بايدن يقدّم مقترحاً لإنهاء الحرب في غزة... إسرائيل و"حماس" يردّان!
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن "حماس" امس الجمعة إلى الموافقة على عرض جديد من إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قائلاً إن هذه هي الطريقة الأمثل للبدء في إنهاء هذا الصراع المميت.
وأضاف بايدن "بوقف إطلاق النار، سيمكن توزيع تلك المساعدات بأمان وفعالية على جميع المحتاجين إليها".
وتابع "بصفتي شخصاً كان له التزام طويل تجاه إسرائيل، وبصفتي الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل في وقت حرب، وبصفتي شخصاً أرسل القوات الأميركية للدفاع المباشر عن إسرائيل حينما هاجمتها إيران، أطلب منكم التروي والتفكير فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة، لا يمكننا تضييع هذه اللحظة".
وأضاف: "خلال الأسابيع الستة من المرحلة الأولى، ستتفاوض إسرائيل مع حماس على الوصول للمرحلة الثانية والتي ستشهد نهاية دائمة للأعمال القتالية. أما المرحلة الثانية ستشهد تبادلاً لكل الرهائن الأحياء المتبقين وستنسحب القوات الإسرائيلية. وفي المرحلة الثالثة، ستكون هناك خطة إعمار كبيرة لغزة".
ولفت إلى أن "أميركا ستساعد في صياغة حل على الحدود اللبنانية".
وتابع بايدن: "على حماس أن تقبل هذا الاتفاق وحان وقت انتهاء هذه الحرب". وقال: "حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر كهجوم السابع من تشرين الأول".
نتنياهو يردّ
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة أن إسرائيل أذنت للمفاوضين بتقديم اتفاق هدنة في غزة بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن تفاصيل خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار قال إن إسرائيل كانت قد قدمتها.
وورد في البيان "الحكومة الإسرائيلية متحدة في الرغبة في عودة رهائننا بأسرع ما يمكن وتعمل على تحقيق هذا الهدف".
وقال مكتب نتنياهو: "لن تنتهي حرب غزة إلا بعد تحقيق كل أهدافها ومنها إعادة كل الرهائن وتدمير حماس".
"حماس" تردّ
من جهتها، أصدرت "حماس" بياناً قالت فيه: "تنظر الحركة بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب بايدن من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الاعمار وتبادل للأسرى".
واعتبرت أن "هذا الموقف الأميركي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة".
وأكدت "حماس" في بيان على موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم "على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".
وقال مسؤول أميركي إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان سيجتمع اليوم الجمعة مع ديبلوماسيين من 17 دولة يحتجز مواطنوها رهائن لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطاع غزة.
لكن المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال يوم الثلثاء إن أحدث عمليات برية إسرائيلية في رفح لن تدفع الولايات المتحدة إلى سحب المزيد من المساعدات العسكرية من إسرائيل.
وسبق أن اشار كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة والاستثمار آموس هوكشتاين الى أن اتفاقاً للحدود البرية بين إسرائيل ولبنان يتم تنفيذه على مراحل، قد يخفف من الصراع المحتدم والدامي بين البلدين.