزب الله من أجل استعادة سيادة الدولة وقرارها الحرّ وأي شخصية ستكرّس واقع الحال ستكون مرفوضة من قبل جزء كبير من اللبنانيين وأن المجتمع الدولي بات على يقين من هذا الواقع، مشيراً إلى أن لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت في وضعه الحالي، داعياً إلى التوجه إلى خيارات ممكنة لأن الخيارات المستحيلة ستبقى مستحيلة ولن تمرّ.
لن استطيع النوم: في الاثناء، الشرخ بين القوى المحلية يتسع. في هذا الاطار، رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه على "تويتر"، على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري "جعجع ليس صديقا ولا عزيزا"، قائلا "لن أستطيع النوم الليلة".
خطف لبنان: بدوره، اكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط ان "لا شيء صعب. لبنان ليس منهاراً كما يصوره البعض، والصحيح وجود سوء ادارة ومنظومة خطفت لبنان الى محور لا يشبه الشعب اللبناني ولكن عندما يعود لبنان الى السكة الصحيحة، تنتظم الدولة والمؤسسات من جديد ويعود لبنان الذي نعرفه، لبنان الذي عملت من اجله القوات اللبنانية والكنيسة اللبنانية، وهكذا نعيش مجددا في هذا البلد بكرامتنا".
لا قرارات: هذا سياسيا. اما على الخط الاقتصادي فاستقرار الدولار مستمر وسط عجز رسمي عن ايجاد اي حلول للازمات المعيشية. فقد رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا لـ"اللجنة الوزارية المكلفة معالجة تداعيات الازمة المالية على سير المرفق العام". وقد انتهى اللقاء من دون الخروج بأي مقررات. وافيد ان ثمة اتجاها لتحديد جلسة اخرى للجنة يوم الثلثاء للبحث في تداعيات الازمة المالية على القطاع العام والمرجح الدعوة الى الجلسة الحكومية الخميس.
كتاب من ميقاتي: الى ذلك، وجه ميقاتي كتابا الى وزير المالية حول موضوع تلزيم العاب الميسر عبر الانترنت من قبل شركة كازينو لبنان ، وطلب فيه عرضه بتفاصيله ومستنداته كافة على ديوان المحاسبة وعلى هيئة الشراء العام، كل بحسب اختصاصه، لابداء الرأي القانوني بشأنه، لا سيما حول طريقة التعاقد ومضمونه، وتعليق العمل بالتلزيم برمته لحين ورود الآراء المطلوبة".
استجواب سلامة: على الخط المالي – القضائي، أرجأ قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، النظر في ادعاء النيابة العامة في بيروت، ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك الى ١٨ أيار المقبل. وذلك بعد تقديم وكلاء المدعى عليهم مذكرة اعترضوا فيها على الدعوى المقدمة من هيئة القضايا في وزارة العدل ضد موكليهم من دون الحصول على اذن من وزير المال، وطلبوا إخراج هذه الدعوى من الملف... الى ذلك، افيد عن تسلم القضاء اللبناني استنابة قضائية فرنسية بوجوب حضور حاكم مصرف لبنان جلسة تحقيق له امام القضاء الفرنسي في ١٦ ايار المقبل.
ازالة التعديات: الى ذلك، دخلت قوة كبيرة من قوى الأمن الداخلي بتوجيهات من وزارة الداخليّة بسام المولوي الى منطقة البيساريّة والزهراني لإزالة التعدّيات على مشاعات الدولة، وحصلت مواجهات بينها وبين الأهالي المتعدّين. واشارت معلومات صحافية الى ان مولوي سيعطي الإذن بملاحقة رؤساء البلديّات التي ارتفعت فيها أبنية مخالفة وسيراسل القضاء لإغلاق جبّالات الباطون التي شاركت في الأبنية المخالفة.
لقاء اول: دوليا، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في العاصمة الصينية بيجينغ في أول لقاء رسمي بين أعلى مسؤولين ديبلوماسيين في البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام. وخلال اللقاء، وقع بن فرحان وعبداللهيان البيان المشترك بين إيران والسعودية، وتم التوقيع عليه بحضور وزير الخارجية الصيني. وفي هذا الاطار، أكد الجانبان على أهمية الحوار حول سبل توسيع العلاقات الثنائية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين والاتفاقية العامة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والعلوم والثقافة والرياضة والشباب. كما اتفق الجانبان على اتخاذ الترتيبات اللازمة بين الوفود الفنية لبحث سبل توسيع التعاون بين البلدين بما في ذلك استئناف الرحلات الجوية والرحلات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين.