شيباني بعد عرقجي ...زيارات المسؤولين الايرانيين للبنان تنسف المساعي الرسمية
شربل مخلوف
المركزية- لا يبدو الحصار الجوي والبري الذي تفرضه اسرائيل على لبنان منعا لوصول أي مساعدات لحزب الله من قبل إيران، ساريا على المسؤولين الايرانيين الذين يدخلون الى لبنان إن عبر مطار بيروت او عبر طرق اخرى غير معروفة، ويعقدون اجتماعات مع كبار المسؤولين اللبنانيين والمحسوبين على محور الممانعة.
فبعد زيارة وزير الخارحية الايرانية عباس عراقجي إلى بيروت والمواقف المستفزة التي اطلقها، وقد نسفت البيان الثلاثي اللبناني، أرسلت طهران مجددا الممثل الخاص لوزير خارجيتها لشؤون غرب آسيا محمد رضا رؤوف شيباني، حيث التقى برئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه في التطورات في المنطقة والأوضاع في لبنان. فما هو الهدف من الزيارة وهل حملت كسابقاتها رسالة تتضمن الاستمرار في ربط الساحات وعدم فصلها ولو كلف الامر تدمير لبنان وتهجير أبنائه من مناطقهم؟
إزاء الزيارات هذه، يطرح اللبنانيون العديد من الأسئلة: كيف يستطيع المسؤولون الايرانيون المجيء إلى لبنان في ظل التهديدات الاسرائيلية ؟ هل من تنسيق بين اسرائيل وايران في عدم وقف إطلاق النار؟ لماذا الانصياع للاوامر الايرانية في ظل الدمار الذي يعيشه لبنان وشعبه؟
يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لـ "المركزية" أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري كان واضحا، فهو شدد مراراً على تطبيق القرارات الدولية، اما زيارة شيباني فمعلوم أن هناك علاقات خاصة تجمع بين إيران وحلفائها في لبنان وبالتالي هذا أمر طبيعي.
عن التمسك بوحدة الساحات، يرى هاشم ان البيان الثلاثي الذي صدر من عين التينة كان واضحا جدا لا حاجة لتفسيره . كلام نتبناه ونتمسك به لأنه الوحيد الذي يساعد لبنان للخروج من ويلات الحرب.
هل تسعى إيران لوقف إطلاق النار في لبنان ام تفضل استمرار المقاومة؟ " لا نعلم اذا كانت تسعى لذلك الا ان لبنان يسعى حكما لوقفها من خلال علاقات الصداقة التي تجمعه مع الدول وثمة مساع كثيرة يقوم بها الفرنسيون والعديد من الأصدقاء لوقف الحرب في لبنان ولكن حتى الآن لا نتيجة فعلية".