حماس والجهاد: الأولوية في ردنا هي وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام ويتضمن جدولا زمنيا جديدا لوقف النار الدائم وانسحاب القوات الإسرائيلية منه
أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ليل اليوم الثلاثاء، تسليم الوسطاء المصريين والقطريين ردهما على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان مشترك للحركتين، إنَّ الرد "يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام".
وأضاف البيان: "أبدى الوفد الفلسطيني جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية".
كما أعلنت مصر وقطر تسلمهما رداً من "حماس" والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة.
وقالت البلدان في بيان مشترك: "تعلن مصر وقطر تسلمهما اليوم، رداً من حركة "حماس والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأميركي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين".
وأضاف البيان: "يؤكد الجانبان أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة".
قبل ذلك، قال مسؤول من "حماس" لوكالة "رويترز" إنَّ الحركة قدمت للوسطاء ردها الرسمي على مقترح اتفاق الرهائن مقابل الأسرى الذي طرحته إسرائيل.
وأضاف: "حماس أكدت على موقف الحركة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي العدوان الصهيوني على شعبنا، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جدية".
انهاء حكم "حماس"؟
إلى ذلك، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنَّ اقتراح وقف إطلاق النار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وهو ما تريده إسرائيل.
وخلال مؤتمر نظمته اللجنة اليهودية الأميركية في واشنطن، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن سوليفان قوله: "من خلال التوصل إلى اتفاق والعمل في مراحله المتعددة، يمكن أن ينتهي بنا الأمر إلى مؤسسة أمنية مؤقتة ومؤسسة حكم مؤقتة لا تجعل من غزة منصة للإرهاب".
ولم يقدم كبير مساعدي بايدن أي تفاصيل حول كيفية تحقيق هذا الأمر.
وذكر مسؤولون أميركيون للصحيفة في أيار (مايو) الماضي، أنه "في حين أن صفقة الرهائن قد تسمح لـ"حماس" بالتعثر بشكل ما، فإن المبادرة الدبلوماسية الأوسع التي تدفع بها واشنطن ستشهد تهميش الحركة في غزة من قبل قوى بديلة مدعومة من القوى العربية والأميركية".
ويرى سوليفان أن "الاقتراح الإسرائيلي يسمح بواقع ما بعد الحرب، حيث تلعب الدول العربية دوراً مهما في تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة"، مضيفاً: "يمكننا أن نكون قادرين على ذلك".
وشدد على أن "التعاون العربي مشروط بموافقة إسرائيل على إنشاء طريق لإقامة دولة فلسطينية"، وهو مطلب رفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً وتكراراً.
وأبدى سوليفان إدراكه أن "الدعم الإسرائيلي لحل الدولتين محدود، لكنه يصر على أن الفوائد التي ستأتي مع التنازلات الضرورية للفلسطينيين ستجعل إسرائيل أكثر أمنا مما هي عليه حاليا"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".