أسبوع التمديد لـ"القائد" ينطلق بحملة "برتقالية" مضادة
حماوة حدودية جنوبا ترافق جولة فرنسية داخليا لإحياء الـ1701
الجميل يفند مخاطر مصادرة الحزب "القرار".. وطهران تهدد غداة "الفيتو" الاميركي
المركزية- عشية اسبوع سيحمل عنوان التمديد للعماد جوزيف عون في قيادة الجيش، تكثف الهجوم على رأس المؤسسة "سياسيا"، من قِبل التيار الوطني الحر، في وقت تكفّل الجانب الاسرائيلي بمهاجمة الجيش "ميدانيا"، حيث تعرّضت مراكزه في الجنوب لاكثر من اعتداء في الساعات القليلة الماضية... على اي حال، بقيت الحدود ملتهبة مع قصف اسرائيلي قوي لا يميّز بين حزب الله، وبين القرى والبيوت، في حين تتواصل الاتصالات الدولية والمساعي المفرنسية خصوصا، لاحياء القرار 1701 وتجنيب لبنان الانجرار نحو الخيار الاخطر في حال استمرت المواجهات على حالها.
صيغة التمديد: سياسيا، تتجه الانظار الى اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الاثنين المقبل، والتي تعدّ العدة لجلسة تشريعية سيكون أبرز بنودها التمديد لقائد الجيش او تأجيل تسريحه، ستعقد على الارجح منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد ان تعذّر خيار التمديد عبر مجلس الوزراء. واذ لم يتم بعد تحديد الصيغة التي سيتم التمديد عبرها، ومدّتها ومَن ستشمل من الاجهزة الامنية والعسكرية، لا يزال حزب الله يدرس كيفية تعاطيه مع الجلسة العتيدة وذلك لعدم عرقلة التمديد وعدم كسر حليفه "البرتقالي"، في آن.. كما ان تكتل الجمهورية القوية، ونواب المعارضة، الذين يرفضون التشريع في ظل الفراغ الرئاسي، ينكبّون على تحديد الشكل الذي سيقاربون مِن خلاله الجلسة التشريعية المرتقبة، وذلك لضمان الاستقرار في المؤسسة العسكرية.
نكاية بباسيل! ليس بعيدا، الاستنفار "العوني" ضد التمديد المرتقب، في أوجه. اليوم، كتب عضو "تكتل لبنان القوي" النائب جورج عطاالله على منصة "إكس": القانون، لا غيره هو أساس بناء الأوطان، أما الأكثريات المُجَمَّعة بكلمة سر معروفة من أجل مخالفته فستقضي على ما تبقى. أكثريات عددية قد تنجح بكسر الدستور والتمديد أو تأخير تسريح قائد الجيش إلا أنها لن تنتصر في النهاية على المتمسكين بالحق. بدوره، رأى زميله في الكتلة النائب غسان عطالله أنه "إذا كان التوافق شاملا على التمديد لقائد الجيش فليبحثوا عن صيغة قانونية تتيح هذا التمديد، أما التيار الوطني الحر فهو يعارض التمديد بالمطلق باعتباره تدخلا سياسيا في المؤسسة العسكرية وقد طرح حلولا بديلة للتمديد"، معتبرا ان ذلك يمنع ترقيات الرتب والعمداء. وإذ أشار الى ان المعطيات قد تتبدّل في بحر الأسبوع، قال في حديث اذاعي "كل من يدعم التمديد لقائد الجيش هو نكايةً بجبران باسيل".
للرئاسة ايضا: في المقابل، قال النائب الياس جرادي ان "المؤسسة الباقية الوحيدة هي الجيش وادعو الى الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها لافتاً الى ان تحميل تغييب الدولة لفئة معينة فيه الكثير من الاجحاف". وعن موضوع التمديد لقائد الجيش أجاب "نحن كنا مع انتظام المؤسسات وعلينا الحفاظ على قوانين المؤسسة العسكرية ووصلنا الى ما وصلنا اليه وانا لست فقط مع التمديد لقائد الجيش انما انتخابه رئيساً للجمهورية لانه الوحيد الذي قد يجمع عليه اللبنانيون". وتابع "سأسعى جاهداً ليس فقط للتمديد له في الجلسة التشريعية انما أيضاً تعديل الدستور لانتخابه رئيساً".
لتفادي الفراغ: من جانبه، اعتبر المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان "ان مقاومة العدوان الصهيوني تبدأ بالوحدة الوطنية التي تبدأ أساسا بالمؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مؤسسة رئاسة الجمهورية". وجدد "عواته الى وجوب حسم قضية انتخاب رئيس جديد للجمهورية بصفته مؤتمنا على الدستور وعلى وحدة لبنان الوطنية". كما جدد "الدعوة الى تجنيب مؤسسات الدولة، وخاصة مؤسسة الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، من أي فراغ في هذه القيادات الأمر الذي ينعكس سلبا على الأمن والاستقرار في الوطن، فالأولويات الوطنية يجب أن تتقدم على كل المصالح والخلافات السياسية والحسابات الشخصية".
فرنسا للـ1701: على صعيد آخر، وبينما يجول وفد فرنسي أمني أتى الى بيروت من تل ابيبا، على القوى السياسية وقد التقى امس كلا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، حاثّا على تنفيذ القرار 1701 لحماية لبنان والجنوب من اي حرب اسرائيلية محتملة... حافظ الميدان على سخونته، وذلك على وقع إخفاق مجلس الامن في اقرار قرار لوقف النار في غزة، بفعل فيتو اميركي، حيث عاودت ايران التلويح بالأسوأ، مع اشارة وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الى انه "ما دامت أميركا تدعم جرائم النظام الصهيوني فهناك احتمال بخروج الوضع عن السيطرة بالمنطقة".
قصف اسرائيلي: اليوم، تعرضت أطراف بلدة كفرشوبا لقصف مدفعي من موقع زبدين بمعدل قذيفة كل حوالي ربع ساعة وتخلل ذلك تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على علو منخفض في اجواء منطقة العرقوب قضاء حاصبيا. وأفيد أنه "تم استهداف عمود الإرسال المثبتة عليه كاميرات المراقبة التابع للقوات الإسرائيلية برشقات نارية من لبنان في خراج بلدة الوزاني، وقصف الجيش الاسرائيلي مدفعيا أطراف بلدة الوزاني قضاء مرجعيون". وأفيد عن "قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط بلدات طيرحرفا وبليدا ومحيبيب جنوبي لبنان". كما تعرضت بلدة عيتا الشعب لغارة جوية عنيفة، في ظل معلومات عن وقوع اصابات. وطال القصف المنطقة الواقعة بين الضهيرة وعلما الشعب، ومحيط بلدتي كفرشوبا والوزاني. وسقطت قذيفة ظهرا على منطقة رأس الناقورة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع . بعد الظهر، تجدد القصف على وادي حامول ورأس الناقورة وطال الفرديس وكفرحمام. ومشّط الجيش الاسرائيلي بالرشاشات والقصف المدفعي الأطراف الشرقية لبلدة بليدا. كما مشط محيط موقع العاصي باتجاه منطقة كروم الشراقي. وتعرضت اطراف بلدة بني حيان ومحيبيب للقصف. وافادت وسائل إعلام اسرائيلية بانه وعقب دوي صفارات الإنذار في "مسكاف عام" تم رصد إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان. ايضا، استهدف الجيش الاسرائيلي منزل المواطن علي عطيه في الخيام، بقذيفة مدفعية خلال قصفه بالقذائف المدفعية على البلدة ليل امس والحق به أضرارا جسيمة.
الحزب يستهدف: الى ذلك، أصدرت المقاومة الإسلامية بيانا اعلنت فيه ان "إستهدافها عند الساعة 12:15 من بعد ظهر اليوم تجمعا لجنود جيش الاحتلال في محيط موقع المطلة بالأسلحة المناسبة وتمت اصابته اصابة مباشرة ". واستهدفت ايضا موقع رأس الناقورة البحري الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة المشرف على الساحل البحري ، فرد الجيش العبري باستهداف منطقتيّ راس الناقورة واللبنة واحراجها بعدد من القذائف. واعلن الحزب "استهداف تجمع لجنود العدو في محيط موقع راميا وتحقيق إصابات مباشرة. وكانت المقاومة الاسلامية الى ان "مجاهديها استهدفوا عند الساعة 11:55من مساء يوم الجمعة 8-12-2023 موقع رامية بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى اصابة دشمته اصابة مباشرة وسقوط من بداخلها بين قتيل وجريح".
..وينعي: ايضا، نعى حزب الله "الشهيد المجاهد حسن كمال سرور "محمد موسى" من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
الجميل يشرح: وفي ظل هذه الاوضاع المتوترة جنوبا، أنهى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل زيارته الى الولايات المتحدة بندوتين عقدهما بدعوة من "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" و"مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان". وألقى الجميل محاضرة حضرها السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل وممثلون عن وسائل الاعلام الغربية ومراكز الأبحاث، رسم فيها رئيس الكتائب صورة الوضع في لبنان، شارحاً المخاطر التي يمكن ان يواجهها بعد انتهاء الأعمال العسكرية لاسيما مع ابقاء قبضة "حزب الله" على البلد ومصادرة قرار السلم والحرب فيه ومنع تطبيق القرارات الدولية التي تثبت الأمن لاسيما 1559 والـ1701 ومنع انتشار الجيش على كامل الحدود اللبنانية لحفظ الأمن. واعتبر ان "الدعوات التي اطلقتها حماس الى تشكيل طلائع طوفان الأقصى من لبنان وسعيها الى تجنيد الشباب في هذه الميليشيا الجديدة يشكل أكبر انتهاك لسيادة لبنان وتحد صارخ للشعب اللبناني أعاد الى ذهنه المآسي التي نتجت عن قيام "فتح لاند" والحروب والمآسي التي خلفتها ودفع اللبنانيون من حياتهم ثمنا باهظا للوقوف في وجهها واستعادة بلدهم"، مشددا على "ضرورة الوقوف في وجه هذه الممارسات ومواجهتها في لبنان وبمساعدة الدول الصديقة". واكد ان "الطريق الوحيد لخروج لبنان من الدوامة التي يدور فيها هو بإعادة إنتاج شامل للسلطة واستعادة المؤسسات وتمتين المؤسسة العسكرية لتقوم بكامل دورها في حماية الشعب اللبناني". وعرض "المساعي التي تقوم بها المعارضة لتوحيد الصفوف والوقوف في وجه الانقلاب الذي يحاول حزب الله تنفيذه لابقاء لبنان رهن مشروع راعيه الاقليمي ايران".
***