وحدتنا.. الطريق إلى إقامة الدولة
كتب حسن حسين الحسيني:
"اللبناني إنسان مليء بالعقد يُغطّيها بمهاراته الإجتماعية"
هذه العبارة سمعتها من صديق وقريب.
ليس سراً تنوع الأصول اللبنانية ومرورها بتبدلات دينية وطائفية وإجتماعية وسياسية.
منهم من يقول أنّ الانقسام بين اللبنانيين هو ديني وطائفي ومنهم من يقول إنه جغرافي ومنهم من يقول إنه طبقي
والحقيقة انه مزيج من كل هذا.
منذ قيام لبنان الوطن لم يتسنى للمواطن اللبناني أن يختبر تجربة "الدولة" ومعنى الدولة والإنتماء إلى الدولة والولاء للدولة قبل ولائه لأشخاص أو لجماعات.
كان هناك محاولات وتعرضت للفشل ولسنا هنا بمعرض البحث في أسباب هذا الفشل.
الطمع بالامتيازات، الأساس الأول للفساد والتقاتل، وطرق الحصول عليها عبر تحالفات ثنائية أو ثلاثية أو أكثر وآخرها عرف "بالمنظومة" كلها أمراض
لا يمكن أن تعيش أكثر من فترة "الحضانة".
علينا أن نعي معنى "الدولة" وأهميتها في تأمين أمننا وإستقرارنا وإزدهارنا ومستقبلنا نحن وأولادنا.
لا دولة بدون سيادة ولا سيادة بدون إستقلال ولا إستقلال بدون وحدة.
لماذا نهدر طاقاتنا ووقتنا في جدليات الحلقات المفرغة؟
الطريق إلى إقامة الدولة طريق واحد فقط، طريق وحدتنا من أجل الإنسان ووطن الإنسان طالما أن الإنسان هو الجامع المشترك الأقوى الذي لا جدال فيه.