بعد تجربة ٧ تشرين.. محاربة إسرائيل عسكريا سقطت ولا حل للقضية الفلسطينية الا بالتفاوض
لورا يمين
المركزية- أشارت وزارة الدفاع الأميركية، امس الأحد، إلى أنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، وطاقماً مرتبطاً بها. وأوضحت أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران. وأشار المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، في بيان أن "نشر بطارية ثاد يؤكد التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع عن إسرائيل، وعن الأميركيين هناك، من أي هجمات صاروخية باليستية أخرى من قبل إيران". ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق التعديلات الأوسع التي أجراها الجيش الأميركي أخيرا لدعم الدفاع عن إسرائيل، وحماية الأميركيين من هجمات إيران. وأشار رايدر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة بطارية "ثاد" في المنطقة، إذ نشرت العام الماضي بتوجيه من الرئيس جو بايدن أيضا بطارية "ثاد" في الشرق الأوسط بعد هجمات السابع من تشرين الأول للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة. وكانت الولايات المتحدة نشرت بطارية "ثاد" في إسرائيل عام 2019 للتدريب ولمناورات الدفاع الجوي المتكامل.
فيما تأتي هذه الخطوة وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية تشرين الاول الحالي، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان وفي كل مرة يتعرض امن إسرائيل لتهديد محتمل،تتحرك بسرعة الولايات المتحدة الأميركية، حليفتها الاكبر على الساحة الدولية، لدعمها ومساندتها وطمأنتها.
هذا الامر لم يحصل مرة منذ ٧ تشرين ٢٠٢٣ في خندق الممانعة وبين اذرعها. فايران، لم تتحرك يوما لتقديم دعم حقيقي ووازن لفصائلها، بل تركتها لمصيرها. حتى ولو تحركت، فإن تدخلها لا يمكن ان يحقق توازنا فعليا مع القوة الأميركية.
لهذا السبب، توازن القوى بين المحور من جهة وتل ابيب وواشنطن من جهة ثانية، والتي تتصرف بالافعال لدعم إسرائيل كلما اقتضى الامر ذلك، مفقود دائم وميال وبقوة، لفريق إسرائيل- الولايات المتحدة.
انطلاقا من هنا، واذا وضعنا ما حصل في ٨ تشرين ٢٠٢٣، وراءنا، فان مسألة خوض حروب مع اسرائيل لكسرها او مواجهتها وتحريرها، بالعسكر، من الان فصاعدا، لا بدّ ان تصبح من الماضي، نظرا الى توازن القوى القائم، وبالتالي لن يكون حل للقضية الفلسطينية الا بالسياسة والدبلوماسية والتفاوض..