هل دعمت "كنيسة الشيطان" عرض "العشاء الأخير" في أولمبياد باريس؟
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يحمل شعار صحيفة "يو أس توداي" الأميركية الشهيرو، ويقول إن "كنيسة الشيطان" قدمت شكرا لمنظمي أولمبياد باريس بعد عرض لوحة فنية، في الافتتاح، أثارت جدلا دينيا.
ويشير الفيديو إلى لوحة تم عرضها خلال حفل افتتاح الأولمبياد تشبه لوحة ليوناردو دافنشي "العشاء الأخير"، التي أثارت غضب جماعات مسيحية، ودفعت منظمي الأولمبياد إلى الاعتذار.
https://x.com/i/status/1827646462416601579
وقال كثيرون إن ما أثار غضبهم إن الحفل قد عرضها بظهور منسقة الأغاني، المنتجة باربرا بوتش، أيقونة مجتمع المثليين، وكانت محاطة بفنانين وراقصين متحولين.
وشجب المحافظون الدينيون من جميع أنحاء العالم هذه الفقرة، واستنكر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية "مشاهد السخرية" التي قالوا إنها تسخر من المسيحية.
وبعد تداول الفيديو الأخير، الذي يحمل شعارها، قالت "يو أس توداي" وكذلك "كنيسة الشيطان" إن الفيديو مزيف.
و"كنيسة الشيطان"، جماعة ثقافية أنشأت في الولايات المتحدة في ستينيات القرن العشرين، وهي لا تستهدف "عبادة الشيطان" أو نشر "الشر"، وفق الموسوعة البريطانية و"سي أن أن".
وتقول الكنيسة عن نفسها: "الشيطان بالنسبة لنا هو رمز للفخر والحرية والفردية، وهو بمثابة إسقاط مجازي خارجي لإمكاناتنا الشخصية العليا. نحن لا نؤمن بالشيطان ككائن أو شخص".
ويتضمن الفيديو تعليقا صوتيا يقول إن رئيس "كنيسة الشيطان"، بيتر غيلمور، أعرب عن دعمه لمنظمي الألعاب الأولمبية في بودكاست Satansplain.
وشارك أحد المنشورات الفيديو مرفقا بعبارة: "شكرت كنيسة الشيطان منظمي الألعاب الأولمبية على حفل الافتتاح الرائع".
ومع ذلك، لا يظهر هذا التقرير على موقع الصحيفة الأميركية ولا حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال متحدث باسمها لرويترز: "إن المنشور المتداول على "إكس" باستخدام شعار يو أس توداي مزيف".
ووصفت "كنيسة الشيطان" الفيديو بأنه مزيف في منشور على "إكس" بتاريخ 5 أغسطس، ونقل المنشور عن غيلمور قوله إنه لم يشاهد أو يؤيد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية ولم يتم إجراء مقابلة معه عن هذا الموضوع، مضيفا: "التصريحات المنشورة في أي مكان والتي تدعي خلاف ذلك، هي أكاذيب".
وأوضحت صفحة الفيسبوك الخاصة بـSatansplain في منشور بتاريخ 6 أغسطس، أن غيلوور لم يظهر أبدا في البودكاست، وأنه لم يدل بالتعليقات المنسوبة إليه في الفيديو.
المصدر رويترز