عقار للصداع النصفي يعالج أكثر سرطانات الثدي فتكاً
أفادت دراسة دولية بأن عقاراً معتمداً لعلاج الصداع النصفي، يمكن أن يساعد في علاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي يعد أكثر أشكال سرطان الثدي فتكاً بالسيدات.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب جامعة بايلو الأميركية، وكلية الطب بجامعة تايوان الوطنية، ونشروا نتائج الدراسة، في العدد الأخير من دورية Scientific Reports العلمية، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأجرى الفريق دراسته لرصد فاعلية عقار "فلوناريزين"(Flunarizine) الذي وافقت عليه هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA للوقاية من صداع الشقيقة وعلاج الصداع النصفي. وتأتي الدراسة ضمن سلسلة من الأبحاث العلمية التي تجرب على الأدوية المعتمدة، في استراتيجية لتقليل تكلفة تطوير الأدوية الجديدة، وتسريع عملية إنتاجها وضمان سلامتها.
وركز الباحثون في الدراسة على إيجاد مركبات دوائية تستهدف طبقة من البروتين تدعى N-Ras وهي محركات قوية لمجموعة واسعة من السرطانات، أبرزها سرطان الثدي. وفي دراسة أجريت على الفئران المصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، اكتشف الفريق أن عقار "فلوناريزين" لديه القدرة على إبطاء نمو خلايا السرطان.
وأثبتت الدراسة أن العقار يستهدف مسارات البروتين N-Ras وبالتالي يقلل من كمياته في الخلايا السرطانية عن طريق تغيير قدرة الخلية الطبيعية على تحطيم هذا البروتين.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور إريك سى تشانغ إن "عقار فلوناريزين يستخدم منذ عقود لعلاج الدوخة والدوار وللوقاية من الصداع النصفي". وأضاف أن "دراستنا أظهرت وظيفة جديدة للعقار عبر استهداف بروتين N-Ras، الذي يلعب دوراً رئيسياً في انتشار خلايا سرطان الثدي".
وأشار إلى أن نتائج الدراسة دليل على أن هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف الأدوية بطريقة أسرع وأقل تكلفة من الطرق التقليدية لتطوير الدواء.
ووفقاً للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم.