اجتماع الخماسية ينقّب عن الحل الرئاسي وفرنسا تضغط لوقف التصعيد
مجلس القضاء يكلف جمال الحجار مهام النيابة التمييزية خلفا لعويدات
الكتائب: الجنوب اسير تبرع حزب الله باعطاء الذرائع لاسرائيل
المركزية- اعتبارا من عصر اليوم وتحت "الصنوبر الفرنسي" يبدأ سفراء الدول الخماسية بتزييت محركاتهم استعدادا لتنفيذ استراتيجة العمل الشاق في التنقيب عن الرئيس الضائع بين غارات اسرائيل وضرباتها الخارجة عن مدار قواعد الاشتباك جنوباً وجهود منع الانفجار على المستوى الاشمل وبين الصراع الداخلي الحكومي- المصرفي –الشعبي بفعل ما تضمنته موازنة 2024 من مواد مجحفة بحق اللبنانيين وقد باتت ضرائبها ورسومها تفوقان ما تجنيه عائلة بأكملها من رواتب.
اجتماع السفراء: الانظار تتجه اذا الى الاجتماع الذي عقد في الرابعة في قصر الصنوبر وجمع سفراء الخماسي الدولي لرصد ما سيصدر عنه رئاسيا في شكل خاص وسياسيا في شكل عام، مع الاشارة الى ان لا ترقب لنتائج كبيرة ستصدر في المدى المنظور، سيما بعد ان ربط حزب الله الرئاسة والتسويات ككل، عسكريا وسياسيا، بالتهدئة في غزة.
حلول مستدامة: في الاثناء، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب اليوم السفير الفرنسي هيرفية ماغرو حيث شدد بوحبيب على تقدير لبنان للدور والمتابعة الفرنسية للأوضاع الراهنة، ورغبة فرنسا بلجم التصعيد وإعادة الهدوء الى جنوب لبنان. وفي وقت تعد باريس العدة لمؤتمر دعم الجيش هذا الشهر على الارجح، أكد الوزير بوحبيب على أهمية البحث عن حلول مستدامة للوضع الراهن من خلال التطبيق الشامل وغير المنقوص للقرار ١٧٠١.
غارات: في الميدان، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على الأطراف الجنوبية لبلدة ميس الجبل، وغارة ثانية على بلدة حولا في قضاء مرجعيون، في حين بقيت النيران مشتعلة في معمل المولّدات الكهربائية الذي استهدف عصر امس في الغازية. وسقطت قذيفة على منطقة الوزاني قرب المنتزهات. واستهدف القصف المدفعي محيط تلة حمامص باتجاه الوزاني. وشن الطيران غارة استهدفت الضهيرة ومروحين. وشن غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب. وشنت مسيرة غارة على بلدة بليدا .واعلن الجيش الإسرائيلي "اننا استهدفنا منصتين لإطلاق الصواريخ تابعتين لحزب الله ي منطقتي مروحين ويارون جنوبي لبنان".
حزب الله: في المقابل، اعلن حزب الله "تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة".
تبرع حزب الله: في مجال آخر، اعتبر المكتب السياسي الكتائبي ان " الجنوب أصبح أسير الإجرام الإسرائيلي المتمادي ضد المدنيين وتبرع حزب الله في إعطائه كل الذرائع للتمادي في الاعتداءات، متمسكًا بنظرية إلهاء إسرائيل عن غزة على حساب لبنان ودماء أهله من أطفال ونساء وشباب في كذبة أضحت غير قابلة للصرف كونها لم تؤت ثمارها بردع همجية القتال بل شرّعت أبواب النيران على اللبنانيين وهجّرت عشرات الآلاف عن أرضهم. ورفض المكتب السياسي انتشار الأسلحة المدمرة في القرى والأحياء السكنية وظاهرة الأنفاق التي تعرِّض كل الأراضي اللبنانية بشرًا وحجرًا إلى حرب لا يريدها لا لبنان ولا اللبنانيون.واعتبر أن المنطق الوحيد الصالح اليوم هو أن يتولى الجيش اللبناني، المخول أمام الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، الدفاع عن لبنان وحماية الحدود بالتعاون مع القوات الدولية كما والمشاركة في المفاوضات، ويؤكد أن الرادع لكل اعتداء لا يناط بميليشيا تخطف دور الدولة بل هو من مسؤولية مؤسسات شرعية تعمل بحسب الدستور والقوانين، وعبر ديبلوماسية نشطة وفاعلة تعمل لدعم الجيش اللبناني وتطالب بوقف القتال ومنع تمدده إلى لبنان، الأمر الذي بات مطلبًا عالميًا داعمًا للبنان الرسمي.
لا اشارات ايجابية: وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى أن "هناك حراكَين ، الأول هو التواصل بين الكتل الذي لم يفضِ إلى أي تقدم ولا يبدو أنه سيوصل إلى نتيجة. والحراك الثاني هو الذي تقوم به اللجنة الخماسية التي تتابع عملها من خلال السفراء، تحضيرًا لاجتماع على مستوى أعلى، لكن حتى الساعة لا إشارات إيجابية". وشدد في حديث تلفزيوني على أن" انتخاب الرئيس يجب أن يكون لبنانياً، فاللجنة الخماسية مؤلفة من أصدقاء يريدون مساعدة البلد، إنما في لبنان لا نشعر أن هناك تقدماً جدياً، وهذا أمر مؤسف في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد". وأمل في "إجراء حوار أو تواصل جدي بين الأفرقاء اللبنانيين من أجل التقدم خطوة إلى الأمام، للالتقاء مع الجهود الخارجية"، مشدداً على أن "ما يجري اليوم في المنطقة وتحديداً في لبنان، يجب أن يكون مدعاة لتنازلات بين الأفرقاء من أجل إيجاد مساحة مشتركة تتيح انتخاب رئيس للجمهورية".
المكابرة: من جانبه، رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "إصرار البعض على المكابرة ورفض التلاقي والتشاور حول الاستحقاق الرئاسي هو ما يؤخر إنهاء حال الشغور وبذرائع لا تمت الى الواقعية بصلة، لأن تجربة الجلسات السابقة اثبتت ان التفاهم هو الطريق الاسهل لانتخاب رئيس للجمهورية ومحاولة فرض ارادة اي فريق لن تسمح بها الظروف والتركيبة الحالية للمجلس النيابي". وقال في تصريح "لو استجاب البعض لدعوات دولة الرئيس نبيه بري المتكررة للتوافق على مخارج لأزمة الشغور لوفرنا الكثير من هدر الوقت والامكانات. ولا يمكن لأحد رفض الحوار مهما كانت مسمياته كمنطق سياسيي تفرضه الخصوصية اللبنانية ولوضع حد للتدخلات والمصالح الخارجية لأن هذا الاستحقاق سيادي وطني بامتياز. ولا حاجة لاستحضار القضايا والملفات السياسية التي انتهى النقاش حولها ايجابيا من خلال حوار بين اللبنانيين. فحتى دستور اليوم كان نتاج حوار بين اللبنانيين".
باسيل: في الغضون، يوجه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل كلمة بعد اجتماع الهيئة السياسية للتيار في الخامسة عصراً، يتطرق فيها الى القضايا الراهنة.
الحجار للتمييزية: قضائيا، ومع احالة المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات الى التقاعد في 22 الجاري، اصدر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، قراراً كلّف بموجبه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، القيام بمهام النائب العام التمييزي اعتباراً من 23 الشهر الحالي، خلفاً للقاضي غسان عويدات الذي يحال على التقاعد في 22 شباط الحالي.كذلك قرر القاضي عبود تكليف المحامية العامة التمييزية القاضية ندى دكروب بمهام رئاسة الغرفة الثامنة لدى محكمة التمييز خلفاً للقاضي ماجد مزيحم الذي أحيل على التقاعد.
مجلس وزراء: على صعيد آخر، وعشية جلسة لمجلس الوزراء الجمعة ستبحث في الاوضاع "المصرفية"- الاقتصادية، كتب عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبد الله على منصة "اكس": في ظل هذا الصخب حول رواتب موظفي القطاع العام، وجب التأكيد على الثوابت التالية: لن تستقيم عجلة الدولة بدون العيش الكريم لهؤلاء. على الحكومة ان تنهي بشكل عادل ومتوازن ملف ٢٠٢٤ ومصارحة الجميع بسقف الزيادات المحكوم بارقام الموازنة. البدء بتحضير مشروع قانون سلسلة رتب ورواتب جديدة.