إسرائيل: وقف النار يبدأ صباح غد ونقبل بهدنة لا بإنهاء الحرب في لبنان؟!
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله سيبدأ غداً الأربعاء عند السادسة صباحاً".
من جهتها، أفادت "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر بالحرس الثوري الإيراني بأن "المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي أعطى الضوء الأخضر لحزب الله لوقف النار".
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان فقط في مجلس الوزراء "الكابينت" (المجلس الأمني المصغر) وليس في الحكومة.
واعترف مسؤول سياسي بأن هذه صفقة هشة، لكنه أشار إلى أنها مصلحة إسرائيلية واضحة.
وقال إنها "ليست نهاية الحرب، إنها اتفاقية وقف إطلاق النار التي ستتم مراجعتها كل يوم. يمكن أن تستغرق يومين، ويمكن أن تستغرق عامين أيضًا".
وبحسب المصدر، فإن وثيقة جانبية من الإدارة الأميركية ستسمح لإسرائيل بالعمل ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار، بما في ذلك تصعيد حزب الله.
ومن المتوقع أن يجري نتنياهو محادثة مع رؤساء السلطات في الشمال ويدلي ببيان لوسائل الإعلام.
ويعقد مجلس الأمن القومي برئاسة نتنياهو اجتماعا الثلاثاء لمناقشة المقترح لوقف إطلاق النار.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ "نتنياهو سيدلي ببيان أمام وسائل الإعلام اليوم في تمام السادسة مساءً".
ومن بين القضايا التي لا تزال عالقة، مطالبة إسرائيل بالحفاظ على حقها في التصرف إذا انتهك حزب الله التزاماته بموجب الاتفاق المرتقب. ويسعى الاتفاق إلى دفع حزب الله والقوات الإسرائيلية للخروج من جنوب لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفّت العاصمة بيروت، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل في مدينة صور جنوبي لبنان.
واتهم نائب رئيس البرلمان اللبناني إسرائيل بتكثيف قصفها للضغط على لبنان لتقديم تنازلات في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ إن اتفاقا لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال بين إسرائيل والمسلحين التابعين لحزب الله في لبنان قد يُبرم "خلال أيام".
وأوضح هرتسوغ لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك "نقاطا يجب إنهاؤها" وأن أي اتفاق يتطلب موافقة الحكومة، لكنه أضاف: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق".
وأوضح مصدر إسرائيلي مطّلع، أنّ "الاتفاق مع لبنان سيمكّننا من فصل جبهتي غزة ولبنان وإبقاء حماس وحيدة"، بحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت".
وأضاف المصدر ان "إسرائيل كانت ستواجه على الأرجح قراراً من مجلس الأمن بوقف الحرب في لبنان"، لافتاً إلى أنّ "الحاجة لإراحة قوات الاحتياط المستنزفة في لبنان وغزة دفعت نحو اتفاق مع لبنان".
وفي الإطار عينه، أشارت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مسؤول دبلوماسي أنَّ "اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان سيكون هشا لكنه من مصلحة إسرائيل".
وأوضح المسؤول الدبلوماسي أنَّ "الاتفاق لن يكون نهاية للحرب بل هو وقف لإطلاق النار وسيتم تقييمه يوميا".
كما وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مسؤول، أنَّ "إسرائيل ستقبل بهدنة في لبنان وليس إنهاء الحرب".
هذا وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة ستجتمع الثلاثاء لبحث الموافقة على وقف لإطلاق النار مع لبنان.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير لرويترز أن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع اليوم لإقرار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وفي السياق، أكد مسؤول إسرائيلي كبير، أنَّ الإتفاق مع حزب الله بات وشيكًا، كما كشف أن الولايات المتحدة اشترطت دخول الفرنسيين إلى الصفقة المرتقبة لإنهاء الحرب المستعرة منذ 8 تشرين الأول الماضي.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن "الاتفاق دخل الآن مرحلة تصحيح الصياغة ووضع النقاط على الحروف دون تغيير البنود الجوهرية بانتظار الموافقة الرسمية".
وكانت "سكاي نيوز عربية" كشفت، الإثنين، أن إسرائيل وافقت على تشكيل لجنة خماسية برئاسة واشنطن للإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأضافت المصادر إن "اللجنة الخماسية ستشرف على تنفيذ الاتفاق في لبنان خلال ستين يوما".
وأضافت: "اللجنة الخماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل".
وأشارت إلى أن "الاتفاق ينص على انسحاب إسرائيلي تدريجي خلال 60 يوما لضمان انتشار الجيش اللبناني".
الاسرى: من جهة أخرى، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن إسرائيل لم تستجب في اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان لبعض المطالب، منها إعادة عناصر حزب الله المحتجزين لديها، وتجنب استهداف كبار القادة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "إن تل أبيب لم تستجب في الاتفاق المرتقب مع لبنان لمطالب إعادة عناصر حزب الله المحتجزين لديها، كما لم تلتزم بتجنب استهداف كبار قادة الحزب في حال انتهاك الاتفاق".
وأكدت الصحيفة أن "القوات الأميركية التي سترسل إلى لبنان مهمتها المراقبة والإشراف على الاتفاق"، مضيفة "يتوقع مغادرة القوات الأميركية مع اكتمال انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني".
من جهتها، ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن الولايات المتحدة ستساعد في الإشراف على تطبيق وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يوما، بحسب ما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين.
يشار إلى أن مصادر كشفت في وقت سابق، بأن إسرائيل أسرت 10 عناصر من حزب الله، منذ بدء العمليات البرية في جنوب لبنان أواخر أيلول.
ولكن هيئة البث الإسرائيلية، اعترفت فقط بأن القوات الإسرائيلية أسرت أربعة عناصر من الحزب، بينهم قائد من قوة الرضوان.