Jul 30, 2024 6:52 AM
صحف

لقاء بوحبيب مع موفد حزب الله: حجم الردّ والتزام قواعد الإشتباك

ولم يتبلغ الوزراء حتى ليل امس بأية دعوة لمجلس الوزراء، في حين ان لجنة الطوارىء تتابع التطورات بعد حادثة مجدل شمس، حيث افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن هذه اللجنة تعمل بتوجيهات الرئيس ميقاتي وإن ما تقوم به هو مواكبة كل ما يقع في إطار مهمتها على جميع الأصعدة، لاسيما بعد تلويح العدو الأسرائيلي بتوجيه ضربة ضد لبنان. ورأت أن لا شيء يحول دون ابقاء عملها متواصلا لاسيما أن الهدف هو متابعة أي مستجد،على أن الوزراء أصحاب الاختصاص بدورهم يقومون بإجراء الاتصالات اللازمة لتجنيب لبنان أي واقع سلبي، على أنه في حال بروز معطيات فإن قرارات كبرى تتخذ إنما المهم الإبقاء على حال الحذر والتحسب لأي طارىء وقد اوعز الى الجهات المعنية لهذه الغاية.

وفيما لم يتأكد، بالضبط ما جرى بحثه بين وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ومسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، الا ان الاوسط المطلعة اشارت لـ«اللواء» الى ان حزب الله استجاب لطلب الوزير، حيث نقل اليه ما سمعه عبر الاتصالات العربية والغربية، لا سيما لجهة اعادة التموضع جنوبي الليطاني، او نقل رسالة لقيادة المقاومة في ما خص طبيعة الرد على الاستهداف الاسرائيلي.

وابلغ الموسوي بو حبيب ان رد حزب الله على الضربة الاسرائيلية «محسوم ولا مجال للأخذ والرد حوله»، رافضاً الكلام على طبيعة الرد وحجمه، فالامر متروك للميدان، ولتقييم قيادة المقاومة حجم الضربة الاسرائيلية والمخاطر الجسيمة التي يمكن ان تترتب عليها.

وتلقى بو حبيب اتصالات من امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، وكل من وزير خارجية إيطاليا انطونيو تاياني ووزير خارجية المملكة المغربية ناصر بوريطة ووزير خارجية مصر الدكتور بدر عبد العاطي.

يذكر ان بو حبيب قال ان لبنان تلقى تأكيدات من جهات دولية ان الضربة الاسرائيلية المتوقعة ستكون محدودة، وفهم بو حبيب من كلمة محدودة «عدم استهداف الضاحية الجنوبية او المطار»..

وحسب المصادر المعنية، فإن الولايات المتحدة تسعى الى ردع اسرائيل عن استهداف بيروت وضاحيتها الجنوبية رداً على حادثة الجولان، ونقلت عن مسؤول اميركي ان ادارة الرئيس جو بايدن تحاول منع التصعيد من جراء الرد الاسرائيلي.

واجرى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس نجيب ميقاتي، ابلغه خلاله قلق بلاده من تصعيد التوترات في جنوب لبنان، مرحباً ببيان الحكومة الداعي لوقف العنف.

وتوقع مصدر حكومي عقد لقاء بين الرئيس ميقاتي وكل من الوزير لامي.

وشغلت التهديدات الاسرائيلية المجتمعين الاقليمي والدولي.. فأجرى الرئيس الايراني مسعود بزشكيان اتصالات هاتفياً مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ونقل اليه ان اي هجوم اسرائيلي على لبنان ستكون له عواقب وخيمة.

الموقف الاميركي، عبر عنه المتحدث باسم مجلس الامن القومي جون كيربي، اذ اعطى لاسرائيل الحق بالرد على حزب الله، لكنه استدرك ان هذا الرد لا يجب ان يؤدي الى تصعيد كبير.

واجرى وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن اتصالاً بالرئيس الاسرائيلي اسحق هرتسوغ، داعياً الى تجنب تصعيد الصراع.

ومن روما، اكد وزير خارجية ايطاليا انطونيو تاياتي «ضرورة تجنب اي تصعيد على الحدود بين لبنان واسرائيل»، وذلك بعد ما حصل في مجدل شمس بالجولان السوري.

وقال وزير الدفاع الايطالي جويد وكروسيتو ان «الوحدة الايطالية ستواصل العمل بكل تفانٍ لمنع حدوث التصعيد وفقاً لمبادئ القانون الدولي».

واكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض القاهرة اي تهديد يستهدف زعزعة استقرار لبنان او سلامة شعبه.

المصدر: اللواء

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o