العرب يتحدثون باللغة ذاتها مع ايران: للتهدئة و"الدولتين"
لورا يمين
المركزية- شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلثاء على أن "إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن في المنطقة على نحو مستدام"، وداعيا في الوقت نفسه، أثناء لقاء جمع بينهما في القاهرة، إلى ضرورة "وقف التصعيد"، والبدء بـ"خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي لبنان". وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، حذر السيسي وبن سلمان اللذان اجتمعا في القاهرة، من "خطورة الوضع الإقليمي"، وشددا على ضرورة "وقف التصعيد" والبدء بـ"خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي لبنان". وأشارا إلى أن "محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع في المنطقة"، مشددين على أن "إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن في المنطقة على نحو مستدام".
وتناولت مباحثات الرجلين عدداً من القضايا الإقليمية، على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا. وشهد لقاء ولي العهد السعودي والرئيس المصري التوقيع على تشكيل "مجلس التنسيق الأعلى المصري – السعودي" برئاستهما، إضافة إلى التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعا الثلثاء، إلى وقف العدوان على لبنان ووقف حرب الإبادة على غزة، وقال إن المخرج الأسهل والأسلم لوقف التصعيد على الحدود مع لبنان هو وقف حرب الإبادة على غزة. وفي كلمة أمام مجلس الشورى، أوضح أنه "لن يكون أمام إسرائيل بعد كل هذا القتل والتدمير سوى الانصياع لحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة".
الزيارة التنسيقية السعودية – المصرية والمواقف القطرية، تأتي عشية بدء وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي جولة اقليمية، تشمل مصر إضافة إلى الأردن وتركيا في إطار التواصل الدبلوماسي الإيراني مع دول المنطقة، "بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء.
وخلال استقباله عراقجي امس، جدد ملك الأردن عبدالله الثاني التأكيد على أن المملكة لن تكون ساحة للصراعات الإقليمية" لافتا إلى حرص المملكة على "بذل كل الجهود مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة وإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية".
اللافت، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، ان ثمة اجماعا عربيا على اولا، مواصلة التواصل مع طهران، عملا باتفاق بكين السعودي – الايراني، وعلى صون خطوط الاتصالات بين الطرفين. غير ان ثمة اجماعا ايضا على ثوابت ورسائل يُبلغها القادة العرب تباعا الى طهران، اهمها التمسك بحل الدولتين ورفض استمرار التصعيد خاصة عبر اذرع ايران في الشرق الاوسط... الامر الذي يضع ايران في موقع المسؤول ايضا عن الوضع الاقليمي.. اما البارز الثالث، فيتمثل في اجماع على رفض الدول العربية وسيما منها الخليجية، استخدامها اكان مِن قبل ايران او مِن قبل اسرائيل في المواجهة بينهما.
هو اذا انفتاح لكن حازم، تعتمده الدول العربية مع ايران، وعلى الاخيرة التعاون مع ما تسمعه وإلا اعاد العرب النظر في خيار مد اليد لها، تختم المصادر.