العرب يواكبون التسوية وينصرون بالسياسة القضية الفلسطينية
لورا يمين
المركزية- قال مصدر مطلع الاربعاء إن التحضيرات جارية لعقد قمة عربية وإسلامية متوقعة في بداية الشهر المقبل في السعودية. وأوضح أن القمة ستناقش قضايا عدة، من بينها وقف الحرب على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، والتأكيد على مسار حل الدولتين وخطة السلام العربية. وأضاف أن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى السعودية ولقاءه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل وصول وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة، جاءت لتأكيد أهمية مسار حل الدولتين وحرب غزة، بالإضافة إلى ضرورة التوقف عن توجيه ضربات عسكرية في لبنان بحجة القضاء على حزب الله. وذكر المصدر أن "الولايات المتحدة طلبت من دول أوروبية وضع تصور لدعم السلطة الفلسطينية". وأضاف "بلينكن ناقش مجددًا خطة السلام الجديدة مع شركاء بلاده في أوروبا". وأفاد المصدر بأن عددا من الدول العربية تجري مباحثات جديدة بشأن ضمان تنفيذ خطة السلام الجديدة".
وكان سلمان والملك عبد الله الثاني، شددا الثلثاء، على "الوقوف الكامل إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم". هذا الموقف جاء خلال استقبال بن سلمان، في الديوان الملكي في قصر اليمامة، الملك عبد الله الثاني. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإسلامية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً مناقشة الملفات المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة، بما فيها الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وخفض التصعيد في المنطقة.
في وقت الاتصالات في أوجها بين الاميركيين والاسرائيليين، وبينما تعمل تل ابيب جاهدة من اجل نسف خطط واشنطن لحل القضية الفلسطينية والقائمة على "الدولتين" على ان يليها "تطبيع" مع العواصم العربية والخليجية، لاحلال خطط أخرى لا تذكر اي دولة فلسطينية بل تسعى لتهجير الفلسطينيين الى الاردن ومصر وربما ايضا احتلال اراض عربية تطبيقا لمشروع اسرائيلي تاريخي قديم، لا يقف العرب مكتوفي الايدي.
فوفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، هم ينسّقون في ما بينهم وقد حددوا سقوفهم والخطوط الحمر. هذه النقاط نقلوها وينقلونها بوضوح الى الجانب الاميركي: حل الدولتين او لا تطبيع، لا للتهجير ولا لاحتلال اراض عربية. القمة الاسلامية التي ستشارك فيها تركيا وعلى الارجح ايران، سترفع العناوين ذاتها. هذا الاجماع – الذي ستكون طهران جزءا منه ايضا مبدئيا – سيتعين على الحكومة الاسرائيلية مراعاته واحترامه، اي انه يجب ان يحبط كل مشاريع رئيسها نتنياهو التوسعية والمجنونة، لانه اذا لم يفعل، سيرمي المنطقة في أتون أزمة خطيرة.. وبالتالي، سيكون الموقف العربي ، والخيار السياسي الدبلوماسي لا العسكري، هو مرة جديدة، ما أنقذ حل الدولتين وحق الفلسطينيين بدولة، تختم المصادر.