لا إمكانية لإستخراج الغاز والنفط اللبناني في ظل إحتلال إيران للبنان!
كتب السياسي الدكتور توفيق هندي:
المعروف عن ابراهيم الأمين أنه من أكثر المقربين من حزب الله وأنه مطلع على ما هو أبعد من مواقف الحزب الإعلامية وأنه يسوق لها بـ"أمانة".
ومن أهم ما جاء في مقاله اليوم عن قضية المسيرات الثلاث التي أطلقها حزب الله بإتجاه حقل كاريش ما يلي:
"…ولتوضيح الموقف يجب الإشارة إلى أن حزب الله يناقش الجهات الرسمية حول ملف الترسيم، لكنه ينبه دوماً إلى أن على لبنان التصرف من موقع أنه يملك قوة قادرة على مواجهة التهديدات الإسرائيلية والأميركية. ويوضح لمن يهمه الأمر بأن الحاجة الأميركية والأوروبية إلى الطاقة تحتاج إلى استقرار في كل البحر المتوسط، وهم يعرفون أن أي مواجهة مع إسرائيل ستجعل مياه البحر المتوسط كلها في حالة عدم أمان، وليس بمقدور أحد ضمان الأمن لأي تحرك ملاحي تجاري أو غير تجاري. وحتى إسرائيل لم تكن لتأتي بالسفينة لولا أنها واثقة من عدم حصول تطورات عسكرية. بالتالي، فهي لا تريد الذهاب نحو مواجهة، ما يعني أنها جاهزة ضمنياً للتنازل….
…عملياً، تفرض استراتيجية لبنان أن يتم سريعاً حسم حقوق لبنان في كامل حقل قانا وفي تثبيت الخط 23، بالتالي الانتقال فوراً إلى مرحلة تعديل جدول الأعمال بحيث يكون هناك بند جديد واضح وجلي يقول إن هذه الاتفاقيات يجب أن تشمل، وبوضوح، حصول الشركات العالمية على تفويض دولي بالقدوم إلى لبنان والمباشرة بالأعمال كما هي الحال في الجانب الآخر، وألا يقتصر ذلك على هذه المنطقة، وإنما إطلاق حريات الشركات العالمية في العمل في كل الحقول اللبنانية الممتدة شمالاً حتى الحدود مع سوريا…."
تعليقي:
ما دام لبنان تحت الإحتلال الإيراني وما دامت إيران تنتهج سياسة الحرب الجهادية طويلة الأمد والمنخفض الوتيرة لتصدير ثورتها الإسلامية إلى العالم إنطلاقا" من المنطقة، وطالما لا توجد مواجهة جدية لها من قبل أعدائها وأخصامها، يبقى لبنان يغرق في جهنم التي لا قعر لها.
غير أن تقديري أن دينامية التطورات وخطورتها في المنطقة على مصالح اللاعبين الدوليين والإقليميين في المنطقة سوف تدفعهم مرغمين إلى إعطاء الأولوية إلى المنطقة، علما" أن لبنان ليس مهما" بحد ذاته لهم، إنما يختزن على أخطر العوامل التي تضرب الأمن والإستقرار والسلام في المنطقة.