موازنة 2019من مجلس الوزراء الى قصر بعبدا
خليل: انجاز وطني.... وكنعان لاحالة قطوعات الحسابات
ترامب في اليابان ...وايران : باسلحتنا السرية سنغرق سفن واشنطن
المركزية- عكس انتقال مشروع الموازنة العامة لعام 2019 بعد عبوره من ممر التحفظ الحكومي الى منصّة قصر بعبدا التي تستقبله في الحادية عشرة والنصف قبل ظهر الاثنين المقبل في جلسة عشرينية يفترض ان تمهره بتصديق رئاسي وتحيله الى المجلس النيابي لتشريح بنوده وابداء الرأي سريعا استنادا الى ما اوعز به رئيس مجلس النواب نبيه بري، عزما رئاسيا على تخطي المطبات التي عرقلت مسار الجلسات ولم تنته، حتى في الجلسة الرقم 19 التي بدا جليا انها قفزت فوق بعض التباينات التي ما زالت ماثلة حول نقاط عدة في المشروع، خصوصا ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيغادر الى المملكة العربية السعودية الخميس المقبل للمشاركة في القمة الاسلامية .
قطوعات الحسابات: وعشية الجلسة، غرّد النائب ابراهيم كنعان عبر "تويتر" عن الموازنة، وقال: "مع قرب إنجاز مشروع الموازنة في بعبدا وإحالته للمجلس النيابي، أجدّد استعداد لجنة المال للمباشرة بمناقشتها لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وهاجسنا انتظام المالية العامة بالوفاء بموجب دستوري وأساسي لضبط الإنفاق من خلال مسؤولية الحكومة إحالة قطوعات الحسابات المدققة للمجلس النيابي".
انجاز وطني: من جهته ، كتب وزير المالية علي حسن خليل على حسابه على "تويتر" الآتي: "كان يمكننا خفض العجز بنسبة أكبر لكن ذلك كان سيتطلب فرض أعباء اضافية على الناس، ونحن لم نقبل المساس بالفقراء ومتوسطي الحال، التزاما بوعودنا وبنهجنا، لان تحسين حياة الناس يهمنا تماما مثلما يهمنا تحسين أداء الدولة. لقد أوفينا بما التزمنا به لجهة إقرار موازنة استثنائية تخفض العجز إلى أفضل نسبة ممكنة وتعيد الانتظام إلى إدارة المال العام، وتمتن الثقة بالدولة من مواطنيها ومن العالم. لن نقف عند بعض الشائعات والتسريبات والإدارة الإعلامية التي حصلت. المهم أننا وصلنا إلى نسبة عجز بحدود 7,5 وكرسنا خطوات إصلاحية مؤسساتية حقيقية من جهة، وتدفع في اتجاه تنشيط الاقتصاد ومعالجة الخلل المالي من جهة ثانية. تماما كما التزمنا بإعداد قطوعات الحسابات التي كانت عالقة منذ 20 عاما، سنكمل العمل بشكل متواصل ويومي من أجل استكمال التصحيح الجدي والكامل للمسارات الاقتصادية والمالية". وتابع: "إنه الالتزام المبدئي والأخلاقي الذي ارتضيناه عندما تحملنا مسؤولية وزارة المالية. الأهم الآن هو أن تتوحد كل القوى السياسية والكتل النيابية من أجل تظهير ما تحقق كإنجاز وطني يصرف لتزخيم انطلاقة اقتصادية شاملة، وليس لتسجيل نقاط سياسية مل الناس من متابعتها. منذ البداية قلنا إننا لا نريد أن نسجل انتصارا شخصيا، بل أن نسجل انتصارا للبنان ولاستقراره الاقتصادي والاجتماعي. وهذا ما تأمن اليوم بجهد الجميع. بعد جلسة الإقرار النهائي في القصر الجمهوري في بعبدا سنتحدث بالتفصيل عن كل ما تم إقراره وإنجازه في هذه الموازنة".
لن نتنازل: في مجال آخر، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إليوت أنجيل والوفد المرافق، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب ياسين جابر، وجرى عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وأكد الرئيس بري أنه "ليس متشائما حول الأوضاع في لبنان، الذي استطاع أن يتجاوز مراحل عديدة صعبة من خلال وحدة اللبنانيين والحوار في ما بينهم". وتطرق الحديث الى المساعي الأميركية بشأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، فأكد الرئيس بري أن "لبنان لا يريد الحرب لكنه لن يتنازل عن سيادته وحقوقه في البر والبحر".
جولة في البترون: وزار انغل ايضا وزيرالخارجية جبران باسيل وتم عرض العلاقات كما اجريا جولة افق في قضايا الشرق الاوسط. ثم جالا في السوق القديم لمدينة البترون.
