Aug 07, 2024 12:00 PM
خاص

شويغو في ايران: تضامن ونصيحة بعدم التهوّر!

لورا يمين

المركزية- دان الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو،الإثنين، عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، لافتاً إلى أنّ "مرتكبي هذه الجريمة يسعون لزيادة التوتر في المنطقة". وأعرب شويغو، خلال زيارته طهران، عن "استعداد روسيا للتعاون الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولاسيما في الشؤون الإقليمية".

بدوره، أكّد رئيس هيئة الأركان في إيران، اللواء محمد باقري، الذي استقبل شويغو والوفد المرافق ، أنّ العلاقات الإيرانية الروسية هي علاقات استراتيجية وعميقة وطويلة الأمد، ولن تتأثر بتغير الحكومات. وقال باقري إنّ "أميركا تعلم جيداً بأنّ العالم ترك أحادية القطب"، مرحباً بـ"التعاون الثلاثي بين إيران وروسيا والصين". وعقد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي أكبر أحمديان، اجتماعاً بنظيره الروسي، وتمّ البحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

في موازاة هذه المواقف واللقاءات، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران طلبت من روسيا أنظمة دفاع جوي متقدمة، استعداداً لحرب محتملة مع إسرائيل، رداً على اغتيال هنية في شمال طهران، الأسبوع الماضي. وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أكد مسؤولان إيرانيان، أحدهما عضو في "الحرس الثوري"، أن طهران قدمت هذا الطلب لموسكو بالفعل، والتي بدأت في تسليمها رادارات ومعدات دفاع جوي متقدمة.

وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن زيارة شويغو الى ايران في هذا التوقيت تحمل تضامنا مع الجمهورية الاسلامية وشجبا لخرق سيادتها، وقد دانت روسيا بشدّة قبل ايام الهجوم الإسرائيلي الذي أدّى إلى استشهاد هنية في طهران، مشددة على أنّ "الاغتيال السياسي غير مقبول".

غير ان هذه الزيارة تأتي ايضا للطلب من طهران دوزنة ردها على الصفعة التي تلقتها الاسبوع الماضية، وللطلب اليها ايضا ابلاغ أذرعها في المنطقة، من لبنان الى اليمن مرورا بالعراق وسوريا، بأن لا تذهب بعيدا في تصعيدها العسكري والميداني. فبحسب المصادر، شويغو أبلغ مضيفيه بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية متفلّت من اي ضوابط ويستفيد من الانشغال الاميركي بالانتخابات الرئاسية، وبالتالي يريد من طهران وفصائلها ان "تخطئ في الحسابات" كي ينقضّ عليها ويشعل المنطقة ويُدخل الاميركيين مباشرة في المواجهة. شويغو، لم ينكر لإيران حقّها بالرد، غير انه حذّرها من الذهاب بعيدا في هذا الرد، لانها ستدفع ثمن ذلك، خاصة وان روسيا اعجز من التدخل عسكريا في الشرق الاوسط اليوم، كما انها، بحسب المصادر، في حال تدخّلت، فإن ذلك سيكون لصالح تعزيز وجودها هي في المنطقة، لا النفوذ الايراني فيها! اما مسألة الدعم الروسي العسكري، ففي حال وصل ام لم يصل الى طهران، الا انه طبعا لا يكسر التوازنات العسكرية القائمة اليوم في الاقليم، مع انتقال البوارج والاساطيل الاميركية الى المياه الاقليمية، تختم المصادر.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o