سلبيات العمل في وظيفة لا تريدها
يضطر البعض في الاستمرار بوظيفة لا يشعر فيها بذاته أو أنه يحقق شيئا إيجابيا، وذلك من أجل لقمة العيش والحالة الاقتصادية التي يمر بها، لكن الذي لا يعلمه أن الاستمرار في وظيفة يكرهها يؤثر سلباً على صحته النفسية، ما يتطلب الوصول إلى الحل وهو تقديم “الاستقالة”، وفي إطار هذا السياق، نتعرف في السطور التالية، على أهم الأضرار النفسية الناتجة عن استمرار الموظف في عمله يكرهه، وفقاً لما ذكره موقع “talkspace”.
ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة مانشستر، فإن الحصول على وظيفة “رديئة الجودة”، ولا يفضلها الموظف، فإنها تؤثر سلباً على نفسيته، خاصة مع تواجد زملاء معادون له، أو رئيسًا سلبيًا عدوانيًا، ويزيد الأمر سوءاً هو الاستمرار في العمل 40 ساعة أو أكثر أسبوعيًا.
ويسبب استمرار الموظف في عمل يكرهه، أضرار نفسية، منها:
– ذكرت إحدى التقارير أن الموظفين الذين يعملون بوظائف لا يفضلونها، نتيجة شعورهم بالالتزام أو عدم حصولهم على عمل أكثر عرضة للإجهاد والإنهاك، بالإضافة إلى ذلك الشعور بالمديونية وفقدان الاستقلالية بمرور الوقت، وهذه العوامل تؤدي مباشرة إلى أعراض الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
– قد يلاحق الشعور بكراهية العمل، أضرار نفسية لاحقة، وهذا ما أثبتته دراسة أجريت بجامعة ولاية أوهايو، بهدف تعقب الرضا الوظيفي للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25-39 سنة، ثم يقاس هذا على صحتهم بعد بلوغهم الأربعين من العمر.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لا يشعرون برضى وظيفي منخفض في العشرينات والثلاثينات كانوا أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق، بما في ذلك مستويات أعلى من الاكتئاب، مشاكل النوم، والقلق المفرط.
وقال الباحث هوي تشنغ إن “المستويات العليا لمشاكل الصحة العقلية لأولئك الذين يعانون من انخفاض مستوى الرضا الوظيفي قد تكون مقدمة للمشاكل الجسدية في المستقبل”، وذلك بسبب أن زيادة الشعور بالقلق والاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل فى القلب والأوعية الدموية أو غيرها من المشاكل الصحية.
– يشعر الموظف المضطر للعمل بإحدى الوظائف بالعجز واليأس، والارتباك في التفكير حتى في محاولة الحصول على وظيفة جديدة.
تشير الأبحاث إلى أن أولئك الذين يعملون في وظائف “منخفضة الجودة” ولديهم اضطرابات نفسية أقل احتمالا لطلب المساعدة لصحتهم العقلية، إلى حد كبير ويمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بمزيد من اليأس، والعجز، ولهذا يجب على الموظف الإستعانة بإحدى الأصدقاء أو المتخصصين النفسيين لمساعدته في إيجاد حل لمشكلته ولتحقيق ذاته في وظيفة أخرى.