التيارفي موت سريري ...على المسيحيين إنشاء فكر جديد
شربل مخلوف
المركزية-ليس التيار الوطني الحر في افضل احواله، لا بل ربما في اسوأها نتيجة ما يجري من تخبط وانقسامات وانشقاقات على اعلى المستويات طال آخرها النواب الاركان والمؤسسين الى جانب الرئيس ميشال عون. ويبدو ان سلسلة الانشقاقات لم تنته مع خروج دفعة النواب الاخيرة، اذ تطرح اسماء اخرى لناشطين وحزبيين وتتداول في اطار ترك التيار او اخراجهم منه .
إزاء هذا الواقع، يسأل كثيرون عن الدور الذي سيلعبه المنشقون لا سيما النواب ،في الاستحقاقات القادمة وأبرزها الاستحقاق الرئاسي؟ ما هو رأيهم تجاه ما يحصل داخل التيار وماذا عن توحيد صف مجمل الناشطين الخارجين منذ سنوات وانضمامهم الى بوتقة النواب وهل يسعون إلى تأسيس حركة بديلة كانت عقدت عدة اجتماعات سابقا في اتجاهها؟
يقول القيادي السابق في التيار الوطني الحر أنطون نصرالله لـ"المركزية" الجميع ينتظر إنتهاء الحرب لأن لا صوت يعلو فوق المعركة، فالحرب بين حزب الله واسرائيل كبيرة وقوية ومع الأسف لبنان يدفع الثمن دوما جراء الصراعات الاقليمية بالتالي لا نستطيع أن نتحدث عن اوضاع حزبية داخلية ولا حتى ان إنتخابات رئاسية في الوقت الحالي.
اما عن وضع التيار فيقول: التيار للأسف إنتهى وأصبح في عداد الأموات، مشيرا إلى أن على المسيحيين أن يفكروا بإنشاء فكر مسيحي جديد بعيدا من الأحزاب المسيحية الحالية. المسيحيون يجب أن يعلموا إلى أين تتجه المنطقة وكيف سيستطيعون المحافظة على لبنان والتعامل مع "اللبنانيين الآخرين" وادارة هذا البلد، فإذا لم يذهبوا تجاه هذا الفكر فالخطر كبير من الاتجاه إلى الزوال، لذلك أدعو المسيحيين إلى عدم الاستناد على التيار ومواقفه لأن دوره انتهى".
بدوره، يعتبر القيادي السابق نعيم عون أن الأزمة التي يعيشها اليوم لبنان تتطلب من التيار أداء مختلفا ومقاربة اخرى، لافتا إلى أن المواقف التي يتخذها النائب جبران باسيل هي ادنى من الوضع الذي نحن فيه ،فدوره كمسؤول أن يبحث عن الحل.
ويضيف: " اللبنانيون يعلمون أن ما يقبع في ظله وطنهم هو نتيجة الاخطاء التي ارتكبها المسؤولون سابقا، لذلك علينا كلنا في الوقت الراهن ان نبحث عن حلول لتجنب الويلات في المستقبل".
وردا على سؤال، يجيب: " لا صوت يعلو فوق صوت الحرب لذلك يجب على اللبنانيين ان يحلوا الازمة المركزية، فلبنان في الوقت الحالي يعيش في خطر اذا تخطاه يمكن للبنانيين حينها أن يتكلموا عن السياسة الداخلية، والمطلوب راهنا الخروج من المأزق".
ويختم: "حزب الله جر إلى هذه الحرب وعند إنتهائها نجلس الى الطاولة ونبحث في ما حصل، لذلك الاولوية في الوقت الراهن لوقف إطلاق النار."