اغتيال قادة المحور..رحلة قد تطول بانتظار التسوية!
يولا هاشم
المركزية – بعد عمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل بحق قادة محور الممانعة، وطالت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيسي حركة "حماس" اسماعيل هنية ويحيى السنوار وغيرهم من القادة، لا يبدو ان اسرائيل عازمة على التراجع، إذ حدّدت الهدف التالي وهو محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، وجميع القادة العسكريين للحركة. فكيف يؤثر اغتيال القادة على محور الممانعة ؟
مدير مركز "المشرق للشؤون الاستراتيجية" الدكتور سامي نادر يؤكد لـ"المركزية" ان "هذه الأذرع تلقت ضربة هائلة على مستوى إلغاء قياداتها، لم يعد في القيادة إلا زعيم جماعة أنصار الله في اليمن عبد الملك الحوثي والمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري، لكن من الواضح ايضا ان هذه الأذرع لديها قدرات ليس فقط دفاعية كما اتضح بمحاولة التوغل البري الاسرائيلي، الذي يصطدم بمقاومة حقيقية رغم الضربات الهائلة التي تلقاها حزب الله في الأسابيع الأخيرة بدءا من عمليات اغتيال قادة الميدان، هكذا بدأت ثم انتقلت الى قياديي الصف الاول، بالرغم من مسألة عملية تفجير "البيجرز" وتفخيخ أجهزة "الووكي توكي" والانكشاف المخابراتي الكامل، يبقى ان في الميدان وفي أماكن المواجهة بشكل مباشر، في هذه الأماكن لا يمكن لاسرائيل ان تستثمر التفوق التكنولوجي الذي تملكه والتفوق في سلاح الجو كما يمكنها ان تستثمره في أماكن بعيدة او في ساحات واسعة".
ويرى نادر ان "هذه الأذرع ما زالت تملك قدرات قتالية ليس فقط دفاعية إنما أيضاً هجومية. وهذا مؤشر الى ان هذه المعركة ستستمر، لأن اسرائيل على ما يبدو من خلال أفعالها واتجاهاتها، مستمرة في محاولة لتفكيك الأذرع أو بمعنى آخر الأصول العسكرية الايرانية في الخارج التي تهدد تهديداً مباشراً لها".
ويختم: "هذا يدلّ على أن العملية طويلة للأسف، إلا إذا كان هناك قرار ايراني بعقد صفقة، تكون نتيجتها إنقاذ النظام. لا أستبعد هذا الامر، لكن هذه الصفقة لا يمكن ان تتم مع الإدارة الأميركية الحالية، لذلك قد تتم مع انتخاب رئيس جديد للبيت الأبيض. لأن هذا النظام أثبت منذ الحرب الايرانية – العراقية أنه قادر ان يتسم بكل الواقعية المطلوبة لعقد صفقة تنقذ النظام وتقرأ بواقعية موازين القوى".