حاصباني: أنصاف الحلول أوصلتنا الى الإنهيار والحرب المدمّرة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني أن من دون تطبيق القرارات الدولية من الاطراف كافة يبقى لبنان عرضة للحرب، مضيفاً: "ذلك يتطلب إهتماماً دولياً. لبنان يحظى اليوم بهذا الاهتمام لأن الجميع يريد تفادي حرباً على صعيد المنطقة".
وفي مقابلة عبر "الحرة"، شدّد حاصباني على أن "الحديث عن وقف إطلاق النار كان مجدياً في الايام الاولى ولكن بعد تفاقم الحرب وتعاظمها لم تعد انصاف الحلول تجدي نفعاً وستوصلنا لمشاكل اكبر"، معتبراً أن "هناك فرصة لعودة الجميع الى الدولة لأن الحل الوحيد لتأمين إستقرار مستدام في لبنان هو العودة للدستور والاحتكام الى الدولة وتساوي اللبنانيين في المواطنة أولاً".
أردف: "عسى ان تكون هذه الحرب فرصة لإستيقاذ الجميع وعودتهم الى لبنان اولاً فتكون الدولة اللبنانية اولويتهم. لقد إختبرنا انصاف الحلول في السنوات الماضية وهي راكمت الاشكاليات وأوصلتنا الى الانهيار التام الذي بلغه لبنان والى حرب مدمرة كهذه. مع العلم ان هناك قراراً دولياً هو 1701 منذ حرب تموز 2006 ولم يطبق. كما كان هناك دستور واتفاق الطائف منذ مطلع التسيعينات ولم يطبق".
كذلك، أشار الى ان "هناك اطرافاً تستفيد من ضعف لبنان وتريد استخدامه كمنصة لوصوله الى شرق المتوسط أو تريد لبنان ورقة للتفاوض عليه وقتل الشعب اللبناني عوض شعبها، ما جعل لبنان ساحة مستباحة وهذا امر مرفوض"، مضيفا: "لا حل الا بالتفاف اللبنانيين حول دولتهم. صحيح انه لا بد من قيام افضل العلاقات مع كل دول العالم ولكن هذا لا يعني ان يكون لبنان مستباحاً ويتحول صندوق بريد".