هل نجح نتنياهو في مخطط جر واشنطن للتدخل والتخلص من تهديد ايران؟
لورا يمين
المركزية- اعلن الحرس الثوري مساء امس "اننا ورداً على إغتيال الشهيد إسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اللواء عباس نيلفوروشان، بدأنا بضرب أهداف عسكرية مهمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ البالستية" مهددا انه "إذا رد النظام الصهيوني على العملية فإنه سيواجه هجمات عنيفة"، ومشيرا الى ان "العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، وهي تأتي بناء على حقنا القانوني في الدفاع عن النفس".
واذ توعد مسؤولون إسرائيلون ايران "بدفع ثمن فعلتها، كما دفعت حماس وحزب الله الثمن"، معتبرين ان "ايران ارتكبت خطأ حياتها"، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال امس أنه ووفقا لمصادر في إسرائيل والولايات المتحدة، فإن إدارة بايدن تحرك قوات عسكرية - بما في ذلك طائرات مقاتلة - إلى الشرق الأوسط، وذلك من أجل زيادة الردع ضد إيران، على خلفية الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان. وأعلن البنتاغون ليل الاثنين أن وزارة الدفاع الأميركية تخطط لتعزيز الطائرات المقاتلة لوحدات القوات الجوية المتمركزة في الشرق الأوسط من أنواع F-15E, F-16 ו-A-10. وتمتلك الولايات المتحدة أيضًا طائرات F-22 في المنطقة، على الرغم من أن عددها سيظل كما هو.
كل هذه الاجواء، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، تدل على ان المنطقة على شفا حرب شاملة، هذا ان لم تكن دخلت في هذه الحرب. فاذا ردت إسرائيل على ايران، وهي على الارجح ستفعل، نظرا الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يهدد بعد بشيء الا ونفذه، سنكون دخلنا في دوامة الحرب الإقليمية التي كان المجتمع الدولي يحذر منها منذ اشهر، خاصة اذا ما كانت ضربة إسرائيل ستطال اهدافا "نووية" في ايران. وبعد رد ايران على الرد، ستتدخل الولايات المتحدة الأميركية لمساندة تل ابيب، كما تدخلت امس بناء على طلب رئيسها جو بايدن لمساعدة إسرائيل على اسقاط الصواريخ الايرانية.
فهل نجح نتنياهو في مخططه لاشعال المنطقة وجرَ واشنطن الى التدخل في المواجهة للتخلص من التهديد الإيراني النووي ؟!