التزام حزب الله بعدم التصعيد خطوة لتطبيق القرار 1701؟

 يوسف فارس  

المركزية – خلصت زيارة الموفد الرئاسي الاميركي الى لبنان اموس هوكشتاين الى الطلب من المسؤولين والمعنيين بالوضع القائم اعطاء مهلة للدبلوماسية متمنيا في لقاءاته عدم التصعيد من قبل حزب الله الذي يهدد منذ نحو اسبوعين واكثر بالرد على اغتيال اسرائيل قائده العسكري فؤاد شكر في  الضاحية الجنوبية لبيروت، علما ان هوكشتاين كان حذر في لقاءاته من التصعيد والتصعيد المضاد مؤكدا ان هناك ضغوطا قصوى تمارس للوصول الى وقف لاطلاق النار في غزة الامر الذي ينعكس ايجابا على الوضع في جنوب لبنان .وشدد هوكشتاين على انه لم يبق وقت لاضاعته للتوصل الى وقف اطلاق النار في غزة .

جدير بالذكر هنا ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد استقباله هوكشتاين تحدث عن وجود ايجابيات يمكن البناء عليها . واكد ارتياحه لنتائج الزيارة بقوله ان الوضع اليوم افضل من امس ، علما  ان التحرك الاميركي على خط التهدئة في جنوب لبنان تزامن مع تحرك مواز للتهدئة في قطاع غزة ومباحثات للاطراف المعنية بمشاركة اميركية في الدوحة تستكمل في القاهرة .

عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب رازي الحاج اكد لـ "المركزية" في السياق ان هوكشتاين كما من تبعه من موفدين كانوا حريصين على التحذير من مغبة التصعيد والانجرار الى الحرب الشاملة، ويبدو انهم حصلوا على التطمينات اللازمة من ان حزب الله لن يقوم بعمل عسكري خارج عن المسار الذي يتبعه بعدم استهداف المدنيين . الامر الذي يدفع لبقاء لبنان وخصوصا ابناء الجنوب والقرى المحاذية للشريط الحدودي "لا معلق ولا مطلق" كما يقال اي مجهولي المصير ، ما يستدعي موقف لبنانيا حازما للامساك بالوضع العسكري – الامني من خلال العمل جديا لتطبيق القرار الدولي 1701 وهي الخطوة الثانية التي سيقبل بها الحزب والا سيكون عرضة للاستهداف اكثر فاكثر.

ويتابع : البعض يتحجج بعدم قدرة لبنان على تطبيق القرار1701. غير صحيح ذلك. العالم اجمع يطالبنا بزيادة عديد القوى العسكرية لنشر الجيش في المنطقة الحدودية ويعرب عن استعداده لمساعدتنا ماديا ولوجستيا اي بتقديم المعدات والاليات العسكرية المطلوبة في حال القبول . المطلوب الارادة والقرار اللازمين لاننا مع قوات اليونيفيل الموجودة هناك لبنان قادر على فرض الامن والامان شريطة الزام المجتمع الدولي اسرائيل بوقف خروقاتها للسيادة اللبنانية . اعتقد هي مستعدة لذلك اليوم اكثر من اي يوم مضى نتيجة الضغوط التي تتعرض لها من سكان شمالها المهجرين من مستوطناتهم ومنازلهم اسوة بسكان الجنوب . ويخلص الى السؤال ماذا حققنا من جبهة اسناد غزة واقصى طموحات اهلها وقف الحرب وانسحاب اسرائيل التي تطلع لاقتطاع المزيد من ارضها؟