منتدى حوار بيروت يجتمع بوزير البيئة... مخزومي: لاعتماد الشفافية في توزيع المساعدات

عرض وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال رئيس لجنة الطوارئ ناصر ياسين أمام منتدى حوار بيروت في دارة النائب فؤاد مخزومي، آخر التطورات المتعلقة بشؤون النازحين والشؤون البيروتية. 

وعرض ياسين خطة الطوارئ التي وضعتها الدولة لإدارة أزمة النزوح والتصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، بدءًا من مراكز الإيواء وكيفية إدارة مسألة توزيع المساعدات وخصوصًا الجسر الجوي للمساعدات والمساهمات من الدول المانحة واستلامها وتوزيعها بطريقة عادلة وشفافة على المحافظات التي توزعها بدورها على البلديات  ليتم تسليمها للنازحين في مراكز الإيواء. 

وأكد أن هذه المساعدات غير كافية في ظل الحاجة المتزايدة وأعداد النازحين الكبيرة وغير المسبوقة. 

ولفت إلى الأعباء التي تزايدت على العاصمة بيروت بفعل أزمة النزوح التي تضم الجزء الأكبر من النازحين، وبالتالي تزايد الضغوطات على البنى التحتية للعاصمة وخصوصا لناحية النفايات والأمن والكهرباء والمياه وغيرها من الملفات الساخنة التي يتم التنسيق بخصوصها مع بلدية بيروت، علمًا أن الدولة تحتاج إلى نحو ٢٥٠ مليون دولار شهريا لإدارة أزمة النزوح. 

من جهته، أثنى النائب مخزومي على جهود الوزير وعمل لجنة الطوارئ في ما يتعلق بملف الإغاثة، مشددا على ضرورة اعتماد الشفافية وتوزيع المساعدات بطريقة عادلة امام المجتمعين اللبناني والدولي للحفاظ على استمرارية جسر المساعدات. 
 
أما أعضاء المنتدى، فأكدوا على ضرورة وضع خطة وطنية شاملة للنزوح لتخفيف العبء عن العاصمة بيروت التي تضم حالياً 55 بالمئة من حجم النزوح الكلي.

واشاد منتدى حوار بيروت بمقررات القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، بالموقف العربي والإسلامي الوحيد الذي جسدته المملكة بدعم لبنان وغزة لوقف إطلاق النار، وبالمساعدات التي قدمتها كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، وقطر، ومصر والكويت والأردن وباكستان للبنان، وهي إن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن اهتمام العالم العربي والإسلامي والدولي بلبنان.

وثمّن المواقف التي أطلقها النائب مخزومي بعد لقائه كلاً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لافتين إلى أن مخزومي يجسد الروح الوطنية التي تمتلكها بيروت بداخلها.

واستنكر المنتدى خطة وزارة التربية لنقل طلاب بيروت إلى مدارس خارج مناطقهم، لما يمثل ذلك من أعباء مالية إضافية على العائلات الفقيرة، مطالبين الوزير بالتراجع عن هذه الخطة.

وطالب المنتدى وزير الداخية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة أزمة السير الخانقة في العاصمة.