لا مؤشرات لاندلاع حرب شاملة... ايران تدرس وحزب الله متروٍ
يوسف فارس
المركزية – شكل استهداف اسرائيل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في عمق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ولرئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في قلب طهران مفاجأة غير محسوبة ليس للمستهدفين وحسب بل للعالم اجمع الذي يرى ان هذا التصعيد خلط الاوراق والتوترات بعضها ببعض، ان لم يكن اطاح بمفاوضات انهاء الحرب في قطاع غزة واطلق شرارة متعمدة لاشعال كل الساحات والانحدار بها الى حرب اقليمية اجمع العالم على التحذير من نتائجها الوخيمة . خصوصا وان لغة التهديدات والاستعدادات للحرب هي الطاغية في فضاء المنطقة .ولم تبرز في موازاة ذلك مساع جدية ولو متواضعة لاحتواء الوضع ما خلا محاولات استطلاع من قبل بعض الدبلوماسيين الغربيين حول جبهة جنوب لبنان مقرونة برسائل دولية مباشرة تتوالى في اتجاه لبنان تشدد على ضبط النفس وتجنيبه حربا قاسية، وبعضها يسلم برد حزب الله على اغتيال شكر وايران على مقتل هنية والتمني بأن تكون الردود مدروسة ومضبوطة ولا تجر الى حرب شاملة في المنطقة .
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى يؤكد لـ "المركزية" في السياق ان لا خروج للميدان عن مساره المعتمد حتى الساعة. سيما وان ايران الراعية لمحور الممانعة تعي جيدا الامور. بتأكيدها ان ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية سيكون مدروسا للغاية بما يعني انه سوف يكون على غرار السابق في شهر نيسان الماضي .اضافة فان حزب الله الذي حيد امينه العام السيد حسن نصرالله طهران في خطابه الاخير من المعركة لن يكون في رده ايضا مغاليا على الراعي (ايران) .كما ان لا مصلحة له بتوسيع اطار المعركة واطالة امدها باعتباره "مقاومة "عملياتها مقصورة على تحين الفرص لاستهداف عدوها. لا اللجوء الى حرب مدمرة وعلى ارضها كما هو حاصل اليوم. حيث العمليات العسكرية تتركز على القرى اللبنانية خصوصا الجنوبية وحزب الله يكتفي بالرد على ما تتضمنه البيانات الصادرة عنه .
ويتابع : اسرائيل تعمل كل ما في وسعها لاتخاذ التصعيد ذريعة لتوسيع دائرة استهدافها لحزب الله وتاليا لبنان . مقاتلاتها تغيرعلى البقاع وقراه. اما وفي حال اجتاحها له لن تصل الى هذا العمق .بالتالي لن تتمكن من اصطياد قيادات الحزب واهدافها كما الوضع راهنا . من هنا حزب الله هو مأزوم اليوم غير قادر على الرد على اسرائيل كما يريد على ما عكسه الموقف المتروي الاخير لامينه العام .
وختم لافتا الى ان اسرائيل قد تقبل بخسارة بعض اذرعها في المنطقة باستثناء حزب الله وحرصا عليه سيكون اطار ردهما ان حصل مدروسا ولحفظ ماء الوجه لا اكثر.