صفقة ميتة: من جهة ثانية، أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن ما جرى تسريبه عن الخطة الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط والمعروفة بـ"صفقة القرن" يشير إلى أنها "ولدت ميتة قبل إعلانها"، مشدداً على أنه "لا يستطيع أحد توطين اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من اللاجئين في لبنان، كانعكاس لتلك الخطة". وفي مقابلة مع وكالة أنباء "الأناضول"، رأى جعجع أنه "طالما اللبنانيين مستمرين بالتمسك بالدستور لا يستطيع أحد ولو اتفقت كل دول العالم على تمرير قرار التوطين"، موضحاً أنه "لم يستطع أحد فهم ما هي صفقة القرن، وأكبر دليل على ذلك أنه كلما قرب الإعلان عنها يتم تأجيلها، ولكن ما سُرب عنها حتى الآن يظهر أنها ولدت ميتة قبل إعلانها من خلال المؤشرات التي ظهرت عنها". واعتبر أن "كل كلام عن صفقة القرن في الوقت الحاضر سابق لأوانه ولا نستطيع الحكم عليها قبل طرحها علانية وإذا طرحت على العلن وكانت طروحاتها مثل التسريبات ذلك يعني أنها غير قابلة للحياة على الإطلاق وأن أي انعكاس لصفقة القرن على لبنان يمكن الحديث عنه ومن ضمنه التوطين أو غيره غير ممكن ولن يحصل. ولا يستطيع أحد الضغط على لبنان بالتوطين لأنه أمر سيادي ملك للحكومة اللبنانية وحدها".
ترامب في اليابان: دوليا، وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوجته ميلانيا، إلى طوكيو، في مستهلّ زيارة تستمر أربعة أيام بهدف تعزيز العلاقات ومناقشة التجارة والتهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية.
وسيكون ترمب وقرينته أول ضيفين رسميين يحلان في اليابان منذ تنصيب الإمبراطور الجديد ناروهيتو في أول أيار، وسيتخلل الزيارة لقاء بالإمبراطور الاثنين، وجولة غولف مع محب هذه الرياضة أيضاً رئيس الوزراء شينزو آبي. وأشاد مسؤولون يابانيون وأميركيون بالعلاقة «غير المسبوقة» بين ترمب ورئيس الوزراء الياباني، وكان آبي عاد للتو من واشنطن بينما سيعود ترمب إلى اليابان بعد أكثر من شهر بقليل لحضور قمة مجموعة العشرين في أوساكا . وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته «ثلاث زيارات في كلا الاتجاهين خلال فترة زمنية قصيرة هي دلالة حقيقية على مدى قرب العلاقة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. فيما أشار دبلوماسي ياباني إلى أن كثرة التواصل بينهما «تعكس مستوى غير مسبوق في العلاقات الشخصية المقربة التي تربط بين الزعيمين الياباني والأميركي».
وذكر البيت الأبيض أمس أن الزيارة تأتي كـ«لحظة تاريخية في اليابان»، وتُظهر أن التحالف بين اليابان والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى.
اسلحة سرية: في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن قرار الولايات المتحدة نشر 1500 جندي إضافي في الشرق الأوسط يشكل "تهديداً للسلام الدولي"، وفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال ظريف للوكالة، قبيل عودته من زيارة إلى باكستان، إن "تعزيز التواجد الأميركي في منطقتنا خطير للغاية على السلام والأمن الدوليين وتجب مواجهته". وأضاف: "إن اتهامنا بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة محاولة أميركية لتبرير وجودها العسكري بالمنطقة". من جهة أخرى، هدد مسؤول عسكري إيراني، بإغراق السفن الحربية الأميركية في الخليج العربي باستخدام "أسلحة سرية"، لم يكشف عن أي تفاصيل بشأنها. وقال الجنرال مرتضى قرباني، مستشار القيادة العسكرية الإيرانية، لوكالة أنباء محلية "بوسع إيران أن تلقي بسفن أميركا الحربية إلى قاع البحر بطواقمها وطائراتها باستخدام أسلحة سرية". وأضاف، حسب وكالة "رويترز": "أعتقد أن الأميركيين العقلانيين والقادة العسكريين المتمرسين لن يسمحوا للراديكاليين الأميركيين ببدء الحرب"، على حد تعبيره. ي حين قال مساعد قائد الجيش الايراني العميد حسن سيفي لوكالة مهر: "لا إمكانية لاندلاع الحرب واذا اندلعت فسنرد بقوة كاملة".
***