هدنة الـ60 يوما لا ترضي احدا: اميركا جست النبض والاقتراح ولد ميتا
لارا يزبك
المركزية- أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنّ "المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى تسوية في لبنان بلغت مرحلة متقدمة"، مشيرة إلى أنّ "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يقود هذه الجهود، ويعتزم زيارة كل من اسرائيل ولبنان". كما نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر غربيّة، قولها إنّ حزب الله وافق على فصل ملفّ لبنان عن غزة، لافتةً إلى أنّ "حزب الله" حصل على الضوء الأخضر من إيران للتراجع إلى شمال الليطاني. كذلك، أشارت إلى أنّ "المقترح الجديد يبدأ بوقف إسرائيل وحزب الله الأعمال القتالية لمدة 60 يوماً، ويتضمن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب". وكشفت المصادر الغربيّة، عن أنّه سيتم تعزيز قوات "اليونيفيل" واستبدالها بقوات أخرى من جنسيات ألمانية وفرنسية وبريطانية.
هذه المعلومات صدرت صباح الثلثاء في الصحف العبرية، رغم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كان نفى مساء الاثنين عبر مكتبه ما ورد في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أفاد بأن "إسرائيل والولايات المتحدة تجريان مناقشات حول خطة من شأنها أن تجعل الجيش الإسرائيلي يمتنع عن توسيع عمليته البرية في جنوب لبنان، في حين أن البيت الأبيض سيدعم حرية إسرائيل في العمل في لبنان في العام المقبل أي في المستقبل لمنع حزب الله من إعادة تسليحه". وبحسب القناة 12، فإن الولايات المتحدة تتطلع إلى وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، سيتم خلالها التوصل إلى تفاصيل الترتيبات الجديدة في جنوب لبنان، بما في ذلك حرية إسرائيل في ضرب حزب الله عندما تحاول استعادة بنيتها التحتية العسكرية في الجنوب وتهريب الأسلحة.
ثمة اذا اصرار على الحديث، في الكيان العبري، عن هدنة باتت وشيكة وعن كونها ستأتي بشروط قاسية على لبنان وحزب الله. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، اللافت هو انه، ورغم هذه الشروط، فإن الحكومة الاسرائيلية تحرص على نفي هذه المعطيات، وكأن ما هو مُقترح عليها - او ما يُقال انه مقترح عليها - لا يكفيها ولا يلبي تطلعاتها!
حزب الله من جانبه، لم يعلّق على هذه المعلومات، وهو على الارجح لن يعلّق. لكن بطبيعة الحال، رئيس مجلس النواب نبيه بري المكلّف من الحزب التفاوض، لن يرضى بـ"ديل" كهذا، تتابع المصادر.. وقد قالت اوساط مقربة منه امس "ان الموقف الرسمي اللبناني لم يتغير رغم كل التسريبات في وسائل الإعلام"، اي ان لبنان يتمسك بالـ1701 حصرا ويرفض انتشار اي قوات دولية جديدة في الجنوب، واي شروط اضافية للاشراف على تطبيقه.
ايران لم تقبل بعد اذا بأن يتراجع الحزب الى شمالي الليطاني، كما ذكرت يديعوت احرونوت، وبصورة جدية عسكريا، لا شكلية فقط كما حصل عام 2006، وتل ابيب ايضا ترفض هذه الاقتراحات لوقف النار.. هذا يعني انها رُميت في السوق الاعلامية، من قبل الجانب الاميركي على الارجح، لجس النبض حيالها لا اكثر، فرفضها الفريقان المتصارعان، وماتت قبل ان تولد!